زوجان كفيفان يرقصان على «صلصة»: كنا طايرين من الفرحة

11:01 م | الخميس 01 فبراير 2018

حلم بسيط جمع بينهما، كل منهما كان يحقق ما يتمناه فى خياله فقط، حتى جمعهما الحب، فكان دافعاً قوياً وسبيلاً لتحقيق حلم الطفولة، وهو الرقص، على الرغم من إعاقتهما البصرية، كسرا المستحيل، وبسعادة بالغة قاما بالرقص معاً، تشابكت أيادى «أحمد» و«سارة»، وعلى مسافات قريبة من بعضهما البعض، رقصا على الأغنية الأجنبية الشهيرة «صلصة»، فى تلك اللحظة التى أمسك فيها أحمد نجيب، بيد زوجته سارة الحلو، شعرا، وكأن الدنيا تسعهما وحدهما. قصة حب قوية جمعت بين «أحمد وسارة»، استمرت عاماً كاملاً، وانتهت بالزواج منذ 4 أشهر، كانا يخرجان معاً فى بعض الأماكن العامة والشهيرة، وفى كل مرة كانا يجلسان معاً، لا يتنازلان عن حلمهما الطفولى بالرقص، دون أن يمنعهما أحد بحجة أنهما غير قادرين: «كنا كل ما نقول لأى حد من أهالينا، يقلنا مش هتقدروا وشيلوا الفكرة من دماغكوا، بس أنا وسارة عندنا إصرار هو اللى خلانا مع بعض فى بيت واحد».. كانت هذه الكلمات هى نقطة الحماس المشتركة بينهما، حتى قرر «أحمد» أن يصطحب زوجته منذ أيام قليلة، لحضور جلسة تدريب على الرقص، بمركز القاهرة للرقص المعاصر.

رقص الزوجان لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، كانت هى قُبلة الحياة بالنسبة لكليهما، واستطاعا أن يضيفا إلى حياتهما حلماً جديداً كان يراودهما منذ الصغر: «المدربة قالت لنا نمسك إيد بعض وفهمتنا نعمل الخطوات إزاى وشغلت الأغنية وسابتنا بعد كده، لدرجة خليتنا إحنا طايرين سوا».

إصرارهما وطموحهما نحو كل جديد ومختلف، هو ما يجمع بينهما: «أنا وسارة بنقدر نعمل كل حاجة طول ما إيدينا فى إيد بعض، لدرجة بتخلى اللى حوالينا يستغرب من قوتنا وحبنا لبعض».