«العملية العسكرية».. ورقة «أردوغان» لحشد القوميين استعداداً للانتخابات الرئاسية

«العملية العسكرية».. ورقة «أردوغان» لحشد القوميين استعداداً للانتخابات الرئاسية
- الأزمة السورية
- الأغلبية البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية التركية
- الانتخابات المقبلة
- التواصل الاجتماعى
- الحركة القومية
- الحزب الجمهورى
- الحزب الحاكم
- الحكومة التركية
- أتراك
- الأزمة السورية
- الأغلبية البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية التركية
- الانتخابات المقبلة
- التواصل الاجتماعى
- الحركة القومية
- الحزب الجمهورى
- الحزب الحاكم
- الحكومة التركية
- أتراك
مع بدء تركيا عمليتها العسكرية على منطقة «عفرين» الواقعة شمال سوريا، بداعى التصدى لمجموعات كردية تصفها بالإرهابية، لم تتوقف ساحة المعركة عند حدود شمال سوريا، وإنما اشتعلت كذلك الساحة السياسية الداخلية فى تركيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بورقة الأكراد التى لطالما عمل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على التلاعب بها، لكسب ود أصحاب النزعات القومية فى البلاد مع الاقتراب كذلك من الانتخابات الرئاسية التركية 2019.
العملية التركية لاقت رفضاً من بعض أطراف المعارضة فى البلاد خاصة المعارضة الكردية التى فى السابق هددت الأغلبية البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، حيث اعتقلت السلطات التركية 311 شخصاً للاشتباه بنشرهم «دعاية إرهابية» بشأن عملية أنقرة ضد المقاتلين الأكراد فى سوريا، وفق ما أفادت وزارة الداخلية التركية الاثنين الماضى فى حملة اعتقالات تطال معظم مدن تركيا، انطلقت بعد ساعات قليلة من تهديد الرئيس التركى بملاحقة المعارضين للعملية الانتخابية، حين دعا إلى الوحدة الوطنية فى ما يتعلق بالعملية محذراً من أن كل من يستجيب لدعوات التظاهر سيدفع «ثمناً باهظاً»، وتعتقد السلطات أن هناك محاولة تضليل متعمدة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تستخدم صور تم «التلاعب» بها أو التقاطها خلال نزاعات أخرى ويتم تقديمها على أنها جزء من العملية الحالية. وتم كذلك اعتقال مسئولين محليين من حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد مع انتقاد الحزب للعملية التى اعتبرها «اجتياحاً».
{long_qoute_1}
الأزمة الداخلية التى رافقت العملية العسكرية التركية شمال سوريا أخذت بعدً دولياً، فطالب حزب الشعوب الديمقراطى التركى، المناصر لقضايا الأكراد، «المجتمع الدولى باتخاذ إجراءات فورية لوقفها (العملية التركية فى عفرين)»، فى الوقت الذى تتهم فيه الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطى بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستانى، المحظور فى البلاد، وهو ما ينفيه.
وقال الخبير فى الشأن التركى الدكتور بشير عبدالفتاح، إن «الرئيس التركى يعانى انتقادات شديدة فى الداخل، بسبب مساعيه لتوحيد كل السلطات فى يده، وسعيه لاستغلال عملية عفرين أو غضن الزيتون، لأن يزيد شعبيته لدى قطاع واسع من الأتراك على حساب الأكراد، باعتباره أنه يدافع عن وحدة الدولة التركية ومحاولات تفتيت الأكراد لهذه الدولة»، وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «وبالتالى أكبر الأحزاب القومية التركية مثل حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهتشه لى يؤيد أردوغان، والحزب الجمهورى أيده فى هذه العملية، ولكن هناك استياء وسط النخبة المثقفة فى تركيا من أن هذه العملية تكبد الأتراك اقتصادياً وسياسياً وبشرياً، وتتنافى مع النهج السليم فى التعاطى مع الأزمة السورية التى وفقاً لهم تستوجب فتح قنوات اتصال مع الرئيس السورى بشار الأسد، لأن رهانات أردوغان على إسقاط الرئيس الأسد كلها فاشلة»، وقال «عبدالفتاح»: «هذه العملية مدى تأثيرها على الداخل التركى يتوقف بشكل حاسم على مداها الزمنى ونتائجها، فكلما كان مداها الزمنى قصيراً ونتائجها أفضل من حيث الخسائر الأقل، فإنها ستصب فى صالح أردوغان وستدعم موقعه مع الاقتراب من الانتخابات الرئاسية 2019، أما إذا حدث العكس وطال المدى الزمنى، غالباً ما ستكون سبباً لهزيمة أردوغان فى الانتخابات المقبلة»، وقال «عبدالفتاح»: «أردوغان يكسب بهذه العملية دعم القوميين، والمخاوف مما يثار عن أن الأكراد يريدون تفتيت الدولة التركية، هو يلعب بهذه الورقة لكسب مزيد من التأييد للقوميين وغيرهم، خاصة أنه ينفذ عملية عسكرية شاملة، وليست مجرد ضربات كتلك التى كانت تجرى فى شمال العراق»، وحول استعداد المعارضة التركية لفتح اتصالات مع الحكومة السورية، قال «عبدالفتاح»: «الحكومة التركية تدرك أنه بالدعم الروسى الإيرانى لن يسقط الأسد، وبالتالى من العبث أن تستمر السياسة الخارجية التركية على نفس منوالها، فيتم التوافق نسبياً مع الحكومة السورية، فى المقابل تحجيم نفوذ الأكراد وعدم السماح لهم بالقيام بكيان مستقل فى شمال سوريا، وهناك اتصالات تجرى لهذا الغرض فى هذا الوقت».
من جهته، قال المحلل السياسى التركى فائق بولوت، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «العملية العسكرية التركية على شمال سوريا لا تلقى معارضة كبيرة على المستوى الداخلى، حتى إن حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد حزب الشعب الجمهورى لا يعارضها، وإنما لديه بعض التحفظات الفنية على العملية العسكرية وانعكاساتها السلبية المحتملة، إلى جانب الأحزاب التى تؤيد النعرة القومية التركية هى الأخرى تؤيد تلك العملية بحماسة»، وأضاف «بولوت»: «هناك حالة تعبئة عامة فى تركيا الآن، نتيجة حملات الدعاية التى تقوم بها الحكومة الحالية لتأييد العملية العسكرية. وتابع المحلل السياسى التركى: «من الواضح أن الهدف من العملية تعبئة الأصوات القومية خلف الرئيس التركى، فى كل اجتماع فى كل بلدة للحزب الحاكم يكون هناك حضور واسع، ليعنى هذا واقعياً أن الرئيس التركى بدأ بالفعل حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية فى العام المقبل، ونسبة التأييد باتت عالية لها، هكذا أيضاً تحدث كُتاب الحزب الحاكم».
- الأزمة السورية
- الأغلبية البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية التركية
- الانتخابات المقبلة
- التواصل الاجتماعى
- الحركة القومية
- الحزب الجمهورى
- الحزب الحاكم
- الحكومة التركية
- أتراك
- الأزمة السورية
- الأغلبية البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية التركية
- الانتخابات المقبلة
- التواصل الاجتماعى
- الحركة القومية
- الحزب الجمهورى
- الحزب الحاكم
- الحكومة التركية
- أتراك