المقاتلون الأجانب في "حماية الشعب".. تهديد محتمل بانتظار أوروبا

كتب: وكالات

المقاتلون الأجانب في "حماية الشعب".. تهديد محتمل بانتظار أوروبا

المقاتلون الأجانب في "حماية الشعب".. تهديد محتمل بانتظار أوروبا

ذكرت أكاديمية الشرطة التركية، أن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية لحزب "العمال الكردستاني"، وذراعها السوري "ب ي د/ ي ب ك"، سيشكل تهديدا كبيرا على أوروبا على المدى المتوسط والبعيد.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مركز أبحاث الإرهاب الدولي والأمن التابع لرئاسة أكاديمية الشرطة، تحت عنوان "هيكلية الشبكة الإرهابية الإقليمية لحزب العمال الكردستاني، وفقا لما ذكرته وكالة "الاناضول" التركية للأنباء.

وأشار التقرير إلى أن حزب العمال الكردستاني، استغلت الفراغ الذي شاب الساحة السورية خلال الأزمة، لتعزيز تواجدها بالمنطقة عبر استخدام أذرعها بسوريا، وخصوصا "ب ي د"، و"ي ب ك"، و"ي ب ج". وأشار إلى أن المنظمة تسعى للاستحواذ على مكان آمن ودائم في الشرق الأوسط من خلال تنظيمات محلية، على غرار تنظيم "القاعدة".

وبيّن التقرير، أن ميليشيات "ي ب ك" تضم في صفوفها فرقة اسمها "طابور الحرية العالمي"، وهي عبارة عن مجموعة من الشبان الأجانب اليساريين، جلهم من الدول الغربية. مشيرا إلى رسالة عنصر أمريكي في صفوف "ي ب ك"، قال فيها إن الميليشيات تجند الأطفال بأعمار 13 - 14 عاما، وتجبرهم على الخضوع لدروس إيديولوجية معينة.

وأوضح التقرير، أنه في حال رفض عدد من هؤلاء المقاتلين العودة إلى بلادهم ومشاركتهم في عمليات ضد تركيا بدل ذلك، فإن هذا الأمر سيولد أزمات كبيرة.

وذكر أن النسبة الأكبر من هؤلاء المقاتلين هم من دول في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأنهم يقاتلون إلى جانب تنظيم إرهابي ضد دولة أخرى عضو في الناتو، ما يجعل الحلف وأعضاءه في مأزق.

ودعا التقرير لعدم تجاهل حقيقة أن الكثير من المقاتلين الأجانب هم من أنصار الفوضوية والماركسية والشيوعية والتحررية الاشتراكية، وأنهم سيعودون يوما إلى أوروبا بأفكارهم الخطيرة، مضيفا أن "مسألة إقامة دولة كردية خرجت من إطار الهدف النهائي للمنظمة، وتحولت إلى وسيلة لنشر الاشتراكية الدولية".

وأكد على أنه من الخطأ الاعتقاد أن هؤلاء المقاتلين أقل خطورة من المقاتلين الآخرين المتطرفين والمتشددين، لافتا إلى أنهم يشكلون مصدر تهديد على الغرب والديمقراطية بحجم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على الأقل. كما أوضح التقرير أن عددا من الدول الغربية تقدم الدعم لمنظمة بي كا كا الإرهابية بحجة أنها تحارب تنظيما إرهابيا آخر هو داعش.


مواضيع متعلقة