تجمهر أسر 35 صياداً محتجزاً فى السودان للمطالبة بإعادتهم

07:36 م | الاثنين 12 فبراير 2018

تجمهر أهالى 35 صياداً مصرياً، اليوم، أمام منزل الرئيس السابق للنقابة المستقلة للصيادين فى مدينة المطرية بالدقهلية، طه الشريدى، بعد مرور أسبوعين على اعتقال السلطات السودانية لذويهم فى مدينة بورسودان، واحتجازها مركب «الحاج محمد الداش»، بتهمة الصيد فى المياه الإقليمية السودانية.

وقال «الشريدى»، لـ«الوطن»، إن «السلطات السودانية احتجزت المركب، ورئيسه محمد رضا علوش، منذ أكثر من أسبوعين، دون أن نعلم سبب احتجازهم»، مضيفاً أن «جميع تصاريح المركب الخاصة بالصيد فى المياه الدولية سليمة، وخرج بشكل رسمى من ميناء الأتكة فى السويس منذ 50 يوماً».

وأشار إلى أن الصيادين باعوا حمولتهم من الأسماك فى ميناء بورسودان، وفى طريق عودتهم إلى مصر فوجئوا باحتجاز السلطات السودانية لهم، دون مبرر، موضحاً أن «الصيادين المصريين يتعرضون باستمرار للاحتجاز فى الدول المجاورة، بتهمة الصيد المخالف، ولا يعودون إلا بعد دفع الغرامات المقررة وفقاً لقانون البحار».

وقال محمد العتمانى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنزلة والمطرية: «فور علمى باحتجاز المركب اتصلت بالسفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، لمطالبته بالتدخل الفورى لإعادة الصيادين، كما تحدثت مع الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمستشار عمر مروان، وزير الشئون القانونية والبرلمانية»، مضيفاً: «علمنا أن حالة جميع الصيادين مطمئنة، وتجرى مفاوضات حالياً لدفع غرامات مقابل إطلاق سراحهم».

{long_qoute_1}

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن القنصلية المصرية ببورسودان تتابع احتجاز مركب الصيد منذ 29 يناير الماضى فى مرسى محمد قول، الواقع شمال بورسودان بـ200 كيلومتر، على خلفية اتهام الطاقم بالمرور فى محمية طبيعية، بالمخالفة للقانون.

وأضاف «تم عرض طاقم المركب على نيابة بورسودان، التى أمرت بتشكيل لجنة لفحص المركب، والكشف على محتوياته، ومراجعة أوراقه، وجاءت نتيجة الفحص لتؤكد استيفاء المركب كل شروط السلامة البحرية، وتصاريح الصيد المطلوبة، والالتزام بحجم ونوعية الأسماك المصرح بصيدها، بالإضافة لسلامة الموافقات الأمنية، ما دفع النيابة إلى إسقاط الاتهامات الموجهة لهم، باستثناء المرور فى المحمية الطبيعية».