يضطرب موج بحرها فيختفي من حولها بقاع المحيط.. لغز جزيرة "إيلان مور"

كتب: صفية النجار

يضطرب موج بحرها فيختفي من حولها بقاع المحيط.. لغز جزيرة "إيلان مور"

يضطرب موج بحرها فيختفي من حولها بقاع المحيط.. لغز جزيرة "إيلان مور"

جزيرة "فلانان" المشهور بجزيرة "الصيادين السبع" أحد جزر إيلان مور التى تقع فى عرض المحيط الأطلسى وتتبع دولة اسكتلندا، اشتهرت هذه الجزيرة وذاع صيتها كأحد ألغاز البحر التي لايوجد لها حلول إضافة إلى كونها أكبر الجزر الموجودة فى هذه المنطقة.

اشتهرت هذه الجزيرة بهذا الاسم نسبة إلى القديس "فلانان" الذي بنى كنيسته بها، وكان رعاة منطقة الهيبرايد القريبة من الجزيرة يرعون القطيع فيها نهاراً ولم يجرؤا أبدا على أن يظلوا فيها ليلاً، لشيوع خبر الأشباح والمخلوقات الصغيرة التى تسكن هذه الجزيرة.

بعد اصطدام عدة سفن بها قررت السلطات بناء منارة لتنير مساحات شاسعة من المياه، ولم تمض سنة واحدة على بناء المنارة وفى عام 1900 قبيل أعياد الميلاد انطفأت فى ليلة عاصفة جداً فحالت الظروف دون تمكن المشرف على الإضاءة من تصليح العطل، وفى اليوم التالي أقلع جوزيف مور بسفينته متجهاً إلى الجزر عازماً على استكشاف ما حدث، دون أن يعود مرة أخرى ويعرف ماذا حدث.

ورغم هدوء الأحوال الجوية إلا أن البحر كان هائجاً مضطرباً فلم يكن من السهل على مورو الرسو قرب المنارة وبقيت إشارته لا تجد لها صدى فى الجزيرة التى كانت ساكنة سكون الميت، وبعد جهد جهيد نزل جوزيف مور ودخل المنارة صارخاً دون أن يجيبه أحد، فقام المحققون بالبحث فى هذا الأمر، فبدا لهم طبيعياً حيث لاحظوا انكسار الشعلة بفعل قوة الموج.

ووجدوا أن صندوق العدة مفقود وكأن موجة هائلة من موجات المحيط ضربت المنارة وأخذت فى طريقها الصندوق والرجال الثلاثة، وتأكد الأمر عندما بحث المفتشون المشمعات الواقية من المطر فجدوا واحدة فقط، فتسالوا إين الرجل الثالث هل ذهب لنجدة رفيقيه فجرهما المحيط؟، إلا أن إجابة هذا السؤال اصطدمت بهدوء اليوم الذي انطفأت فيه المنارة، فالعواصف لم تبدأ إلا فى اليوم التالى، وهذا ما أكده القبطان الذي أوضح أن أحدهم انزلق فلحق به الأخرون لنجدته فغرقوا جميعا.

ورغم أن المرسى مليئة بالجبال وأحزمة النجاة وكان باستطاعة الرجال رمى حزام الإنقاذ إلا أنهم قفزوا فى المياه ولم يعلم أحد ما السبب وراء ذلك، كما أن الكاتب فالنتين دايال قد أورد فى أحد كتبه أن أحد الصحفيين زار الجزيرة عام 1947 ووقف على المرسى الغربى والموج كان هادئاً وفجأة وصلت موجته 70 قدما حتى كادت أن تسحبهم معها، وأكد أنه من الصعب الاقتناع بأن يكون الرجال الثلاثة ضحية هذا الحدث المفاجئ مرجحاً أن يكون هناك حادثاً ما اختطف الرجال الثلاثة دون أن يترك أثراً للغز.


مواضيع متعلقة