تهاني الجبالي: الانتخابات ليست مسرحية.. والشعب سينزل لتأدية دوره

01:49 م | الاثنين 29 يناير 2018

قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ومؤسس "التحالف الجمهوري"، إن الانتخابات الرئاسية "ليست مسرحية كما يشاع"، فالشعب المصري سينزل لتأدية دوره في الاختيار، مؤكدة أن ضرورة البحث في الوضع السياسي وأن نسال أنفسنا هل هناك قادة سياسيين حقيقيين؟ هل هناك حالة سياسية حقيقة أو أحزاب سياسية حقيقة؟ وهل عندنا قادرة على قيادة الجماهير؟.

وتابعت تهاني، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر مكافحة التطرف الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، اليوم، إذا كان هذا قائد كان من الممكن أن نرى مشهد سياسي مختلف، قائلة: "مصر في مرحلة استثنائية في تاريخها ومرحلة انتقالية وتأسيسية".

وأضافت أن المشهد الذي يحدث حولنا يستدعي أن يكون هناك رؤية وطنية شاملة لإعادة النظر في الحياة السياسية المصرية، وفي الحالة الحزبية ووضع خطة وطنية لتطويرها.

وأكدت أنه لابد من المصداقية في التعامل مع كل القضايا الوطنية، مصر قامت بها ثورتين والشعب المصري يطمح في التغير يشمل كل ما نعتبره أن دروس الماضي أنجزته.

وأكدت أن القضية ليست قضية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فبعض الناس تصفي حسابات مع الرئيس وهي واهمه لأنه لم يكن مرشحا رئيسا، بل كان قائد الجيش الذي استدعاه الشعب المصري بقيادة الأمة، لأنها كانت في حالة خطر وما زال هذا الاستدعاء قائم.

وأشارت إلى أن مصر في حالة حرب، قائلة: "من لا يعرف أن وطنه في حالة حرب فهو مغيب الوعي لأن الواقع يؤكد أن كل قضايا الأمن القومي مفتوحة على مصراعيها أمام المخاطر من الشرق إسرائيل والحرب على الإرهاب التي صنعها التحالف الصهيو أمريكي من أجل استقطاع سيناء وحل القضية الفلسطينية على حسابها والجيش يحارب من أجل السيادة الوطنية تسير على كامل سيناء.

وأكدت أننا نخوض حرب التحرير الثانية بعد حرب 73، قائلة: "من لا يرى هذا فلديه قصور في الوعى والمعلومات"، مؤكدة أن لديها الشجاعة بأن تعلن أن المجرم الحقيقي هو التحالف الصهيو أمريكي من أجل تهويد الدولة واستكمال المشروع الصهيوني على جثة الأمة العربية، هذا ما يحدث في سوريا ذراع أمننا القومي وفي ليبيا التي تعتبر ظهر مصر والسودان ومتابع النيل والتي تعد مصدر الشريان الذي يروي مصر.

وأوضحت أن مصر في حاله حرب على مستوى الجبهات في الداخل نعيد بناء الدولة المصرية فلابد من رؤية سياسية واقتصادية وثقافية، فنحن الآن في مؤتمر بمكتبة الإسكندرية من أجل معرفة المشكلة الثقافية وهذا يحدث في ظل رفع السلاح قائلة: "نحن في زمن يد تبني ويد تحمل السلاح".