«الوفد» يرفض الدفع بـ«البدوى» أو أى مرشح عن الحزب فى انتخابات الرئاسة

07:57 م | السبت 27 يناير 2018

قررت الهيئة العليا لحزب الوفد، خلال اجتماعها أمس، رفض الدفع بالدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، أو أى مرشح آخر من الحزب، فى الانتخابات الرئاسية.

وقال عصام صباحى، عضو الهيئة العليا للحزب، لـ«الوطن»، إن الهيئة العليا رفضت قرار الترشح للانتخابات الرئاسية، سواء أكان المرشح هو الدكتور السيد البدوى أو أى وفدى غيره.

وترأس اجتماع الهيئة العليا، السيد البدوى، الذى أكد أن قرار ترشحه من عدمه، بيد أعضاء الهيئة، كما شارك فى الاجتماع المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، وسليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وبلغ عدد الأعضاء الذين حضروا 45 عضواً بالهيئة العليا رفض منهم 41 ترشح «البدوى».

وقال مصدر من داخل الاجتماع إن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وضع أمر حسم قرار الترشح فى يد الهيئة العليا للحزب، وأوضح، مع بدء الاجتماع، أن «عليا الوفد» من حقها اتخاذ القرار المناسب. وشهد مقر الحزب توافد عدد كبير من أعضائه، فى انتظار الموقف النهائى، وقال محمد عبدالعليم داود، نائب رئيس حزب الوفد، خلال دخوله المقر: «حرام عليكم، كل أعضاء الوفد، يتعرضون لضغوط من أمس، اتقوا الله فى الوفد»، وقال الدكتور ياسر الهضيبى، عضو الهيئة العليا للحزب، إن النسبة الأكبر من أعضاء الهيئة العليا للحزب يرفضون ترشح أحد من الوفد، والدفع بـ«البدوى» مرشحاً باسمه.

{long_qoute_1}

وهتف عدد من الوفديين الموجودين فى مقر الحزب خلال الاجتماع: «عاش الوفد ضمير الأمة، سعد سعد يحيا سعد»، و«يلا يا وفدى قولها قوية، مش هنشارك فى المسرحية»، و«عاش الوفد ضمير الأمة»، و«وفديين وفديين من النحاس ليوم الدين»، فيما رفع عدد من الأعضاء، لافتات مكتوباً عليها: «عبدالفتاح السيسى مرشح حزب الوفد بانتخابات رئاسة الجمهورية»، «نرفض التشكيك فى مصداقية الوفد أمام الشعب المصرى»، «حزب الوفد يصنع الرأى العام لا يتلقى التوجيهات»، «نرفض تقديم مرشح عن حزب الوفد بانتخابات رئاسة الجمهورية».

وقالت المستشارة تهانى الجبالى، مؤسس التحالف الجمهورى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، إن الأحزاب نشأت لتداول السلطة، ومن حقها أن تدفع بمرشحين فى انتخابات الرئاسة المقبلة.

وأضافت «الجبالى» لـ«الوطن»: كنت أتمنى أن يدفع «الوفد» بمرشح فى انتخابات الرئاسة، باعتبار الأمر طبيعياً، ومن حق أى مواطن تتوافر فيه الشروط المطلوبة أن يترشح للرئاسة، لكن ضعف الأحزاب وعدم وجودها على الساحة السياسية والجماهيرية كان سبباً فى هذا العزوف عن خوض السباق الرئاسى، ما يعنى أن مصر فى حاجة لإعادة النظر فى الحالة الحزبية والسياسية بحسب قولها، وتابعت: «عزوف الأحزاب عن المشاركة فى هذه الانتخابات دليل عملى يقول إن مصر فى حاجة لرؤية وطنية شاملة لتطوير الحياة الحزبية والسياسية، كى تتجاوز حدود الأشخاص، وعلينا الاعتراف أن مصر فى مرحلة انتقالية وهناك ثغرات فى البنيان السياسى ويجب إعادة النظر فيه».

وقال أحمد الشاعر، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إنه كان يأمل أن يقدم «الوفد» مرشحاً رئاسياً منذ بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، باعتباره أعرق الأحزاب على الساحة السياسية، وأقدمها تاريخياً، مشيراً إلى أن الحزب خاض انتخابات 2005 عندما دفع بمرشحه الدكتور نعمان جمعة لمنافسة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأشار إلى أنه كان يتوقع أن يواجه دفع «الوفد» بالدكتور السيد البدوى لخوض الانتخابات فى ظل هذا التوقيت الحالى قبل 24 ساعة من غلق باب الترشيح، صعوبات كبيرة، خاصة أن عدداً من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب وقعوا على استمارات تزكية للرئيس السيسى، الذى أعلن ترشحه لدورة رئاسية جديدة.