محمد هانى: انضمام عادل إمام إلى شاشة «cbc» جائزة عن 7 سنوات من الاجتهاد.. و2018 عام واعد فى صناعة الإعلام

كتب: محمد عبدالجليل وضحى محمد

محمد هانى: انضمام عادل إمام إلى شاشة «cbc» جائزة عن 7 سنوات من الاجتهاد.. و2018 عام واعد فى صناعة الإعلام

محمد هانى: انضمام عادل إمام إلى شاشة «cbc» جائزة عن 7 سنوات من الاجتهاد.. و2018 عام واعد فى صناعة الإعلام

 7 سنوات مرت على انطلاق شبكة قنوات «cbc»، مرت خلالها بتحديات كثيرة فى ظل أزمات صناعة الإعلام، وتراجع سوق الإعلانات، ورغم ذلك استطاعت أن تستمر وتطلق قنواتها المتخصّصة، التى قدّمت باقة متميزة من المسلسلات والبرامج لكبار الفنانين المصريين والعرب حظيت بإعجاب المشاهدين.

فريق عمل يواظب على عمله بإخلاص، بقيادة محمد هانى، رئيس شبكة قنوات «cbc»، الذى تحدث فى حواره لـ«الوطن» عن أهم التحديات التى واجهته طوال الـ7 سنوات، كما كشف عن تفاصيل الخريطة البرامجية الجديدة لقنوات «cbc» فى المرحلة المقبلة، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

انطلقت «cbc» منذ 7 سنوات فى فترة سياسية واجتماعية صعبة تلتها تحديات كبرى فى مجال الإعلام.. كيف استطعتم المحافظة على الاستمرارية والنجاح؟

- بالفعل تعرّضنا لظروف كثيرة منذ تأسيس «cbc»، طالت صناعة الإعلام بأكملها، التى أعتبرها من الصناعات الشجاعة، لأنها استطاعت أن تبدأ وتستمر فى ظروف مثل التى مرّت بها البلاد، فلم تكن هناك مؤشرات تشجع أى مستثمر على الاستمرار فى مجال الإعلام، فى ظل أوضاع سياسية مرتبكة.

الأمر نفسه ينطبق على صناعة الدراما المصرية، لأنها لم تتوقف أبداً، وإنما على النقيض تطورت حتى وصلت إلى نقطة ممتازة من حيث حجم الإنتاج والمستوى الفنى، و«cbc» لم تقم على فكرة الأموال أو على شخص واحد، لكنها قامت على اجتماع عدد من الكوادر الإعلامية من الصعب أن يجتمعوا فى كيان واحد بسهولة، وهذه نقطة القوة التى كانت وما زالت سبباً فى تميز «cbc»، لذلك المحطة بُنيت على أرض صلبة، واستطاعت أن تطور ذاتها وتحقق نفسها، ولم تقم على فكرة النجم الأوحد، التى تسود الإعلام الخاص منذ بداية ظهوره، كل هذه العوامل منحتها قدرة على التواصل والتوسع.

كيف كانت المنافسة مع الفضائيات، فى الوقت الذى كان يواجه فيه الإعلام اتهامات بالانفلات؟

- دائماً ما يكون الإعلام شماعة لمثل هذه الاتهامات طوال الوقت، فهذا جزء من قواعد الصحافة والتليفزيون، ويتوقف ذلك على تطبيق السياسات العامة والتحريرية، فهذا ضمان أساسى، وفى رأيى المنافسة تدعم الصناعة فى أى مكان، وهى عنصر إيجابى على المستوى الاقتصادى، وسوق الإعلانات ترتبط بالوضع العام للاقتصاد، فعندما يكون حاله متأزماً أو منكمشاً، بالضرورة ينعكس ذلك على سوق الإعلام، ويستلزم منك بذل جهود أكثر، فصناعة الإعلام مكلفة وليست سهلة، وتحتاج إلى حلول ذكية وموازنة بين المصروفات.

