«تمكين الشباب» من هنا يبدأ «المستقبل»

«تمكين الشباب» من هنا يبدأ «المستقبل»
- أساتذة الجامعات
- أسبوع شباب الجامعات
- أستاذ العلوم السياسية
- أنشطة رياضية
- إدارة متخصصة
- إصلاح الجهاز الإدارى
- إعداد القادة
- اتفاقية التوأمة
- استقبال طلاب
- الأمن القومى
- أساتذة الجامعات
- أسبوع شباب الجامعات
- أستاذ العلوم السياسية
- أنشطة رياضية
- إدارة متخصصة
- إصلاح الجهاز الإدارى
- إعداد القادة
- اتفاقية التوأمة
- استقبال طلاب
- الأمن القومى
الحديث لا ينقطع عن الشباب، والمطالبات بتمكينه لا تنتهى، والمناشدات مستمرة لاستغلال الطاقات الكبيرة لديه فى الاتجاه الصحيح، لكن كل ذلك لم يصل صداه إلى أصحاب الحق ممن هم فى العشرينات والثلاثينات من العمر، لأن هؤلاء هم الذين يشكلون الغالبية العظمى فى المجتمع، لكنهم يشتكون دائماً من التهميش والإهمال، وظلت شعارات تمكين الشباب فى وادٍ والشباب أنفسهم فى وادٍ آخر، كشعارات يتم ترديدها على ألسنة المسئولين والنخب والشخصيات العامة على الفضائيات والصحف، فى حين أن الشكاوى لم تتوقف ولم تخلُ منها أحاديثهم ومناقشاتهم على المقاهى أو داخل البيوت أو فى وسائل المواصلات.
وعلى مدار عقود طويلة بقى الوضع على ما هو عليه حتى ألقى الرئيس السيسى حجراً حرّك المياه الراكدة عندما أطلق، خلال العام الثانى من رئاسته، مبادرة جديدة لتمكين الشباب تحت رعاية مؤسسة الرئاسة مباشرة، وأعلن خلال مشاركته فى أسبوع شباب الجامعات العاشر بجامعة قناة السويس فى سبتمبر 2015 تدشين مبادرة «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، حيث أكد حينها أن هذه المبادرة ستفتح الباب أمام جيل جديد سيكون قادراً على إدارة مؤسسات الدولة بعد اكتساب الخبرات اللازمة.
{long_qoute_1}
«عايزين ننقل دفّة القيادة لجيل جديد، لأن دى طبيعة الحياة، لكن لازم نعلّمه الأول علشان ينجح فى المهمة ومايتظلمش».. هذه الكلمات قالها «السيسى» عند تدشين المبادرة، فأشاد بها البعض، وشكّك فيها البعض الآخر بسبب ميراث كبير من فقدان الثقة خلّفته حكومات وأنظمة سابقة، لكن بعد عام واحد من إطلاق المبادرة لم يعد الأمر موضع شك مع تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التى ضمت 500 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً فى نوفمبر 2016، وضمت الدفعة الثانية نفس العدد فى أغسطس من العام الماضى، وعقب تخريج الدفعتين الأولى والثانية التحق شباب الدفعة الثالثة بالبرنامج التدريبى المكثف وبدأوا فترة دراستهم التى من المتوقع أن تنتهى مارس المقبل ليصل العدد إلى 1500 شاب وفتاة يمثلون نواة حقيقية لصناعة المستقبل.. «الوطن» ترصد رحلة تأهيل 1500 شاب وفتاة لإعداد جيل جديد من القادة.
