جامعة القاهرة تكشف في تقرير لها انتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا

كتب: محمد علي حسن

جامعة القاهرة تكشف في تقرير لها انتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا

جامعة القاهرة تكشف في تقرير لها انتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا

تنامت ظاهرة الإرهاب في قارة إفريقيا، حسب تطور حركة التفاعلات السياسية والاقتصادية الكبرى في إفريقيا، حيث تأثر تطور ظاهرة الإرهاب إلى حد بعيد بالموروث الاستعماري والنشأة الاصطناعية للدولة في إفريقيا، كما تداخل الإرهاب مع ظواهر وتطورات أخرى، مثل الحروب الثورية، والحروب الأهلية، والحروب بالوكالة.

وفي دراسة بعنوان "خريطة التهديدات الأمنية لأفريقيا في عام 2017: بين الحركات الإرهابية وفرص التصدي لها" من إعداد مركز الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، جاء فيها أن منطقة الساحل الكبرى وحوض بحيرة تشاد ضمن أهم بؤر للصراع شهدها العالم في عام 2017 في تقرير لمجلة "فورين بوليسي"، وذلك على خلفية تسبب النزاعات المتداخلة بين الحركات الجهادية والشبكات الإجرامية مع ضعف الحكومات في مواجهتها عن معاناة إنسانية، وأسفرت عن تهجير حوالي 4.2 مليون مواطن، ومن جانب آخر شهد عام 2016 المنطقة هجمات قاتلة في غرب النيجر وبوركينا فاسو وساحل العاجل.

ولخصت الدراسة أبرز الجماعات الإرهابية في إفريقيا كالتالي:

- بوكو حرام

بالرغم من خطر وتهديد بوكو حرام في منطقة الساحل وبحيرة تشاد بأكملها، إلأ انه وفقاً للإحصائيات فإن أغلب الخسائر التي تسببت بها تتركز في نيجيريا، وبالرغم من جهود حكومة الرئيس محمد بخاري حتى الآن في نيجريا، إلا ان هذه الجهود لم تقضِ على بوكو حرام بالكامل.

- تحالف بوكو حرام مع تنظيم "داعش"

في أواخر عام 2015 وبتحالف بوكو حرام مع تنظيم داعش الأخطر في العالم في الآونة الأخيرة، ليعيدوا تسمية أنفسهم بولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، بما رجح مزيداً من التعقيدات للهجمات الإرهابية في نيجيريا خلال عام 2017.

- حركة شباب المجاهدين بالصومال

جاءت حركة الشباب ضمن أخطر الجماعات الإرهابية في عام 2017 في تقرير مركز الديانات والجغرافية السياسية (CRG)، إذ جاءت توقعات المركز بسيطرة هجمات حركة الشباب المتشددة في شرق افريقيا ، حيث ستستغل نقاط ضعف الحكومة الوليدة في الصومال، وصراعات القوات الموالية للحكومة. بالإضافة إلى شن هجمات معقدة في العاصمة، مقديشو، بعد أن استعادت العديد من المستوطنات التي كانت تحررت ثم تخلى عنها الاتحاد الإفريقي، ومع التركيز على الصومال ستستمر في تنفيذ هجمات انتقامية ضد الدول الاقليمية التي تقود عمليات ضدها في الصومال. 

- التهديدات الإرهابية في شمال أفريقيا ما بين القاعدة وداعش

بدأت داعش تهديدها في لبيبا بسيطرتها على مدينة "سرت" عام 2015، لتكون قاعدتها الرئيسية في منطقة شمال إفريقيا إثر فوضى الحرب الأهلية هناك، وقد عمل التنظيم على إيفاد عناصر مقاتلة ذات خبرة للمشاركة في العمليات الميدانية على الأراضي الليبية.

- تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

تأسست في عام 1998 باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال (GSPC)، وبعد إعلان انضمامها رسمياً للقاعدة في سبتمبر 2006 غيرت إسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبالرغم من أن عملياتها الإرهابية جاءت في الجزائر إلى أنها في السنوات الأخيرة توسعت في ليبيا وتونس وموريتانيا ومالي.

- جماعة المرابطون ما بين الوحدة والخلاف

تم الإعلان عن نشأة جماعة المرابطون في 23 أغسطس 2013، بعد اتفاق كل من زعيم جماعة "الموقعون بالدماء" مختار بلمختار (الملقب بلعور)، وقائد تنظيم "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" أحمد ولد العامر (وهي إحدى الجماعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي عام )2012، على الاندماج في تنظيم واحد أطلقا عليه اسم "المرابطون"، إلا أن هذا الارتباط ساهم في بروز خلافات وانقسامات عديدة تجلت بإصدار أبو الوليد الصحراوي، أحد قادة الجماعة، بيانا أعلن فيه مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ودعا كافة الجماعات "الجهادية" إلى مبايعة البغدادي والانضمام للتنظيم المتطرف.

 


مواضيع متعلقة