ومن وجهة نظرى أرى أن 2017 أصعب عام من الناحية الاقتصادية، وانعكس ذلك على السوق الإعلامية، لكننى أظن أن 2018 عام واعد للاقتصاد المصرى، وبالتالى لصناعة الإعلام.{left_qoute_1}

وماذا عن التطورات التى حدثت فى «cbc» وتوسعها فى أكثر من قناة؟

- يجب على أى صناعة أن تتجاوب مع احتياجات السوق، لذلك بدأنا بافتتاح قناة عامة لـ«cbc»، وهذا شىء لا غنى عنه، بالإضافة إلى قناة للدراما، لأنه يوجد إقبال شديد عليها، وتوسعنا بإطلاق قناة «cbc سفرة»، وهى فى تقديرى ظاهرة لافتة خلقت نوعاً من الإعلام المتخصص وأصبحت جزءاً من الحياة اليومية، وأيضاً الاحتياج لقناة إخبارية أمر لا مفر منه، وفى الوقت الذى ظهرت فيه «cbc إكسترا»، كان المكون الإخبارى أهم شىء بالنسبة للمشاهدين، ووجود قناة متخصّصة فى الأخبار حافظ على القناة العامة، فقبل ظهور الفضائيات الخاصة، كانت القنوات العامة مزيجاً بين الأخبار والتخصّصات الأخرى، أما قناة «cbc 2» فكانت قائمة على مكون اجتماعى ودينى ورياضى، وكانت معتمدة بشكل أساسى على المكون الرياضى الخاص بتغطيات الدورى المصرى، لكن نتيجة للظروف التى مرت بالبلاد من توقف الدورى وغياب الجمهور عن حضور مبارياته، فكان من غير المنطقى الاستمرار بهذا الشكل، ومع ذلك فإن «cbc 2» كانت منصة لإطلاق برنامجى «صاحبة السعادة»، و«معكم»، ووقت الاندماج مع قنوات «النهار» كانت هناك قناتا «النهار اليوم» و«cbc إكسترا»، ولم يكن هناك أى مبرر لوجود قناتين تقدمان المحتوى نفسه، فتم إطلاق قناة «extra news»، وأعتقد أنها أثبتت وجودها بقوة فى الحدود المصرية، كما أنها تمتلك حضوراً إقليمياً قوياً ومؤثراً، فهى قامت من أول لحظة على جهود الشباب، سواء أمام الشاشات أو خلفها.

{long_qoute_2}

برنامج «صاحبة السعادة» من أهم التجارب الإعلامية حالياً، اذكر لنا كواليس نشأته؟

- نحن نشارك فى المحتوى الذى تعرضه إسعاد يونس، سواء كان هذا المحتوى برعاية منتج أو دون ذلك، فهى ليست مجرد مقدّمة برامج، لكنها صحفية وإذاعية وفنانة، والبرنامج بدأ إنتاجه بشركة خاصة، لكن فى الوقت الحالى هو إنتاج «cbc»، وفى الحالتين فـ«إسعاد» هى صاحبة الفكرة، وكان لديها اتجاه طوال الوقت بأن تقدم برنامجاً له علاقة بالشخصية المصرية، وأنا شخصياً كنت على علم بذلك، وحاولت قبل تجربة «cbc» خلال سنوات أن أعيدها إلى الشاشة، بخاصة أنها إذاعية عظيمة، وكانت لها تجربة مميزة فى قناة «أوروبت»، وأعرف قيمة ظهورها على الشاشة بشخصيتها، إلى أن شعرت بأن ذلك الوقت مناسب، لأن تقدم برنامجاً، وتم التحضير له، وهى تمتلك فريق عمل صحفياً عظيماً، والبرنامج تطور ومر بمراحل عدة، ولا يوجد برنامج فى مصر والوطن العربى بهذا الشكل، سواء من ناحية المحتوى أو مستوى الإنتاج، أو دقة التنفيذ، فنجاحه ليس صدفة، لكنه كتاب يُدرّس.

انضمام الزعيم عادل إمام إلى قناة «cbc» كان مفاجأة بالنسبة للجميع، حدّثنا عن كواليس التعاقد معه؟

- نعتبر وجود عادل إمام على شاشاتنا لأول مرة فى رمضان، جائزة اجتهادنا فى 7 سنوات، ونحن نعتبر أن وجوده هو درة الإنتاج ونقلة كبرى لنا، وقد بذلنا جهوداً كبيرة من أجل التعاقد معه، لكنه يستحق أضعاف هذه الجهود، فهو يعرض مسلسلاته منذ سنوات على محطة عربية عاملة بمصر، وهى محطة محترمة، لكن أنا شخصياً كنت أتمنى أن يكون الزعيم على قناة مصرية، فهذا حق الشعب المصرى.