«لما سمعت بالمبادرة ماكنتش واثق قوى فى جديتها، سمعنا كلام ومبادرات كتيرة فى أوقات سابقة لكن دون تنفيذ حقيقى، ومع ذلك قلت أجرّب، خاصة بعد ما دخلت على الموقع الإلكترونى للبرنامج وقرأت خطة الدراسة وأهداف المبادرة»، هكذا عبّر محمد محمود عن أولى خطواته بشىء من الريبة، دون أن يتوقع أن تقوده هذه الخطوة ليصبح واحداً ضمن خريجى الدفعة الأولى لبرنامج التدريب الرئاسى، لأن خريج كلية التجارة جامعة القاهرة البالغ من عمره 27 عاماً كان مثل الكثيرين من أبناء جيله، يتشكك فى التصريحات التى يسمعها والشعارات التى يطالعها عبر الصحف أو شاشات التليفزيون، لكن هذه المرة تحولت التصريحات إلى جداول زمنية للتنفيذ، والشعارات إلى واقع لمسه «محمد» وعايشه وأصبح جزءاً من ثماره.{left_qoute_1}
وأضاف الشاب الذى ينتمى إلى أسرة متوسطة تسكن بمنطقة شبرا بالقاهرة: «سجلت وعديت من عدة اختبارات، ووصلتنى دعوة لإجراء مقابلة شخصية، وبعدها عرفت باختيارى علشان أكون واحد من الدارسين». أكثر من 8 أشهر قضاها «محمد» فى رحلة دراسية مكثفة شملت مناهج فى الإدارة والعلوم السياسية والأمن القومى حاضر فيها نخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين، واحتك خلالها بعدد من الشخصيات العامة والمثقفين، وتابع «محمد» لـ«الوطن»: «بعد تخرجى حسيت قد إيه الدراسة فرقت معايا، حصلت على كمية من المعلومات والمعرفة والتدريب العملى خلال أقل من سنة ماحصلتش عليهم فى 4 سنين بالجامعة، كان فيه التزام واختبارات مستمرة واهتمام بكل صغيرة وكبيرة، وفعلاً قدراتى بقت أفضل ومستوى طموحى وأحلامى بقى أكبر وقادر أرتّب خطواتى بشكل أحسن من أى وقت مضى».
أهداف البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب حددها الموقع الرسمى للبرنامج فى عدة نقاط، أبرزها العمل على تأهيل الشباب للقيادة، وإنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لتكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى بالدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة.
{long_qoute_2}
وأوضح الموقع الرسمى أن البرنامج عبارة عن كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، ويدار من خلال إدارة متخصصة محترفة، ويتعاون فى تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، ويحصل الخريجون على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج التى تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، هى العلوم السياسية والاستراتيجية، والعلوم الإدارية وفن القيادة، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ويتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية، ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج مع عدد من رموز الفكر والثقافة لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.
وتضمّن التدريب، خلال الدفعات الثلاث الأولى، لقاءات مع الشخصيات العامة والسياسية والعسكرية لاكتساب ونقل الخبرات إلى المتدربين، إضافة إلى زيارات ميدانية للمنشآت العامة لاكتساب الخبرات، وتنظيم العديد من اللقاءات وورش العمل لمناقشة قضايا الساعة، علاوة على نماذج للمحاكاة تحاكى دورة العمل فى المؤسسات المختلفة، إلى جانب المشاركة فى المؤتمرات الدورية للشباب التى تتم تحت إشراف ورعاية الرئيس السيسى.
وزارة التخطيط واحدة من الجهات الرسمية التى تشارك فى إعداد البرنامج، وحول هذا الأمر قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن أهم أهداف البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة توسيع قاعدة مشاركة الشباب، ورفع مستوى الوعى السياسى والاقتصادى والإدارى، مما يهيئ الشباب لتولى العديد من المناصب القيادية فى الدولة، مؤكدة أن عدداً كبيراً من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة هم الآن معاونو وزراء فى الوزارات المختلفة، حيث تُعد المبادرة الرئاسية «الطريق الأفضل على الإطلاق» لتمكين الشباب بطريقة فعالة وحقيقية بعيداً عن الشعارات.{left_qoute_2}
وحول معايير اختيار الشباب للمشاركة فى البرنامج، أضافت «السعيد» أن هناك شروطاً أساسية مثل أن يكون المتدرب حاصلاً على مؤهل عالٍ، ويقع فى الشريحة العمرية بين 20 إلى 30 عاماً، وألا يكون قد اتُّهم فى قضايا مخلة بالشرف وأن يجتاز الاختبار الإلكترونى الذى يشارك فيه جميع المتقدمين، ثم يجتاز المقابلة الشخصية التى يتم تحديدها لمن اجتازوا الاختبار، إلا أن وزيرة التخطيط تشير إلى بعض المعايير الأخرى التى يجرى مراعاتها، وهى الاهتمام بأن يكون هناك إدماج جغرافى للشباب، حيث يمثلون محافظات وقطاعات جغرافية متنوعة، مؤكدة أن الوزارة حرصت على تحقيق أعلى درجة من الشفافية فى اختيار المجموعات التى تحصل على التدريب.
