واسيني الأعرج يقتفي أثر مي زيادة في معرض الكتاب بـ"ليالي إيزيس"

واسيني الأعرج يقتفي أثر مي زيادة في معرض الكتاب بـ"ليالي إيزيس"
- النفس الإنسانية
- الوطن العربي
- واسيني الأعرج
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- معرض الكتاب
- المعرض
- النفس الإنسانية
- الوطن العربي
- واسيني الأعرج
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- معرض الكتاب
- المعرض
بين حبه لها وتعجبه من نهايتها بدأت الرحلة، جاب من أجلها الدروب، ووطأت قدماه أرض لبنان وفلسطين ومصر بحثا عن مذكراتها، وأملا في فك طلاسم الفصل الأخير من حياتها، ليسلط الروائي الجزائري الشهير واسيني الأعرج، بعد 76 عاما، الأضواء على نهاية الأديبة الكبيرة مي زيادة، أشهر مثقفة عربية في القرن العشرين، من خلال روايته "ليالي إيزيس كوبيا: ثلاثمئة ليلة وليلة".
"سياحة ثقافية"، الوصف الذي أطلقه واسيني، في أحد حواراته الصحفية، على رحلته بين البلدان والتي استغرقت 3 سنوات لتقفي أثر زيادة، حتى وصل إلى حقيقة إدخالها مصحة للأمراض العقلية في بيروت تسمى "العصفورية"، وغيرها من الحقائق التي سردها في روايته التي اعتبرها "ليست مبنيّة على مذكرات وإنما شذرات صغيرة ركبّتها وخلقت لحظاتها وجوّها، لكن بناء على معلومات تاريخية، وهي في النهاية رواية وبحث في النفس الإنسانية"، لذا حققت نجاحا كبيرا وصل حد مطالبة العديد من الدول العربية طباعتها، بعد صدورها فى 3 طبعات حتى الآن، منها الطبعة الجزائرية واللبنانية والفلسطينية، إضافة لطبعة جديدة ستصدر فى الأردن، كما تعرض فى طبعة مصرية خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتحل الجزائر ضيف شرف عليه.
وسرد الكاتب الجزائري، في أحدث رواياته، تفاصيل المرحلة الأخيرة في حياة مي زيادة، والتي بدأت بوفاة والديها، ثم طمع أهلها في الميراث، بخاصة أنها الوريثة الوحيدة، أعقبها إقدام ابن عمها جوزيف زيادة، الذي أحبته كثيرًا، على إدخالها إلى مستشفى المجانين، وسفره إلى باريس وزواجه من أخرى بعد تفويضها له بكل أعمالها، لتصاب بالضياع النفسي والاكتئاب.
ويشارك الأعرج، الأستاذ في جامعتي الجزائر والسوربون، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في فعاليتين، الأولى حفل توقيع روايته "ليالي إيزيس كوبيا"، وأعماله الأخرى، والثانية ضمن فعاليات المقهى الثقافي حيث يقدم محاضرة عن التنوع الثقافي بالجزائر، في حوار يجمعه مع شعبان يوسف ومثقفين آخرين.
وتعد هذه المشاركة الأولى للأعرج، أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي، في معرض الكتاب بالقاهرة منذ آخر مشاركة في 2010، حيث ألقى محاضرة عن موضوع "جوائز الترجمة بين الحقيقة والافتراء"، وكان مقررا أن يشارك في الكتاب معرض 2011 لكن الفعاليات ألغيت على خلفية مرحلة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد آنذاك.
وصنف الكثيرون الكاتب الجزائري، مواليد 8 أغسطس 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية – تلمسان، من أصحاب الأعمال الغزيرة، حيث ينتج سنويا أو كل عامين تقريبا رواية جديدة، وتنتمي أعماله التي يكتبها باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل ثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية، وترجمت إلى 15 لغة، وحصد ما لا يقل عن 6 تكريمات وجوائز عن مجمل رواياته.