خبراء اقتصاد يكشفون أهمية مؤتمر التكنولوجيا المالية "سيملس"

02:39 م | الثلاثاء 06 فبراير 2018

افتتح المهندس طارق عامر، محافظ البنك المركزي، صباح اليوم، مؤتمر التكنولوجيا المالية "سيملس شمال إفريقيا"، المنعقد في مصر لأول مرة وتستمر فعالياته على مدار يومين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

حضر المؤتمر العديد من الوزراء، وقيادات البنك المركزي، والقطاع المصرفي، وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج مصر.

خبراء الاقتصاد وسوق المال يروا أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في إحداث التنمية وتحول مصر من السوق الورقي إلي الرقمي والتكنولوجي.

فيقول الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن مؤتمر التكنولوجيا المالية "سيملس شمال إفريقيا" سيدفع بجذب الاستثمار داخل مصر من خلال فتح أسواق جديدة للاستثمار تحتاج إلى تسهيلات لن تتم إلا بالتكنولوجيا المالية التي تتمثل في ضخ برامج وتطبيقات من شأنها تسهيل عملية التعاملات.

وأكد الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن هذه التطبيقات تتميز بسرعتها وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات والخدمات المالية التقليدية، وبالتالي تساعد على تمكين عدد أكبر من المواطنين من الوصول لهذه الخدمات، ما يجعل منها أحد أهم ركائز الشمول المالي.

وأضاف النحاس، أن سوق الأعمال داخل مصر كان بحاجة إلى إدخال التكنولوجيا المالية التي تعمل على تطوير الخدمات المالية وكذلك الخدمات ما وراء المالية.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مؤتمر التكنولوجيا المالية، هو نوع من أنواع الاطلاع على العالم الآخر الذي استبدل المال الورقي بالمال الرقمي، مطالبًا بضرورة تطويع التكنولوجيا لتتناسب مع المجتمع المصري "نمصرها".

وقال النحاس، إن مصر تأخرت كثير عن مواكبة هذا النوع من التكنولوجيا في سوق الأموال والتعاملات البنكية، إلا أن الفضل يرجع للرئيس الذي يسعى لتحويل مصر إلى دولة رقمية تستخدم التكنولوجيا في كافة الجوانب.

"الأهم من عقد المؤتمر في مصر أو غيره من الدول هو تحقيق وتنفيذ التوصيات التي سيخرج بها وتنفيذها على أرض الواقع" حسب الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن تلك الخطوة ستعمل على تسهيل وتيسير كافة المعاملات المالية على المستثمرين الذين يتعاملون بالتكنولوجيا الحديثة ولذلك ستجذب نوع جديد من المستثمرين والمصدرين.

وأشار رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إلى أن التكنولوجيا المالية من شأنها إحداث أثر ملموس على الفئات المحرومة من الخدمات المالية، لافتًا إلى أن دخول التكنولوجيا المالية سيخلق مناخ تنافسي بين شركات التكنولوجيا المالية التي تطمح للاستفادة من الفرص الواعدة بالسوق المصري.