وأشارت الوزيرة إلى أن البرنامج لم يقتصر على الجانب الأكاديمى فقط، لكنه يتميز بالجانب العملى والتفاعلية الكبيرة، ويشمل البرنامج لقاءات مع عدد من القيادات التنفيذية لمساعدة الشباب على اكتساب الخبرات بصورة مباشرة، فضلاً عن وجود مجموعة من الزيارات الميدانية لأماكن عامة فى الدولة، بالإضافة إلى نماذج المحاكاة التى قام بها الشباب للقضايا الملحة، موضحة أنه بالتوازى مع البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، هناك برنامج آخر هو تدريب القيادات المتوسطة التى تعمل فى الجهاز الإدارى للدولة بالفعل، وتتم فيه معالجة التحديات التى نواجهها فى التعليم كمحاولة لسد الفجوة بين البرامج التعليمية النظرية وحاجة سوق العمل لهذه البرامج، لأنه كان من المهم وضع هذه البرامج فى إطار مؤسسى، لذا جاء إعلان الرئيس عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، والتى بدورها ستقضى على عشوائية التدريب وستتيح فرصة أوسع للشباب من فئات عمرية مختلفة للمشاركة فيها.
وفى محاولة لإكساب الشباب المدرَّب تجارب وخبرات دولية مختلفة، عقدت الحكومة عدة اتفاقيات مع جهات دولية لها رصيد كبير فى التدريب والتأهيل، منها اتفاقية التوأمة مع المدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية «اسلسكا» فى فرنسا، واتفاقية مشاركة مع معهد جنيف للدراسات السياسية فى سويسرا، لمنح فرص أوسع للشباب لرفع قدراتهم.
{long_qoute_3}
إبراهيم سعد، أحد خريجى الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، شارك فى ثورتَى 25 يناير و30 يونيو، وسعى إلى أن يكون له نشاط حزبى بسبب ميله لممارسة العمل السياسى، إلا أن «ضعف الأحزاب»، حسب وصفه، لم يشجعه على اتخاذ هذه الخطوة، فقرر الانتباه إلى مجال دراسته والبحث عن وظيفة فى أحد مكاتب المحاماة بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة حلوان، وبعد 4 أشهر من التدريب فى عمله الجديد قرر أن يتقدم إلى البرنامج الرئاسى عبر الموقع الإلكترونى فور الإعلان عن قبول دفعة ثانية مطلع 2016، ليبدأ مع هذه الخطوة تغير كبير فى حياته، وصفه بالقول: «حياتى كلها اتغيرت بالمعنى الحرفى للكلمة، كنت الأول ببص للأمور بنظرة ضيقة ومحدودة وسطحية، دلوقتى بقيت قادر على النظر للأمور بصورة أعمق، التدريب مش مجرد معلومات ومناهج بنحفظها أو نفهمها، لكنه بالدرجة الأولى تكوين جديد لشخصية الفرد، أنا شخصيتى اتغيرت وبقى عندى نضج كبير، سواء فى التعامل مع حياتى الخاصة أو القضايا العامة فى البلد».
وتركز اهتمام «إبراهيم» على مجال الإدارة المحلية، وأعد مقترحاً تقدم به إلى وزارة التنمية المحلية لرفع كفاءة المجالس المحلية على مستوى مصر، ويخطط لخوض تجربة المحليات فى محافظته الإسكندرية، وأضاف الشاب العشرينى: «كنت سعيد بالتدريب جداً، وكنت أكتر سعادة إنى واحد من فريق تنظيم المنتدى العالمى للشباب اللى استضافته مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس السيسى، وهندخل انتخابات المحليات وهحاول أوظف جهدى فى خدمة المحافظة اللى نشأت وكبرت فيها».
