لمّا البرد وقف الحال "أنور" عمل خصم 50% على العصير: "الشتا خسرنا"

لمّا البرد وقف الحال "أنور" عمل خصم 50% على العصير: "الشتا خسرنا"
- الشيخ زايد
- بنى سويف
- منذ أشهر
- يوم الجمعة
- آلة
- أرباح
- أسبوع
- عصائر
- عصير قصب
- الشيخ زايد
- بنى سويف
- منذ أشهر
- يوم الجمعة
- آلة
- أرباح
- أسبوع
- عصائر
- عصير قصب
قبل أشهر، افتتح الشاب أنور سمير محل عصير، يبيع داخله القصب والمانجو والجوافة والتمر والعرقسوس لزبائنه، ويعود آخر اليوم بأرباح لا بأس بها. كان المحل الجديد مبشرا، غير أن صدمة الشاب ذو الـ22 عاما بالشتاء غيرت منظوره تماما، ليجد نفسه يقع في خسارة يومية، ليأخذ قرارا بتخفيض العصائر بنسبة 50% حتى زوال الشتاء: "أهو نشتغل بدل العطلة اللي جبهالنا الشتا".
من بني سويف إلى القاهرة، خرج أنور ليفتتح مشروعه الجديد في الشيخ زايد، استأجر المحل واشترى آلة العصر والأكواب، وصار الافتتاح وشيكا: "الشغل كان نار، مش موقفين بيع وصب عصاير".
فرحة الشاب آنذاك بالمشروع الجديد كانت كبيرة، وكانت آماله تكبر يوما بعد آخر، ويرسم في ذهنه خططا لمحلات أخرى قد يفتتحها في القريب، يقول: "هوب دخل الشتا غيّر كل حاجة، وعشان أنا أول مرة أفتح محلي الخاص، متوقعتش إن البيع هيقف خالص والشغل يريح بالشكل ده"، أكوام القصب في المخزن تخيف الشاب، وتبديد حلمه بعد دخول الشتاء دفعه للمجازفة: "على طول خدت قرار إن يوم الجمعة هبيع العصاير كلها بنص التمن".
صباح أول جمعة من تطبيق الفكرة، باع الشاب فيها عصائر مثل التي يبيعها على مدار الأسبوع كله، فسعر كوب القصب ذو الـ5 جنيهات صار بـ3، والكوب الذي يباع بجنيهين صار بجنيه واحد، والمانجو بـ5 جنيهات بدلا من 8، والبرتقال من 4 جنيهات لجنيهين: "لقيت الشغل بقى زي الفل، مش هقول كنت بكسب كتير ولا حاجة، بس على الأقل مبخسرش المخزون اللي عندي".
بعد عدد من أيام الجمعة التي قرر الشاب فيها تخفيض ثمن العصائر، أخذ قرارا جديدا بضم يوم الخميس إلى العرض: "بتجيلي عربية فيها 1200 لبشة قصب، ممكن تقعد معايا 7 أيام في الصيف، في الشتاء بقى تقعد 35 يوم عشان تخلص".
يحكي الشاب الذي وضع ورقة صغيرة تخبر المارة بالعرض، ويفكر في طباعة عدد منها وتوزيعه: "عشان يبقى في عدد أكبر واستفادة أكتر والناس تتبسط". يطلب منه أحد الأشخاص كوب عصير بالسعر المخفض، فيخبره أن العرض على يوم الجمعة والخميس فحسب، لكنه يعطيه: "زي بعضه وعشان تعرف الناس بيا".