كازاخستان تعرض كتابا من "الجلد البشري"

كازاخستان تعرض كتابا من "الجلد البشري"
التاريخ مليء بالكثير من الكتب النادرة والمخطوطات التي ما زال يكتشفها العلماء بمرور الوقت، ولكن كتابا من الجلد البشري جذب انتباه زوار المكتبة الأكاديمية الوطنية في كازاخستان، التي عرضته خلال فعاليات معرض "الكتب والمخطوطات المذهلة".
يعود الكتاب إلى القرن الـ16، حينما تبرع عالِم من تلك الحقبة بجسده لأغراض المخطوطات باللغة اللاتينية في عام 1532، وفقا لتقرير نشره موقع " Deutsche Welle"، ويشار إلى أن الكتب الطبية كانت تصنع من الجلد البشري، ليتم لاحقاً استخدام هذه التقنية في بقية الكتب العلمية.
وأضاف التقرير أن العصور الوسطى كانت تنتشر هذه الظاهرة بين العلماء، من خلال وهب جسدهم بعد وفاتهم لأغراض العلم والمعرفة، وغطي الكتاب بغلاف من "تجاعيد" الجلد البشري بلون بني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب ليس حكراً على كازاخستان، ولكن هناك مكتبات في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وبعض البلدان الأخرى تملك كتباً مشابهة.
ومن الكتب الشهيرة التي تم صنعها من جلد الإنسان، كتاب الجيب الذي يوجد في متحف كلية الجراحين الملكية في أدنبرة، وهو من جلد القاتل سيئ السمعة "ويليام بورك"، الذي أُشيع عنه حفر القبور واستخراج جثث وبيعها لمدرسة التشريح في أدنبرة، والكتاب خاو من الصفحات الورقية وكان سيستخدم لحفظ الملاحظات والنقود، وتم إعدام بورك عام 1829. ومن غير المعروف كيف انتهى الأمر بجلد بورك.
ومن بين المجرمين الآخرين الذين تبرعوا بأجزاء من جلودهم من أجل الكتب "جورج كودمور، الذي أعدم لأنه سمم زوجته، و"ويليام كوردر"، الذي أدين بمقتل ماريا مارتين في جريمة شهيرة في عام 1827.