هل التزمت مع عادل إمام بشرط عدم شراء مسلسل يزيد على 70 مليون جنيه؟

- منذ الإعلان عن هذا الأمر، ونحن نتعامل معه بمنتهى الجدية، لأسباب عدة، أولاً لأننا نراه فى مصلحة الصناعة، ثانياً نحن نُشجّع وندعم هذا القرار، وبدأنا نتواصل مع شركات إنتاج فى السوق، حتى استطعنا أن نكوّن باقة مميزة تتلخص فى 5 مسلسلات، هى «عوالم خفية» لعادل إمام، و«طايع» لعمرو يوسف، و«ليالى أوجينى» لظافر العابدين، و«الوصية»، وهو مسلسل كوميدى لأكرم حسنى، وأحمد أمين، فى أول تجربة تمثيل له، إلى جانب «رحيم» لياسر جلال، الذى أرى أنه سيكون الانطلاقة الكبرى له، مثلما كان عام 2017 انطلاقته، فهو ممثل جيّد والجمهور استقبل عودته بطعم جديد، وسيقدم خلال الموسم المقبل أداءً مدهشاً.{left_qoute_2}

هل يتم اختيار المسلسلات الرمضانية على أساس النجومية وحاجة السوق؟

- لا ننتظر المتاح فى السوق لنختار منه ما نريد، فطوال الوقت نكون على تواصل مع المنتجين، كما أننا أول محطة أعلنت خطتها لعام بأكمله فى شهر فبراير الحالى، وهذا يعود إلى جهد كبير، ومن الأمور التى أعتز بها، المسلسلات الدرامية التى عُرضت خارج رمضان، منها مسلسلات «نصيبى وقسمتك»، و«كأنه امبارح»، و«الشارع اللى ورانا»، إلى جانب مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن»، فهو أول مسلسل من نوعه تتم مشاهدته بوجهتى نظر، بالإضافة إلى مسلسل «سابع جار» الذى تحول إلى ظاهرة العام الماضى، وأعتقد أنه من أجرأ المسلسلات التى قُدّمت فى 2017، حيث أعاد فكرة الدراما العائلية، لكن بمنطق العام الماضى ومن خلال جيل جديد، وعلى قدر ما أثاره من جدل، فإنه حقق نجاحاً.

مسلسل «سابع جار» احتفى به رواد «السوشيال ميديا»، ثم واجه هجوماً وحملات مقاطعة، ما تعليقك؟

- نظرية إرضاء جميع الأطراف ساذجة، كل شىء له محبوه وكارهوه، سواء كان ذلك فناناً أو عملاً أو محطة أو سياسة، لكن فكرة حدوث ذلك الجدل حول هذا المسلسل، يعنى أنه وصل إلى كتلة كبيرة من الناس، وهذا أمر صحى.{left_qoute_3}

وماذا عن جديد برنامج «أبلة فاهيتا»؟

- آخر حلقة من الموسم السادس ستُعرض يوم الجمعة المقبل، وسيكون هناك تغيير فى شكل البرنامج ودورية عرضه، ومنذ بدايته وهو لا يوجد منه موسم يشبه الآخر، ففريق عمله يسعى لتطويره طوال الوقت، لذلك زادت نسب مشاهدته، فهو ليس برنامجاً كلاسيكياً، لكنه قائم على الفيتشر الإنسانى، والضيف يلعب فيه أدواراً أكثر من الحديث، فتمت استضافة لميس الحديدى ومجدى عبدالغنى، وظهرا بصورة مختلفة.

هل أقلقك قرار وقف إعلان برنامج «أبلة فاهيتا»؟

- نحن لدينا معايير دقيقة وصارمة نطبّقها على كل برامجنا، بما فى ذلك «أبلة فاهيتا»، إذ نبذل قصارى جهدنا لكى نكون مطمئنين عما نفعله، وما عُرض على شاشاتنا لا يخالف القانون.

