غطاس «مجارى» قرر يحسن دخله لتسديد ديونه.. اتكهرب فى «البيارة» ومات

كتب: محمد صلاح الهوارى

غطاس «مجارى» قرر يحسن دخله لتسديد ديونه.. اتكهرب فى «البيارة» ومات

غطاس «مجارى» قرر يحسن دخله لتسديد ديونه.. اتكهرب فى «البيارة» ومات

خرج محمد حسين، الشاب الثلاثينى، من منزله، الساعة 7 مساءً، بعد عودته من عمله الأساسى بمحطة الصرف الصحى بالعصافرة، بمحافظة الإسكندرية، عندما استطاع الحصول على عمل إضافى ينتظره من حين إلى آخر، ليستطيع سداد ديونه التى تجاوزت 25 ألف جنيه، وتأمين مستقبل طفله الذى ينتظره بعد شهور قريبة، لكن من سوء حظه، يُصدم بلوحة كهرباء أثناء تسليك «بيارة» بأحد المنازل، ليصبح جثة هامدة، حينها رفضت الشركة استخراج تعويض له، بحجة أنّه توفى بعد ساعات العمل الأساسية.

«مين هيصرف علينا بعده»، بهذه الكلمات، وبنبرة حزن وألم بدأت فاطمة أبوالنصر، والدة «محمد»، الحديث عن فقدها لابنها، مشيرة إلى أنه بعد عودته من عمله فى الخامسة والنصف مساءً، جاء إليه شخص يطلب منه تسليك «بيارة» الصرف بمنزله، فخرج معه، وبعد أقل من ساعة علمت بخبر وفاته: «الدنيا ضلمت فى عينى، ومابقتش شايفة حاجة».

وتقول زوجته إسراء الأنصارى، 20 سنة، إنهما تزوجا منذ ثلاثة أشهر: «أنا حامل، ومش عارفة ابنى مين هيربيه.. واحنا علينا ديون من الجواز، مش عارفين هنسدّدها إزاى؟». أما أخته «رضا» التى تعيش معه بالمنزل، فتقول: «ده كان أبويا، هنروح فين بعده، وهنسدّد 25 ألف جنيه منين، محدش فينا بيشتغل، وكان هو اللى بيصرف على البيت».

فيما أشارت أخته «منى» إلى أنه ليس له تعويض مالى، وذلك لأن أخاها توفى فى غير أوقات العمل الرسمية، التى تبدأ من الـ7 صباحاً حتى الـ5 مساءً، معبّرة عن ذلك بقولها: «بقاله 10 سنين شغال، ولو عملوا لينا معاش هيكون 200 جنيه، ويمكن أقل، هنعيش منين ومين هيصرف علينا».


مواضيع متعلقة