جسر جوي بين السعودية و"مأرب".. والحوثي يمنع وصول المساعدات الإنسانية

كتب: مصطفى الصبري

جسر جوي بين السعودية و"مأرب".. والحوثي يمنع وصول المساعدات الإنسانية

جسر جوي بين السعودية و"مأرب".. والحوثي يمنع وصول المساعدات الإنسانية

يحقق الجيش اليمني بمساندة قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، خطوات إيجابية، ومازال يواجه ميليشيات الحوثي المتمردة التي تلجأ للأطفال للزج بهم في القتال، ووفقًا للقانون الدولي فهي جريمة حرب، بالإضافة إلى منع الحوثيين وصول مساعدات للمدنيين.

وأعلن السفير محمد آل جابر، سفير السعودية باليمن، أمس، فتح الجسر الجوي من السعودية إلى مدينة مأرب اليمنية، لنقل المساعدات لكل المحافظات اليمنية، وقال آل جابر إن "الشحنة الجديدة عبر الجسر الجوي في سياق استمرار تنفيذ أوامر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، حسب شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وتستمر عملية الإغاثة الإنسانية إلى اليمن من خلال الجسرين الجوي والبري، في إطار خطة دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني اليمنية.

وقال وزير الأشغال اليمني، معين عبد الملك أن تضرر الطرق في اليمن؛ بسبب الصراع الذي زاد من الأزمة الإنسانية وأدى لصعوبة وصول المساعدات عبر الطرق الخربة وفي مقدمتها طريق عدن-تعز.

وحظرت ميليشيات الحوثي المتمردة ما يزيد عن 35 من وكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية وجماعات الإغاثة، من العمل في الأراضي التي يسيطرون عليها في اليمن.

وبحسب ما ذكرته مصادر في الأمم المتحدة، أن مليشيات الحوثي الإيرانية برهنت موقفها بأن الوكالات لا تحمل تصاريح سليمة.

وأكدت مصادر لـوكالة "أسوشيتد برس"، أن المفاوضات جارية مع الميليشيات من أجل عودة عمل الوكالات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأوضحت وثيقة على موقع "تويتر"، سربتها السفارة اليمنية في واشنطن، التي تديرها الحكومة الشرعية، قائمة تضم 35 وكالة، ومنها منظمة الصحة العالمية، ووكالة الأمم المتحدة للأطفال ومنظمة "أوكسفام"، ووقع الوثيقة نائب وزير الصحة الموالي للحوثيين، وتنص على "منعها للوكالات من التنقل داخل المحافظات؛ لأنها تعمل "من جانب واحد".

وسلّمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر اليوم، 27 طفلًا يمنيًا في منفذ شرورة على الحدود السعودية، جميعهم أقل من 18 عامًا، زجت بهم ميليشيات الحوثي الإيرانية في معاركها، وألقي القبض عليهم وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات المتمردة.

وأشرف الصليب الأحمر الدولي، على نقل الأطفال إلى محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة تمهيدًا لتسليمهم إلى أهاليهم.

وتتبع الميليشيات الحوثية سياسة تجنيد الأطفال واستخدامهم في ميادين القتال، حسب تقارير دولية وأخرى لتحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية.

وتبدأ عمليات تجنيد الأطفال بتعبئة فكرية مكثفة لهم، وعروض مادية على أهاليهم، وحسب آخر تقرير للأمم المتحدة، يوجد أكثر من 1500 طفل يقاتلون في صفوف الحوثيين، بينما تقول المفوضية العليا لحقوق الإنسان أن العدد تخطى هذا الرقم بكثير.

وتظهر إحصاءات ميدانية فإن نحو 30% من إجمالي ميليشيات الحوثي من الأطفال، علما أن الأمم المتحدة تصنف تجنيد من هم دون 15 عامًا "جريمة حرب".

وعممت ميليشيات الحوثي في اليمن قرارًا للمدارس الواقعة في المناطق التي استولوا عليها لإحياء ما أطلقت عليه "يوم الشهيد"، وتأتي الخطوة في سياق محاولة الانقلابين تجهيز طلاب المدارس للدفع بهم إلى ميادين القتال.

وعلى الصعيد العسكري، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية، صباح اليوم، عدة غارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي عند الأطراف الشمالية والجهة الغربية لمدينة تعز اليمنية، وفقا لموقع "العربية. نت".

وأجزم شهود عيان أن القصف استهدف مركز قيادة الميليشيات عند مدخل المدينة الغربي، على الطريق الرابط بين تعز والحديدة وفي منطقة مدارات ومصنع السمن والصابون ومعسكر الدفاع الجوي.

وأوضح الجيش اليمني، أمس الأربعاء، موت قيادي حوثي وأسر آخر، خلال المعارك في مديرية رازح معقل الحوثيين الرئيسي بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد.

وجد الجيش اليمني عدة أسلحة وذخائر وألغام من بينها 13 صاروخًا من نوع زلزال1، المصنع بطريقة بدائية وطوره خبراء إيرانيين، وبعد تحرير الجيش اليمني لمراكز تابعة لمدينة اليتمة، المسيطرة عليها الميليشيات الحوثية.

وأطلق الحوثيين صواريخ "زلزال 1" على منطقتي نجران وجازان السعوديتين، إلا أن قوات الدفاع الجوي السعودي استطاعت اعتراضه وتدميره.


مواضيع متعلقة