"واشنطن بوست": أزمة سوريا تثير مخاوف من الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط

كتب: أ ش أ

 "واشنطن بوست": أزمة سوريا تثير مخاوف من الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط

"واشنطن بوست": أزمة سوريا تثير مخاوف من الأسلحة البيولوجية في الشرق الأوسط

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجوم الكيماوي المزعوم الشهر الماضي بالقرب من ريف دمشق يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول برنامج الأسلحة البيولوجية السوري خلال الـ30 عاما الماضية، لاسيما ما إذا كانت دمشق تمكنت من تطوير سلاح نووي. وذكرت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإكتروني اليوم، نبهت فيه على أنها نقلت به تصريحات خاصة لعدد من كبار المسؤولين في دول الشرق الأوسط، وتقييمات استخباراتية حول سوريا، دون الكشف عن اسمهم، أن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري الذي يرجح عدد من المسؤولين الأمريكين أنه ظل ساكنا إلى حد كبير منذ حقبة الثمانينات، مهد لدمشق امتلاك المكونات الرئيسية لسلاح نووي، بما في ذلك مجموعة من البكتيريا الفتاكة والفيروسات المميتة، وكذلك المعدات المتطورة اللازمة لتحويلهم إلى رذاذ يتم رشه في الجو، وذلك وفقا لما أكده عدد من المسؤولين الغربين وفي الشرق الأوسط وخبراء أسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين بالمخابرات في اثنين من دول الشرق الأوسط، قولهم إنهم اختبروا إمكان استخدام الأسد للأسلحة البيولوجية، كما نقلت عن مسؤول دبلوماسي آخر في الشرق الأوسط قوله: "إننا قلقون من غاز السارين، لكن النظام السوري لديه أسلحة بيولوجية أيضا، وبالمقارنة مع هذه الأسلحة، فإن السارين هو لا شيء". وفي نفس السياق، أقر مسؤولون أمريكيون باحتمال وجود أسلحة بيولوجية في حوزة النظام السوري، لكنهم منقسمون حول ما إذا كانت سوريا قادرة على شن هجوم متطور أم لا. وأشارت "واشنطون بوست" إلى أن عددا قليلا من الدول لديه أسلحة بيولوجية بالفعل، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا، بيد أن الاستخبارات الغربية تشتبه في أن سوريا تواصل إجراء أبحاث في إطار سعيها وراء الحصول على سلاح بيولوجي. واعتبرت الصحيفة أن سوريا اعترفت علنا بحيازتها للأسلحة البيولوجية، وذلك وفقا لتصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدرسي، في يوليو 2012، الذي أكد صدق الروايات الغربية حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، حينما قال إن "النظام السوري لن يستخدم أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية داخل سوريا"، مؤكدا قدرة الجيش السوري على حماية مخزوناته من الأسلحة. وكان هذا أول اعتراف مباشر من سوريا بوجود هذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل، لكن مقدسي تراجع بعد ذلك عن تصريحه هذا، زاعما أن سوريا ليس لديها أسلحة كيماوية أو بيولوجية من أي نوع.