من جانبه قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن برامج تدريب الشباب خطوة عملية وستحقق فائدتين رئيسيتين، أولاهما ضخ دماء جديدة فى الجهاز الإدارى للدولة الذى عانى على مدار عقود من الترهل وضعف الأداء، والثانية منح جيل جديد من الشباب الفرصة للتعبير عن نفسه فى إطار سليم بحيث يخلق قوة بناء وليست قوة هدم، مضيفاً أن المبادرة الرئاسية تفتح الطريق لتمكين الشباب من خلال إعداد القادة ووضعهم على الطريق الصحيح والاستعانة بهم فى المواقع المختلفة بعد تأهيلهم وتدريبهم بالشكل المناسب، وأكد أنها تُعد رسالة مهمة إلى الداخل والخارج بطبيعة المرحلة الجديدة التى تخطو مصر نحوها بخطوات ثابتة تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما العمل المؤسسى، والعلم والمعرفة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر شهدت انفتاح المجال السياسى العام مع ثورة 25 يناير قبل نحو 7 سنوات بصورة غير مسبوقة، واندفع الكثيرون للمشاركة السياسية سواء فى شكل تنظيمات وحركات أو مشاركة فى استحققات انتخابية مختلفة، لكن سيطرت حالة من العشوائية والفوضى على المشهد ولم تنتج تكويناً سياسياً سليماً، معتبراً أن العمل المنظم على تدريب الشباب، سواء من أجل تقلد مناصب تنفيذية أو ممارسة العمل السياسى بوعى ومسئولية، خطوة صحيحة من شأنها أن تخلق ثماراً إيجابية فى المستقبل، متابعاً أنه رغم كل المحاولات والفرص التى أتيحت للشباب منذ عام 2011 للمشاركة فى العمل العام، إلا أنها كانت فرصاً فردية ومتناثرة، وخضعت فى كثير من الأحيان لاعتبارات سياسية، وليس لاعتبارات الكفاءة، ففكرة إعداد القيادات المؤهَّلة لتولى المسئولية غابت عن مصر لفترة طويلة، سواء على مستوى الإطار الرسمى المتمثل فى الدولة، أو على مستوى الأحزاب ومؤسسات العمل الأهلى، مما حرم مصر من وجود صف ثانٍ من القيادات والكوادر.{left_qoute_3}
شيماء ياسين، واحدة من الفتيات التى شاركت فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، بعد أن طالعت إعلان فتح باب استقبال طلاب الدفعة الثانية قبل نحو عام ونصف العام عبر الصفحة الرسمية للبرنامج على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لم تكن لها ميول سياسية ولا اهتمام بالشأن العام، لكنها قررت المشاركة من أجل اكتساب خبرات تساعدها على صناعة مستقبلها، وحول هذا الأمر قالت: «ماكانش عندى أهداف محددة، ولا اهتمامات كبيرة بالشأن العام، لكن كانت عندى رغبة أن أعد نفسى بشكل كويس وأخدت كورسات فى اللغة والإدارة والتنمية البشرية، وبعدها لقيت إعلان البرنامج فقدمت وتم قبولى وكنت من خريجى الدفعة التانية»، وشاركت «شيماء» فى تنظيم مؤتمر الشباب بالإسكندرية، والمنتدى العالمى للشباب، عقب تخرجها من البرنامج وبعد اكتساب خبرات واسعة فى التنظيم والإدارة، وعن هذه التجربة أضافت: «سعيدة بالتجربة جداً، وفرقت معايا كتير، وماكنتش متوقعة إن التدريب يكون بمستوى الاهتمام اللى شفته».
