خبراء: مشاركة شكري كمتحدث بجلسة الإرهاب في مؤتمر ميونخ مهمة

خبراء: مشاركة شكري كمتحدث بجلسة الإرهاب في مؤتمر ميونخ مهمة
تشهد مدينة ميونخ الألمانية الدورة الـ 54 لمؤتمر الأمن، بحضور العشرات من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع ومئات خبراء الشؤون العسكرية والأمنية.
ويركز جدول أعمال المؤتمر هذا العام على مناطق التوتر العديدة في منطقة الشرق الأوسط، ومستقبل وقدرة الاتحاد الأوروبي على العمل في ظل المعطيات الدولية الجديدة.
وتفاقم الخلاف بين دول الخليج، علاوة على تطور الأوضاع في منطقة الساحل، وما يحدث فى شبه الجزيرة الكورية، بما فيها الملف النووي الكوري الشمالي، كما يشارك وزير الخارجية، سامح شكري كمتحدث رئيسي، في إحدى الجلسات، لمناقشة محاربة الإرهاب تحت عنوان "الجهاد بعد الخلافة".
وفيما يتعلق بالمشاركة المصرية قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أهمية هذا المؤتمر، تتمثل في إضفاء المصداقية للدول المشاركة، ووضعها الأمني، خاصة أن مصر غابت عن المشاركة في سنوات المؤتمر السابقة، وتسعى حاليا إلى التواجد في مختلف المحافل الدولية.
وأضاف فهمي لـ "الوطن" أن مشاركة وزير الخراجية سامح شكري، تهدف لعرض الإنجاز المصري في محاربة الإرهاب، واستراتيجيات مجابهته على مختلف المستويات، مطالبا بالحصول على الدعم الإقليمي والدولي لمواجهة المخاطر المترتبة على ذلك، باعتبار مصر تخوض حربها ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، موضحا أن هذا الدعم يشمل الجوانب المعلوماتية والتكنولوجية والمالية، فضلا عن التسليح بالمعدات الحديثة كالصواريخ وطائرات بدون طيار.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر سوف تشارك في مناقشات الأمن الاستراتيجي، والقضايا المشتركة بين الدول المختلفة، مع التأكيد أنها شريك أساسي في أي عمليات تسوية ربما تحدث في المنطقة الفترة المقبلة سواء كان في العراق أو سوريا أو العراق.
في السياق ذاته قال السفير أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن "شكري" سوف يعرض المنظومة المصرية لمكافحة الإرهاب، سواء كان ذلك أمنيا أو إعلاميا أو حتى سياسيا، بالإضافة إلى التقدم على الأرض في ظل نجاح العملية الشاملة سيناء 2018.
كما يطرح وزير الخارجية، وفقا للعناني، رؤية مصر للتنسيق الشركاء الإقليميين والدوليين في هذا الصدد، مستشهدا بشن الجيش الليبيي هجمات على الإرهابيين، تزامنا مع عملية سيناء داخل الأراضي المصرية في محاولة لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية.
ولفت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن "شكري" ربما شكر الدول الكبرى بتجفيف منابع الإرهاب، من خلال قطع المساعدات المالية عن الدول المتورطة في دعم الجماعات المتطرفة، وفرض رقابة أكثر صرامة على حركة التنقلات، التي تحمل شبهات حول علاقاتها بالإرهاب، مشيرا إلى أن مصر ودول الخليج، قد تتحدث بشكل غير مباشر أو من خلال تلميحات عن الدول الداعمة للإرهاب ومن بينها قطر، خاصة أن المؤتمر يناقش أزمة المقاطعة الرباعية لدولة قطر.