بالصور| الفيوم تستعد لإعلان "جبل قطراني" كموقع تراث طبيعي عالمي
بالصور| الفيوم تستعد لإعلان "جبل قطراني" كموقع تراث طبيعي عالمي
- الأمم المتحدة
- التراث العالمي
- التنمية المستدامة
- الدكتور محمد سامح
- السكان المحليين
- العقول المصرية
- الغابة الشجرية
- الكائنات البحرية
- آثار
- أحداث
- الأمم المتحدة
- التراث العالمي
- التنمية المستدامة
- الدكتور محمد سامح
- السكان المحليين
- العقول المصرية
- الغابة الشجرية
- الكائنات البحرية
- آثار
- أحداث
يزور وفد من الجانب الإيطالي، بدعم من المشروع المصري الإيطالي بقطاع حماية الطبيعة، بجهاز شئون البيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متحف الحفريات المفتوح، والذي تم إنشاؤه مؤخرا، بجبل قطراني بمحمية وادي الريان في جولة تفقدية، غدا-الإثنين-لمتابعة إنجازات المشروع، استعدادا لإعلان موقع جبل قطراني محمية تراث طبيعي عالمي باليونسكو.
وبحسب الدكتور محمد سامح، مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة بجهاز شئون البيئة، لـ"الوطن"، اليوم، أنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، تم تنفيذ متحف جبل قطراني المفتوح، وتقديم ملف الترشح لقائمة التراث الطبيعي العالمي باليونسكو، ليكون السبق لمصر في مجال حماية التراث الطبيعي.
ويضيف مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات، أن جبل قطراني، يعد موقع التراث الطبيعي المقترح بمساحة تبلغ 200 كم مربع، تمثيلا لرحلة عبر الزمن من خلال مكاشفه الجيولوجية، بحيث يستطيع الزائر قراءة أحداث الماضي السحيق، وتحديداً خلال إلتقاء عصري الأيوسين، والأوليجوسين حيث يحكي الموقع قصة عابرة للزمن، تبدأ بحفريات لبقايا هياكل الحيتان البحرية، ويتركز عدد هائل من الكائنات البحرية في الجزء الجنوبي من الموقع، وخاصة بين مرتفعات قصر الصاغة وبحيرة قارون.
ويتابع: "يتغير المناخ بشكل حاد وتتحول أشكال الحياة البحرية إلى حياة الغابات الكثيفة، وهنا تظهر مكاشف عصر الأوليجوسين (33 مليون سنة مضت)، حيث يستطيع أي فرد حاليا، أن يرى آثار غابة متحجرة ممتدة لمساحة 30 كم مربع، ويحتوي على 22 نوعا من الأشجار، تضم قرابة 1126 شجرة متحجرة يصل طول البعض منها إلى 44م، بما فيها من البقايا القديمة للثمار والأوراق المتحفرة".
ويوضح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات، أن هذه الغابة عاش فيها عدد من الحيوانات الكبيرة المماثلة لتلك التي تعيش حاليا في غابات أفريقيا، حيث تظهر غابة جبل قطراني المتحجرة 14 رتبة من الكائنات من أصل 28 رتبة معروفة إلى اليوم، وأن قطاع حماية الطبيعة، تبنى بدعم من المشروع المصري الإيطالي، المرحلة الثالثة بتطوير الموقع وإبراز القيمة العالمية الاستثنائية لجبل قطراني، انطلاقا من الأهمية العالمية له.
ويضيف مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات، أن القطع اتخذ عدة خطوات لإبراز قيمة هذا الموقع، بتقديم ملف ترشيح جبل قطراني إلى لجنة التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018م، تمهيدا لإعلانه موقع تراث طبيعي عالمي، ليكون الموقع الثاني في مصر بعد موقع وادى الحيتان بمحافظة الفيوم، وتخطيط وتنفيذ مسار للسياحة البيئية فريد من نوعه، يمتد لنحو 28 كم يبدأ بشرح المنطقة شرحا دقيقا، ووضع لافتات تعريفية على الحدود الجيولوجية للموقع، مع توضيح شكل البيئات القديمة والحيوانات التي عاشت في المنطقة.
ويتابع مدير إدارة الجيولوجيا والمحميات، أنه تم تحديد مسار سياحي يمر خلال 3 عصور قديمة، وهي: (الأيوسين- الاليجوسين- البلستوسين)، تعطي الزائر تجربة علمية مميزة بشكل بسيط، وتحديد الحد الفاصل بين عصري الأيوسين، والإليجوسين، وإبرازه للزائرين، وهو ما يمثل القيمة العالمية الاستثنائية للموقع، وتنفيذ متحف مفتوح للحفريات الفقارية، بمساحة قرابة 1200 متر مربع يعرض بقايا أهم 10 حيوانات عاشت بالمنطقة تمثل تطور الحياة على الأرض، وعرض 292 قطعة حفرية منها جمجمة الإجيبتوبيثيكس (القرد المصري القديم)، في عرض مفتوح، مما يمثل إنجازا كبيرا في تلك المنطقة المكشوفة شديدة الوعورة.
ويقول مدير إدارة الجيولوجيا والمحميات، أنه تم اختيار 14 نقطة زيارة تم تقسيمها حسب البيئة القديمة لتلك الحيوانات، والتي تنوعت ما بين بيئة بحرية، وبيئة مياه عذبة، وبيئة الغابات، كما يعرض المتحف المفتوح بجبل قطراني 3 قصص مميزة: الأولى، وهي تحفر الغابة الشجرية وتطور الأفيال، والثانية هي قصة تطور القردة العليا، والثالثة وهي قصة الأرسينويثيريوم (حيوان الفيوم القديم).
ولم يتوقف الأمر على ذلك، بحسب مدير إدارة الجيولوجيا والمحميات، بل تم تدريب السكان المحليين على المسار السياحي للموقع الجديد، لخلق فرص عمل جديدة، من خلال إنشاء هذا المقصد السياحي البيئي الفريد، ليصبح موقع جبل قطراني ملاذا جديدا للسائحين المهتمين برحلات السفاري، ويقدم المعرفة مصحوبة بالمغامرة من خلال قصص الحيوانات المنقرضة التي كانت تعيش في الفيوم.
ويؤكد مدير إدارة الجيولوجيا والمحميات، أن تلك الخطوات، ترسم قصة نجاح أخرى نابعة من نخبة من العقول المصرية الجميلة والمتميزة، أخذت على عاتقها حماية التراث الطبيعي، وتقديمه للعالم من خلال تجربة مميزة للتعاون وتضافر الجهود بدعم من المشروع المصري الإيطالي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.