طالبت أمريكا بالانسحاب منها.. خبراء: تركيا تسعى لمهاجمة منبج السورية
طالبت أمريكا بالانسحاب منها.. خبراء: تركيا تسعى لمهاجمة منبج السورية
أحداث كثيرة تشهدها سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، فمنذ أسبوع بدأت تركيا عملية عفرين، تحت اسم "غصن الزيتون"، والتي تستهدف مواقع الفصائل الكردية السورية، وآخرها اليوم بعد مطالبة وزير الخارجية التركي، الولايات المتحدة بالانسحاب من منبج السورية.
القوات الأمريكية طلبت أكثر من مرة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الانسحاب من مدينة منبج ولم تستجب لمطالبها، وفقًا للمحلل السياسي السوري تيسير النجار، مضيفًا أن مواطني منبج لا يحبون الأكراد الموجودين فيها ويريدون خروجهم منهم.
"النجار" توقع انسحاب القوات القليلة التابعة للولايات المتحدة الأمريكية من منبج السورية، رغم تأسيسها عدة قواعد عسكرية، مضيفًا أن انسحاب القوات قد يؤدي إلى هدوء فيها وعودتها إلى القبائل العربية وسكانها الأصليين.
تركيا تسعى في دخول منبج للتخلص من المتطرفين الأكراد، وخاصة أنهم أعداد قليلة عكس نسبتهم في مدينة عفرين، حسب حديث المحلل السياسي السوري، مضيفًا أنه لا داعي لوجود القوات الأمريكية في منبج السورية.
الدكتور صلاح لبيب، الخبير في الشأن التركي، يقول إن الوضع في منبج يختلف تمامًا عن الأحداث التي شهدتها مدينة عفرين، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على منبج ولا تتركها تحت أي ضغوط أو مطالبات.
توجد معسكرات كثيرة للولايات المتحدة الأمريكية حول منبج، وتعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لأمريكا وروسيا والأكراد، حسب حديث "لبيب" لـ"الوطن"، ما يؤدي إلى صعوبة في تنفيذ تركيا تهديداتها والهجوم عليها.
"الولايات المتحدة تسعى إلى فصل الأكراد وإقامة دولة كردية لهم"، هكذا رأى الباحث في الشأن التريكي عدم استجابة أمريكا لمطالب تركيا بالخروج من منبج السورية، علاوة على نجاح القوات الكردية في محاربة تنظيم "داعش"، وإخراجها من الشمال السوري.
وتوقع الخبير: "القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود السورية، وقد تتقدم شرقا إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج، في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد".
