مأساة أسرة فقدت عائلها في "أسانسير الموت" بمستشفى بنها الجامعي

كتب: حسن صالح

مأساة أسرة فقدت عائلها في "أسانسير الموت" بمستشفى بنها الجامعي

مأساة أسرة فقدت عائلها في "أسانسير الموت" بمستشفى بنها الجامعي

"كيف حال مريضكم.. سليمنا مات"، مقولة مأثورة تحولت إلى واقع، وتجسدت في قصة مصرع وفاء محمد فهمي، 50 سنة، من قرية "كفر الرجالات"، التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، والتي راحت ضحية حادث "أسانسير الموت" بمستشفى بنها الجامعي، والذي حصد أرواح 7 مواطنين، حيث كانت موجودة في المستشفى لمرافقة زوجها، الموظف بكلية التربية النوعية، والذي يعاني من إصابته بـ"داء الكبد"، وتم احتجازه في قسم العظام، إثر سقوطه في حمام منزله قبل أيام من الحادث.

القدر قاد "وفاء" لتواجه مصيرها المحتوم، عندما طلب منها الطبيب المشرف على علاج زوجها إحضار كيس دم، وأثناء توجهها لإحضار ما طلبه الطبيب، استقلت المصعد، مع عدد آخر من المواطنين، ولكنه سقط بهم من الطابق السابع، لتلقى مصرعها على الفور، إضافة إلى 6 آخرين، بينهم 5 من أسرة واحدة بمحافظة المنوفية، كانوا في زيارة إحدى المريضات التي تتلقى علاجها بالمستشفى، فضلاً عن ضحية أخرى من إحدى القرى التابعة لمركز قها، بمحافظة القليوبية.

وبصعوبة بالغة تحدثت والدة الضحية لـ"الوطن"، وقالت إن ابنتها "وفاء" كانت العائل الوحيد لأسرتها بعد مرض زوجها، ولهما 3 أبناء، الكبرى "آية" خريجة كلية تربية نوعية، و"أسماء" طالبة بكلية الطب البشرى، و"أحمد" طالب بكلية الصيدلة، مشيرةً إلى أن الابنة الكبرى أرملة، حيث توفى زوجها مؤخراً، وترك لها طفلتين "رحمة" 8 سنوات، و"روضة" 3 سنوات، وكانت جدتهما الراحلة "وفاء" هى من يقوم برعايتهما، نظراً لعدم وجود أى مصدر دخل لهما.

أما نادية محمد فهمي، شقيقة ضحية "أسانسير الموت"، فقالت إن "وفاء" كانت سنداً لكل أفراد أسرتها، بداية من زوحها المريض وأبنائها، وحتى حفيدتيها، اللتين تكفلت برعايتهما بعد وفاة والدهما، وتابعت بقولها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، هؤلاء الأطفال الصغار ليس لهم إلا الله"، وناشدت المسئولين فى محافظة القليوبية النظر بـ"عين الرحمة" إلى هذه الأسرة المنكوبة، وتوفير فرصة عمل للابنة الكبرى، لتنفق على الأسرة، وتدبير نفقات علاج والدها، خاصة أن الجامعه تلزمه بدفع كافة المستلزمات والأدوية والعلاج، ولفتت إلى أن الأب يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، ولا يمتلك جنيهاً واحداً من تكلفتها.

وطالبت "نادية" بمحاسبة المقصرين و"القصاص العادل" من كل من كان سبباً فى وفاة شقيقتها، وتفاقم مأساة هذه الأسرة، مشيرةً إلى أن "وفاء" لم يكن لها ذنب، واختطفها الموت أثناء عنايتها بزوجها، داخل أسانسير المستشفى.

 
 

مواضيع متعلقة