«أنقرة» تعلن تصفية 447 فى غزو «عفرين» ومواجهات أمريكية تركية متوقعة فى «منبج»

«أنقرة» تعلن تصفية 447 فى غزو «عفرين» ومواجهات أمريكية تركية متوقعة فى «منبج»
- إطلاق نار
- الأركان التركية
- الأزمة السورية
- التدخل التركى
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- عفرين
- إطلاق نار
- الأركان التركية
- الأزمة السورية
- التدخل التركى
- الجماعات الإرهابية
- الجيش التركى
- عفرين
أعلنت، أمس، رئاسة الأركان التركية، تصفية 447 شخصاً فى العملية العسكرية «غصن الزيتون» التى تشنها منذ السبت الماضى على مدينة «عفرين» شمال سوريا، فيما طالب وزير الخارجية التركى، مولود تشاوش أوغلو، الولايات المتحدة بسحب قواتها «فوراً» من مدينة منبج الواقعة فى شمال سوريا، التى يسيطر عليها المقاتلون الأكراد. وقال «تشاوش أوغلو»: «على الولايات المتحدة قطع علاقتها تماماً مع (وحدات حماية الشعب) واستعادة الأسلحة التى منحتهم إياها».
وهدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بتوسيع العملية العسكرية فى سوريا إلى «منبج» وشرقاً إلى الحدود العراقية، ما يحمل خطر اندلاع مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية. وزادت العملية التركية تحت اسم «غصن الزيتون» منسوب التوتر بين تركيا والولايات المتحدة التى دعت القادة الأتراك إلى «ضبط النفس»، ليس فقط فى تحركاتهم على الأرض، بل كذلك فى خطابهم حيال واشنطن. وتتهم «أنقرة» شريكتها فى حلف شمال الأطلسى بدعم المجموعة التى ترى أنها تهدد أمنها، وتشير إلى أن الأسلحة التى قدمتها «واشنطن» إلى وحدات حماية الشعب الكردية، باتت تستخدم حالياً ضد الجيش التركى.
وأعلنت أمس قوات «سوريا الديمقراطية» تنفيذ عملية فدائية من المقاتلة فى صفوف وحدات حماية المرأة، آفستا خابور، فى قرية حمام التابعة لناحية «جنديرس» أثناء تصديها لقوات الغزو التركى ودباباته التى كان يحاول بها احتلال القرية. وأضاف بيان القوات أن: «آفستا تقدمت من إحدى دبابات الغزاة، ونفذت عمليتها الفدائية التى أدت لإعطاب الدبابة ومقتل من فيها»، فيما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «المواجهات أوقعت منذ السبت الماضى أكثر من 110 قتلى فى صفوف المقاتلين السوريين الموالين لتركيا وصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى مقتل 38 مدنياً غالبيتهم فى قصف تركى».
{long_qoute_1}
وقال ريزان حدو، المتحدث الإعلامى لقيادة وحدات حماية الشعب الكردية، إن «العدوان التركى يحاصر مدينة (عفرين) لليوم التاسع من ثلاث جهات، ويستمر فى القصف العنيف الذى يستهدف المدنيين، بخلاف ما تعلنه القوات التركية بأنها تتجنب استهداف المدنيين، بخاصة بعد قصفها أمس الأول لأحد المنازل لعائلة نزحت من حلب، واستشهد ستة أشخاص من العائلة». وأضاف «حدو» لـ«الوطن»، أن «عفرين» كانت من المدن الآمنة التى دخلها مئات الآلاف من النازحين من حمص وإدلب، أى ما يقرب من مليون نسمة موجودة بالمدينة المكتظة بالسكان، والمدينة لا تحوى إرهابيين بخلاف ما تعلنه تركيا من وجود منظمات إرهابية، بل يعلم الجميع أن تركيا هى التى تدعم المنظمات والجماعات الإرهابية فى سوريا ومصر وليبيا.
ولفت «ريزان» إلى أن الهدف الرئيسى من العملية العسكرية التركية محاولة استعادة أمجاد السلطنة العثمانية، ما ينعكس على حرص الجيش التركى على بث الأغانى العثمانية من خلال مكبرات الصوت أثناء المداهمات على «عفرين» لتحميس جنودها، مضيفا أنها تسعى لبناء منطقة نفوذ فى سوريا، إلا أن «عفرين» كانت تقف حجر عثرة أمام تحقيق ذلك، وأن «حل الأزمة السورية يفتح ملف دعم الجماعات الإرهابية، وكيف وصلوا إلى سوريا ما يجعل مساعى تركيا مستمرة لتعقيد المشهد فى سوريا، وعرقلة أى مساعٍ سياسية لاتفاق سياسى، بل تهدف لنشر الزعزعة للاستقرار والفوضى فى المنطقة».
وأوضح «ريزان» بأن وحدات حماية الشعب ترفض العدوان التركى، ولم تعتد على الأراضى التركية منذ إنشاء الوحدات أواخر 2012. ووجه المتحدث الإعلامى للوحدات التحية إلى الموقف المصرى من المداهمات التركية العسكرية على «عفرين»، واصفاً مصر بـ«السباقة» فى مواقفها المستشعرة لخطورة التحرك التركى على المنطقة ككل وليس سوريا فقط، مطالباً مصر باتخاذ خطوات أخرى مقبلة فى هذا الصدد.
من جانبها، قالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا فوزة يوسف، إن «الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك فى مؤتمر سوتشى المزمع عقده بداية الأسبوع المقبل بسبب الهجوم التركى المستمر على عفرين». وأضافت «يوسف»، فى تصريحات للوكالة الفرنسية: «كنا قلنا من قبل إنه إذا استمر الوضع بالشكل ذاته فى عفرين، لا يمكننا الحضور إلى سوتشى.. والإدارة الذاتية لن تشارك فى مؤتمر سوتشى بسبب الوضع فى (عفرين)، حيث تشن تركيا منذ أكثر من أسبوع هجوماً تقول إنه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بـ«الإرهابيين».
وأعلنت، أمس، وزارة الدفاع الروسية أن «لجنة الهدنة الروسية فى سوريا، سجلت سبعة انتهاكات لوقف إطلاق النار فى يوم واحد، حيث سجلت تركيا ثلاثة انتهاكات». وذكرت وكالة الأنباء الروسية أن «روسيا سجلت من المكتب التمثيلى للجنة الروسية التركية المشتركة لاستعراض القضايا المتعلقة بوقائع انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية سبع حالات إطلاق نار فى محافظتى حلب «ثلاثة»، اللاذقية «أربعة». وعبرت عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا، وكذلك الاتحاد الأوروبى، عن قلقها إزاء التدخل التركى الذى يزيد الوضع السورى تعقيداً.