«الترامادول» أكثر انتشاراً بسبب مزاعم «القدرة الجنسية»

«الترامادول» أكثر انتشاراً بسبب مزاعم «القدرة الجنسية»
- الترامادول
- القدرة الجنسية
- الحشيش
- البانجو
- مخدرات
- إدمان
- القومي للإدمان
- الترامادول
- القدرة الجنسية
- الحشيش
- البانجو
- مخدرات
- إدمان
- القومي للإدمان
أظهرت نتائج البحث القومى للإدمان لعام 2015، وهى أحدث دراسة معلنة عن الإدمان فى محافظات مصر، أن «الحشيش»، و«البانجو»، هما أكثر أنواع المواد المخدرة انتشاراً، بواقع 77% من عينة «البحث»، تليهما الكحوليات بنسبة 28.6%، ثم تحتل المواد الأفيونية المرتبة الثالثة، خاصة عقارى «الترامادول» و«التامول»، اللذين يتم استخدامهما على مستوى واسع بين الشباب.
وأكد «البحث» أن «الحشيش» هو أكثر المواد استخداماً، وأن «الترامادول»، بالإضافة للحشيش، ينتشر بصورة كبيرة فى المدن والمناطق الحضرية عن المناطق الريفية. وأشار البحث إلى أن جميع الإحصائيات العالمية تشير إلى أن الكحول يأتى فى المرتبة الأولى على المستوى العالمى بين المستخدمين بنسب تصل لـ90.8%، إلا أن نسبة استخدامه فى مصر 28.6% من عينة الدراسة، مضيفاً: «ويمكن تفسير هذا الاختلاف فى ترتيب المواد الإدمانية فى مصر بسبب التحريم الدينى الصريح للكحول، وعدم رغبة من يتناوله فى الاعتراف باستخدامه نظراً للوصمة الدينية، بالإضافة لارتفاع ثمنه بالنسبة لدخل الفرد، مقارنة بثمنه فى الخارج».
وذكر «البحث» أن الأغلبية من مستخدمى «الحشيش» لا تعتبره من ضمن المواد المخدرة، لافتاً إلى أن الأبحاث التى أجريت على مرضى الإدمان الذين يتلقون علاجهم أوضحت أن نسبة مدمنى الترامادول يحتلون المرتبة الأولى من المدمنين، مشيراً إلى أن الترامادول والمواد الأفيونية الأخرى مثل الهيروين وأدوية السعال تأتى فى المرتبة الثالثة من حيث الشيوع بين مستخدمى المخدرات.
{long_qoute_1}
وعما سماه البحث الانتشار الوبائى لاستخدام الترامادول فى مصر، أرجع البحث ذلك لسهولة الحصول عليه بالرغم من إدراجه فى قائمة القسم الثانى من الجدول الأول من قائمة المواد المخدرة، وانتشار العديد من المعتقدات الخاطئة عن الترامادول، حول تأثيره على زيادة القدرة الجنسية، وزيادة القدرة على تحمل العمل أو الاستذكار لساعات طويلة، ما يتطلب إجراء الأبحاث التى تدرس هذه المعتقدات، وتتبع أساسها العلمى. وأشار البحث إلى أن تناول الترامادول عن طريق الفم فى صورة أقراص يسهل استمرار الأفراد فى استخدامه دون الحاجة للاختفاء عن «أعين الناس». ولفت البحث إلى أن استخدام المنبهات الإدمانية مثل «الأمفيتامين»، و«الكوكايين» نادر الحدوث فى مصر، مع قلة عدد مستخدمى المذيبات الطيارة مثل «الكلا»، موضحاً أن مستخدميها هم الأطفال وصغار المراهقين، وهم مجموعة لم يتطرق إليها البحث بصورة منهجية حيث تبدأ العينة من سن الخامسة عشرة.
وعن طرق استخدام المخدرات والكحوليات فى المحافظات، قال «البحث» إن طريقة التدخين تحتل المرتبة الأولى بنسبة 55%، يليها التعاطى عن طريق الفم بـ45.5%، أما الاستنشاق عن طريق الأنف فكانت نسبته 7.6% من العينة.
وتابع «البحث»: «ويبدو هذا منطقياً حيث تبقى عادة التدخين البوابة الذهبية للإدمان والوسيلة المفضلة لتناول المخدرات»، لافتاً إلى تراجع الاستخدام عن طريق الحقن، إذ سجل 2.1%، ما يشير لعدم توافر المواد المخدرة التى تستخدم بهذه الطريقة، أو زيادة الوعى بأضرارها، مثل العدوى الفيروسية بالتهاب الكبدى الوبائى، ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وحالات الجرعات المفرطة التى قد تؤدى للوفاة. وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، أمين أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن مستشفيات وعيادات «الأمانة» استقبلت 27 ألف حالة جديدة لعلاج الإدمان فى عام 2017، موضحة أن إجمالى أعداد المرضى بعيادات الإدمان بمستشفيات الصحة النفسية بلغ 87 ألف حالة، موضحةً أنه تم حجز 4 آلاف و500 حالة منهم.
وأكدت «عبدالمقصود»، لـ«الوطن»، أن الوزارة مهتمة بملف علاج الإدمان، وتوفر سرية العلاج، وتمنع خروج بيانات المرضى الذين يتلقون العلاج اللازم داخل مستشفيات الوزارة، وتحرص على تقديم خدمة علاجية متميزة.