بين الدفع بمرشحين وتأييد آخرين.. تاريخ "الوفد" مع الانتخابات الرئاسية

بين الدفع بمرشحين وتأييد آخرين.. تاريخ "الوفد" مع الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات الرئاسية
- الوفد
- ترشح
- السيسي
- نعمان جمعه
- السيد البدوي
- الانتخابات الرئاسية
- الوفد
- ترشح
- السيسي
- نعمان جمعه
- السيد البدوي
فجر السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، جدلا ضخما وتخبطا داخل الحزب بين تأكيدات البعض بترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، وبين نفي عدد من الأعضاء ذلك.
وكان المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن "البدوي" سيتوجه اليوم لإجراء الكشف الطبي تمهيدا لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة إذا أجمعت الهيئة العليا على خوض الوفد لانتخابات الرئاسة، حيث إن الجمعة هو آخر أيام إتمام هذا الإجراء، مؤكدا أن القرار النهائي للهيئة العليا للحزب والتي ستجتمع ظهر السبت لاتخاذ قرار خوض الحزب انتخابات الرئاسة من عدمه.
الوفد.. يعتبر واحدا من أهم وأشهر الأحزاب السياسية في مصر، حيث اكتسب ذلك من مؤسسه الزعيم الراحل سعد زغلول، الذي قرر تدشينه في عام 1918 للدفاع عن قضية مصر أمام الاحتلال الإنجليزي للبلاد، ومن ثم أصبح الحزب الحاكم بالبلاد حتى ثورة 52، ثم عاد إلى نشاطه السياسي على يد فؤاد سراج الدين، في 1978، ليحمل اسم "حزب الوفد الجديد"، بعهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ومنذ ذلك الحين، حاول الحزب فرض نفسه مرة أخرى على الساحة السياسية، لذلك بادر سريعًا للظهور بأول انتخابات تعددية مباشرة بعد ثورة 23 يوليو، لاختيار رئيس الجمهورية، التي جرت في سبتمبر 2005، بعد مبادرة الرئيس السابق محمد حسني مبارك بطلب تعديل المادة 76 من الدستور، التي فتحت الباب لمن تنطبق عليه الشروط أن يرشح نفسه للمنصب الرئاسي، فدفع "الوفد" بالدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب الأسبق، ليبرز اسمه بقوة حيث حصل على المركز الثالث، بنسبة 2.929 % من إجمالي الأصوات، بينما احتل مبارك المركز الأول بنسبة 88.571 % من الأصوات، وجاء أيمن نور في المركز الثاني بنسبة 7.577 % من الأصوات، وفقا للنتائج الرسمية وقتها ببوابة الحكومة.
بعد ثورة 25 يناير 2011، وفي انتخابات مايو 2012، أعلن الوفد دعمه لوزير الإعلام السابق منصور حسن، بعد أن انتخب رئيسا للمجلس الاستشاري الذي أنشأه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ديسمبر 2011، إلى أن أعلن "منصور" عن تراجعه عن الترشح للانتخابات في 25 مارس، لينقل الحزب تأيده للمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.
عام واحد، قضاه مرسي في الرئاسة، حيث عزل في 30 يونيو 2013، لتشهد البلاد ثالث انتخابات رئاسية تعددية في تاريخها، التي تنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسياسي حمدين صباحي، قبل أن يفوز الأول بها، بدعم حزب الوفد الليبرالي.
ورغم تأييد الحزب في بادئ الأمر وحتى الساعات القليلة الماضية، للرئيس السيسي في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتم البت حتى الآن في دعمه لمرشح جديد من "الوفد"، بينما خضع رئيسه السيد البدوي، صباح اليوم، للكشف الطبي، إلا أن الحزب أعلن أنه سيتم حسم الأمر في اجتماع اللجنة العليا غدا.