بريد الوطن| رسائل «الرب» إلكترونية فى يوم الغفران اليهودى
بريد الوطن| رسائل «الرب» إلكترونية فى يوم الغفران اليهودى
اعتاد اليهود المتدينون أو الذين يريدون حاجة ملحّة من الله سبحانه وتعالى، وخصوصاً يوم الغفران، أن يتوجهوا إلى حائط «البراق» فى القدس، أو ما يطلقون عليه اسم «حائط المبكى»، حيث يقيمون صلواتهم ويضعون فى جدران الحائط أوراقاً يكتبون عليها بخط اليد طلباتهم وأمنياتهم التى يريدون أن يحققها الله لهم.
اعتادت سلطة البريد فى الكيان الصهيونى أن تستقبل سنوياً آلاف الرسائل موجهة إلى (الله) فى يوم الغفران.. هذه الرسائل معنونة بـ«ليهوه» و«لإيلوهيم» و«لإيل»، وكلها كلمات عبرية تعنى «إلى الرب».
وحدث أن أحد الفقراء اليهود ممن أرسلوا رسالة من هذه النوعية، كتب فيها طلباً للرب بأن يرسل له مبلغ خمسة آلاف (5000) شيكل، وقد زاد فيها الفقير من كلمات الرجاء والتوسل للرب أن يستجيب لدعائه.
وحيث إن موظفى سلطة البريد يقومون بفتح هذه الرسائل المعنونة بـ«عنوان الرب» لتحويلها إلى حائط البراق الذى سموه زوراً «حائط المبكى»، وقد جذبتهم رسالة هذا الفقير، قاموا بتجميع الأموال لمساعدته، ووصلت حصيلة ما جمعوه من أموال (4300) شيكل، ثم أرسلوها فى ظروف خاص على عنوان الفقير المكتوب بطبيعة الحال فى رسالته الأولى.. بعد أسبوعين وصلت لسلطة البريد رسالة أخرى من الرجل نفسه، وعندما فتحوها وجدوا فيها كلمة شكر من الفقير إلى الرب يقول فيها: «أنا ممتن جداً لأنك أجبت دعائى، وأرجوك أن لا ترسل لى أموالاً فى المرات المقبلة عن طريق سلطة البريد لأنهم قد سرقوا مبلغ 700 شيكل»!! والجديد هو دخول الإنترنت والتقنية الحديثة لمن يرغب فى تقديم طلباته إلى الله تعالى، حيث أصبح من الممكن لمن يرغب فى أداء هذه الطقوس أن يكتب أمنيته الخاصة على صفحة مخصصة لذلك على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» وبعدها يتولى القائمون على الصفحة طباعة الأمنية وتعليقها على الحائط «لترتفع» من هناك إلى السماء.
عمرو أبوالعطا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
