النشاط السياحي في المغرب يحقق مستوى قياسيا خلال 2017

النشاط السياحي في المغرب يحقق مستوى قياسيا خلال 2017
سجل المغرب سنة "استثنائية" على صعيد السياحة عام 2017 مع تخطي عدد السياح القادمين إلى المملكة عتبة 11 مليون سائح، وفق أرقام أعلنتها وزارة السياحة.
وأفادت الوزارة في بيان أن "عدد السياح الوافدين على النقاط الحدودية وصل إلى 11.35 مليون في 2017 بزيادة قدرها 10% مقارنة مع 2016".
وأوردت الوزارة في بيان أن هذا الارتفاع في عدد الوافدين تأتى بصورة خاصة عن الأسواق الرئيسية المصدرة للمملكة "فرنسا وإسبانيا وألمانيا" في حين سجلت "الأسواق الناشئة" مثل الصين والبرازيل "نموا قويا".
وبلغت عائدات السياحة بالعملة الصعبة 69.7 مليار درهم "6.16 مليار يورو" مقابل 64.2 مليار درهم "5.67 مليار يورو" في 2016.
وبحسب هذه الحصيلة الرسمية، فإن حجم ليالي المبيت في المؤسسات الفندقية سجل كذلك "نسبة نمو قوية بـ15%" لقاء نسبة ملء بلغت 43%، بزيادة ثلاث نقاط عن العام 2016.
وتابع البيان أنه تم تسجيل أعلى نسب النمو في مدن فاس 39%، وورزازات 37%، وطنجة 25%، ومراكش 17%، وأكادير والدار البيضاء 11%.
وبعد صعوبات في العام السابق الذي لم يشهد سوى زيادة بنسبة 1.5% في عدد السياح، تأتي الارقام الجديدة لتؤكد الانتعاشة التي توقعها اختصاصيو القطاع للعام 2017.
وتشكل السياحة قطاعا أساسيا في الاقتصاد المغربي حيث تساهم بنسبة 10% في الثروة الوطنية. وتعد السياحة مع الصادرات وتحويلات المغاربة في الخارج، أهم مصادر العملة الأجنبية للبلاد كما أنها ثاني أهم موفر لفرص العمل. ولدفع هذا القطاع قدما، يراهن المستثمرون في السياحة المغربية على اسواق جديدة خصوصا الصين وروسيا مع الغاء التاشيرات. ويتجاوز بالكاد عدد السياح الروس والصينيين 100 ألف.
وبهدف تشجيع القطاع، ضاعف المكتب المغربي للسياحة طوال العام الشراكات مع شركات الطيران ما عزز عرض النقل الجوي للمملكة وخصوصا الرحلات الداخلية مع الرهان على المجال المعلوماتي للترويج للوجهة المغربية.
وكان المغرب حدد في بداية 2010 هدفا يتمثل في تحقيق رقم 20 مليون سائح عام 2020 قبل أن يضطر للتخلي عن هذا الهدف بسبب الوضع الاقتصادي في أوروبا وعدم الاستقرار اللإقليمي الذي يؤثر على جميع الوجهات السياحية في جنوب البحر الأبيض المتوسط.