«خطوة على الطريق الصحيح، لكنها فى حاجة إلى الاستمرارية حتى نصل إلى كتلة كبيرة من الشباب المدرَّب القادر على إحداث نقلة حقيقية فى البلد»، هذا ما أكده الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مضيفاً أن هذه «الكتلة المدربة» لا تهدف إلى خلق ظهير مجتمعى مساند للرئيس كما يروّج البعض، لكنها تهدف إلى سد ما سماه بـ«الفراغ» على مستوى الكوادر والقيادات المؤهَّلة، وخلق ظهير مجتمعى ينتمى للوطن ويعمل على المستوى القومى بغضّ النظر عن الأشخاص، مشيراً إلى أن انطلاق المبادرة تحت رعاية الرئيس وترجمتها فى تخريج دفعتين، إضافة إلى دفعة ثالثة فى طريقها للتخرج، يُكسب المبادرة مصداقية بعكس مبادرات سابقة لم تتسم بالدورية ولا التنفيذ الجاد.
وأشاد «بدرالدين» بصياغة البرنامج التدريبى للمبادرة على شقين، نظرى وميدانى، موضحاً أن هذه المبادرة لها أهمية كبرى فى لمّ شمل الشباب وتحفيزهم على اختلاف توجهاتهم، إضافة إلى سد النقص فى القيادات حسب احتياجات الوزارات والهيئات المختلفة، وأشار إلى تأكيد الرئيس السيسى فى أحد خطاباته الأخيرة عندما قال: «إحنا بنعلم شباب يعنى إيه دولة».
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الشباب الذين يمثلون نحو 60% من مجموع السكان فى مصر كانوا يحتاجون إلى وضع سياسة قومية فعالة لاستيعابهم اجتماعياً وثقافياً وقبل ذلك سياسياً، وهذا الأمر غاب عن القيادة السياسية فى مصر لأكثر من ثلاثة أو أربعة عقود، وبالتالى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، لكن القيادة السياسية الحالية اختارت الطريق الصحيح الذى سيكون له مردود كبير على الجهاز الإدارى والتنفيذى للدولة فى السنوات المقبلة، متوقعاً أن يخرج من بين هؤلاء الشباب وزراء وسياسيون وقادة على غرار الأكاديمية الوطنية فى فرنسا التى يتخرج منها القادة والسياسيون الفرنسيون، وتابع أن «الشباب هم الأمل» شعار حقيقى، لكن وضعه فى إطار التنفيذ ومن خلال آلية جادة للتدريب والتأهيل هو الذى يحوله إلى واقع، وهذا ما يحدث الآن، والمستفيد الأول هو مصر.
وقال كريم نورالدين، الباحث فى علم الإدارة المحلية، إن المبادرة الرئاسية لتدريب وتأهيل الشباب من شأنها خلق كوادر شبابية تستطيع الاندماج مع الجهاز الإدارى للدولة وإصلاحه وانتشاله من حالة الترهل التى يعانى منها، مؤكداً أن هذه الخطوة هى الأولى على طريق إصلاح جهاز الدولة، وإعادة إحياء الحياة السياسية من خلال تنشئة كوادر مدربة، مشيراً إلى نموذج المدرسة الوطنية للإدارة فى فرنسا التى تخرّج فيها كبار الساسة والرؤساء الفرنسيون، وساهمت فى تحقيق نقلة إدارية وسياسية فى فرنسا، معتبراً أن إطلاق المبادرة من جانب الرئيس، وإشرافه عليها، خلق حالة من الثقة، وجعل التدريب على أعلى المستويات، متوقعاً أن تساهم المبادرة مستقبلاً فى إحداث نقلة وصفها بـ«الهائلة».
مناقشة بين اثنين من شباب البرنامج الرئاسى خلال إحدى الجلسات التدريبية
«شيماء» خلال التسجيل فى المبادرة
د. حسن سلامة
د. هالة
- أساتذة الجامعات
- أسبوع شباب الجامعات
- أستاذ العلوم السياسية
- أنشطة رياضية
- إدارة متخصصة
- إصلاح الجهاز الإدارى
- إعداد القادة
- اتفاقية التوأمة
- استقبال طلاب
- الأمن القومى
- أساتذة الجامعات
- أسبوع شباب الجامعات
- أستاذ العلوم السياسية
- أنشطة رياضية
- إدارة متخصصة
- إصلاح الجهاز الإدارى
- إعداد القادة
- اتفاقية التوأمة
- استقبال طلاب
- الأمن القومى