ما رأيك فى تشكيل لجنة للدراما يرى البعض أنها قد تفرض نوعاً من الرقابة؟

- هناك نقطتان، أولهما أننى لا أتصور أن يكون للأستاذ محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما، نوازع رقابية، فهو مخرج كبير قدّم أعمالاً فى منتهى الجرأة، وفى بعض الأحيان شكلت صدمات للمجتمع، ومن ناحية أخرى فاللجنة ليست لديها صلاحيات تنفيذية، كونها تعبر عن أفكار من شأنها أن تطور الدراما، فتوصياتها مسألة استشارية حوارية يمكن أن تأخذ بها أو لا، لكن ليس لها صلاحيات تنفيذية.

وقد دُعيت إلى اجتماع عقدته لجنة الدراما، وحضره عدد من رؤساء القنوات، حيث صدر عنه بيان بشأن توحيد جهة الرقابة، وأن الرقابة المفوض بممارستها هو جهاز الرقابة على المصنفات الفنية دون غيره، فهو من يملك سلطة التصنيف، ويعمل وفقاً لمعايير محدّدة، ولا أتضرّر من أى قرار خاص بهم.

هل ستلتزم القنوات بعدم إذاعة حلقات مسلسلات رمضان إلا بعد إجازتها رقابياً؟

- فى البداية، لم يكن هناك اهتمام بهذه المسألة، لكن فى العام الماضى هناك أعمال شُوهدت رقابياً وتم تصنيفها يوماً بيوم، وجميع القنوات التزمت بالتصنيف، وهذا معناه أن هناك قابلية لتنفيذه، لكن العقدة تكمن فى ظروف الصناعة، لأن المسلسلات لا تنتهى قبل رمضان، ومن مصلحتنا أن تكون الأعمال جاهزة قبل بدء الموسم الرمضانى.

هل كان لنجاح فقرة «هنا الشباب» من برنامج «هنا العاصمة» دور فى تكرار تلك التجربة؟

- مما لا شك فيه أن البرامج أصبحت فى تحدٍّ من حيث مشاهدتها ونوعية المواد التى تعرضها، لذلك لا توجد لدينا برامج كثيرة، لكن لدينا برامج نثق فيها ونطمئن عليها، ونحن نتحرك بتأنٍ شديد بخصوص إضافة أى برنامج جديد للشاشة، وأظن أن فكرة برنامج «هنا الشباب» ملهمة، لأنها قائمة على مسابقة بين أصحاب الشركات الناشئة، وتعبّر عن جيل كبير فى مصر، وهذا ما شجّعنا على تطوير فقرة العام الماضى إلى منتج احترافى وقائم بذاته يعرض كل يوم أربعاء، ويستمر لمدة 14 أسبوعاً، فالبرنامج يتفاعل مع مكون كبير فى المجتمع ويقوم على الاتصال، لكن بطريقة ترفيهية بين الشباب أصحاب الشركات الناشئة، ونحن فى غاية السعادة، لأن ذلك يتوافق مع اتجاه الدولة، ونحن سنقدم دعماً مختلفاً لهم. وقد تم اختيار لما جبريل وحسام حداد، للانضمام إلى الإعلامية لميس الحديدى.

{long_qoute_3}

ما استعدادات القناة لتغطية كأس العالم؟

- ستكون هناك تغطية فى حدود الأمور القانونية، لأن نقل المباريات مرتبط بالحقوق الحصرية التى تمتلكها محطات معينة، لكن هذا الحدث يحظى باهتمام الجمهور، وبالتالى ستكون لدينا أشكال من التغطية والبرامج التى ستُلبى هذا الاحتياج.

وماذا عن التغطية الخاصة بالانتخابات الرئاسية؟

- نحن لدينا «براند» «مصر تنتخب الرئيس» يُذاع على «إكسترا نيوز»، وهو المنصة الأساسية لتغطية الانتخابات، حيث تم بثه فى عام 2012، وسيكون موجوداً هذا العام على الشاشات، بالإضافة إلى مزج التغطيات مع قناة «cbc» العامة، فى بعض البرامج، بالتعاون مع لميس الحديدى.

 


مواضيع متعلقة