نص كلمة قاضي "مقتل ميادة أشرف" في جلسة النطق بالحكم

نص كلمة قاضي "مقتل ميادة أشرف" في جلسة النطق بالحكم
- إضرام النيران
- استخدام الأسلحة
- اسقاط الدولة
- الأسلحة النارية
- الأعيرة النارية
- الألف مسكن
- الإخوان المسلمين
- الاسلحة البيضاء
- آلات
- آية
- إضرام النيران
- استخدام الأسلحة
- اسقاط الدولة
- الأسلحة النارية
- الأعيرة النارية
- الألف مسكن
- الإخوان المسلمين
- الاسلحة البيضاء
- آلات
- آية
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في طرة، اليوم، حكمها على 48 متهما في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف.
وبدأ المستشار محمد شيرين فهمي، الجلسة بتلاوة الآية الكريمة : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ".
وأكد أن الأمة تصاب أحيانًا من فئات فسدت ضمائرها وضعف الإيمان في نفوسها لا تبالي بدينها أو دنياها، فئات تغلغل الشر في نفوسهم، وقل حياؤهم، وانعدم الخير فيهم، فهعم لا يبالون بأي ضرر يلحقوه بالأمة، ولا يقيمون لأمنها ومصلحتها أي أمر، ضللت الأمة بكثير من الأراء والفتن، وروجت ضلالات ودعايات انخدع بها الكثيرون، ولم يتبصروا في عواقب الأمور، ومآلاتها، أغروهم بها، وفتنوهم، حتى ظنوا أنها حقائق، أماني كاذبة ووعود غير صادقة، تدمر البلاد، وتمزق الأمة وتضيع المجمتع.
وأوضح أنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها، أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطلة الى تسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم الشخصية المشبوهة.
وأضاف أن ما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع، وإظهار الشعائر، والإدعاء بإقامة الحدود، استهوى شريحة من الشباب المسلم الصادق، الذي تُسيره الغيرة على الدين والانتصار لإخوانه المسلمين لتصديق تلك الشعارات، ومن ثم الانضمام لتك التنظيمات السياسية الدموية التي تستحل الدماء، وتستبيح التكفير والإقصاء لمجرد المخالفة الفكرية، فبعد عزل الرئيس الأسبق عن الحكم بثورة شعبية، والذي كان مُرشحًا عن جماعة الإخوان المسلمين، اشتاطت الجماعة غضبًا، وعملت على الضغط على القائمين على إدارة شؤون البلاد لإعادته إلى سدة الحكم باسخدام القوة والعنف والتهديد والترويع.
وأوضح أن أعضاءها بالاتفاق مع قيادات ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم بعض القوى المتطرفة من الإخلال بالنظام العام من خلال الدعوة إلى التجمهر والاعتصام بالميادين العامة، وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات، ورصد المقار الشرطية وتخريبها وإضرام النيران بها، وترويع الأهالي والاعتداء عليهم على رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة.
وأكد أنه في سبيل ذلك قامت تلك القيادات بتكليف الكوادر التنظيمية في القاهرة والمحافظات بتنفيذ هذه المخططات من خلال عدد من اللجان المتخصصة في هذا الشأن تسمى باللجان النوعية الفرعية والتي تعهدف إلى تحقيق أغراض الجماعة بإسقاط الدولة والاستيلاء على الحكم فيها بالقوة، وتعطيل العمل بالدستور والفزع بين معارضيهم، وتستعين على تحقيق ذلك باستخدام الأسلحة النارية بأنواعها والأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة "مولوتوف".
وأشار "نفاذا لذلك المخطط الإرهابي، وهذه التكليفات، قامت اللجنة الفرعية بشمال وشرق القاهرة، والتي تعمل في نطاق المطرية والمرج وعين شمس والألف مسكن ومدينة السلام بعمل مظاهرات حاشدة تنطلق أسبوعيًا عقب صلاة الجمعة من المساجد المختلفة بتلك المناطق".
وتابع "تنضم لبعضها البعض لتصبح مسيرة واحدة يحمل بعضهم أعلامًا سوداء وتقود المسيرة سيارة مركب عليها سماعات تذيع أناشيد وأغاني وأدعية، وتطلق الشعارات والهتافات المعادية لنظام الحكم في الدولة وللقوات المسلحة والشرطة وفي حالة اعتراض الأهالي تظهر مجموعة أشخاص من المسيرة ملثمين ومسلحين بالأسلحة المختلفة يطلق عليهم (المقنعون) لارتدائهم أقنعة في أثناء اشتراكهم في التجمهرات يتولون تأمين المسيرات وإطلاق الأعيرة النارية على من يعترضها من رجال الشرطة أو الأهالي بهدف تحقيق الفوضى وعدم الإنضباط. وانتقلت كلمة القاضي إلى ملابسات واقعة استشهاد الصحفية ميادة أشرف خلال الأحداث".
وقال القاضي: "كانت ميادة تعبر الطريق تبحث عن مأمن وتتمكن من تغطية الأحداث، فأصابها في رأسها عيار ناري أطلقه أحد المسلحين بالتجمهر فأودى بحياتها، كما أصيب الطفل شريف عبد الرؤوف عند سيره بشارع عين شمس، بعيار ناري أطلقه مجهول من بين المتجمهرين أحدث إصابته بالرأس والتي أودت بحياته كما شرع في قتل كل من مروان مصطفى، وسيد مسعد عواد، ومحمد السعيد محمد ورجب السيد عبد التواب عبد المنعم، وأوقف أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها، ولعلاج المجني عليهم".
وشرح القاضي ملابسات مقتل المواطنة ماري جورج، قائلا إنه تصادف مرور المجني عليها التي قامت بنهر المتجمهرين، وأسرعت بسيارتها، محاولة للفرار من تلك الأحداث، وتجمع حولها العناصر المسلحة من المتجمهرين وتعدوا عليها بالضرب، واعتلى أحدهم مقدمة السيارة، وأمسك برقبتها، حتى اصطدمت سيارتها بالرصيف أمام سور مدرس الشمس، وأطلق أحد المسلحين عيارًا ناريًا بقصد إزهاق روحها، فقتلها وخربوا عمدًا سيارتها، بأن هشموا زجاجها ونقلوها بنهر الطريق، وأضرموا النيران، فأتت عليها بأكملها.
واختتم القاضي كلمته بالقول، إن من حق وطننا أن نكون لحفظ مصالحه سُعاة، ودرء المفاسد عنه دُعاة، ورخاءه واستقراره حُماة ورُعاة.