سعد الحسيني .. من اللجنة الثقافية باتحاد الطلاب إلى وزارة المالية

بعد قرار د. محمد مرسي رئيس الجمهورية، باختيار د. هشام قنديل، رئيساً للوزراء، فوجئنا بسيل من الأسماء المتوقعة، لتولي الحقائب الوزارية، أغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. المهندس سعد الحسيني، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل، والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، أخذ نصيبه في كعكة الحكومة الجديدة، فهو طبقاً للترشيحات كانت حقيبة المالية من نصيبه، وكأنها توافقت مع مهام اللجنة التي تولها بالبرلمان. لا أحد يدري خبرة الحسيني في قطاع المال والأعمال، فهو مهندس مدني، وصاحب مكتب هندسي، كما أنه حاصل على ليسانس حقوق من جامعة طنطا عام 2000، و دبلومة في الشريعة الإسلامية عام 2004، وصاحب خبرة سياسية فهو عضو بالبرلمان عن دائرة المحلة الكبرى منذ عام 2005. الحسيني 53 عاما، والملازم للعمل السياسي منذ الشباب، كان مقرراً للجنة الثقافية باتحاد طلاب جامعة المنصورة من عام 1978 ولمدة 4 أعوام متتالية، وسكرتير لجنة التنسيق بين النقابات والأحزاب والقوى الشعبية بالغربية منذ عام 2001، وغيرها من الأعمال السياسية في سيرته الذاتية التي لا تحوي أي إنجاز أو خبرة ولو صغيرة في القطاع الاقتصادي. المقارنة بين الحسيني وبين أسماء اقتصادية أخرى، تولت حقيبة المالية، لها خبرتها مثل سمير رضوان أستاذ الاقتصاد، أو حتى يوسف بطرس، رغم ما تورط به من قضايا فساد وإهدار للمال العام، من الناحية العملية ستكون صعبة، ولكن الشعب المصري اعتاد التجربة. المهندس سعد الحسيني، سيكون وزيراً سياسياً، في وزارة لن يديرها إلا رجال الاقتصاد والإدارة، ومع مواقف صعبة للغاية من موازنة، وضرائب، وأزمات تمويل، وإقراض، وغيرها من المشكلات، لا تحتاج للاختبار.