تيريزا ماي تزور الصين الأسبوع المقبل تمهيدا لما بعد "بريكست"
![الصين](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/21341563371514374682.jpg)
الصين
تزور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأسبوع المقبل، الصين في زيارة تستمر ثلاثة أيام، كما أعلنت بكين اليوم الخميس، فيما تسعى لندن إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين، وتمهيد الأجواء لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت هيوا شونيينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في لقائها الصحفي اليومي، أن تيريزا ماي ستزور الصين من الأربعاء في 31 يناير إلى الجمعة في الثاني من فبراير.
وستلتقي في بكين "مع مسؤولين صينيين" ثم تتوجه إلى شانجهاي (شرق) وإلى مدينة ووهان (وسط) الصناعية المعروفة بتركز مصانع السيارات فيها.
وأضافت المتحدثة الصينية، أن "هذه الزيارة تأتي بعد الرحلة التاريخية للرئيس شي جينبينج إلى المملكة المتحدة في 2015 وإقامة شراكة تجارية شاملة بين البلدين، وبعد انطلاق عصر ذهبي في علاقاتنا الثنائية".
لذلك خلصت المتحدثة إلى القول أن "العلاقات الصينية - البريطانية ترتدي في الإطار الحالي، أهمية كبيرة، نأمل في أن نتمكن من تعميق ثقتنا السياسية المتبادلة، وتوسيع أطر تعاوننا ورفع علاقتنا إلى ذروات جديدة".
وأعلنت المملكة المتحدة التي ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في 2019، خروجها من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، تمهيدا لعقد اتفاقاتها التجارية الخاصة مع بلدان خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي إطار هذا المنظور، تفرض الصين، الاقتصاد العالمي الثاني والقوة التجارية العظمى على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، نفسها شريكا تجاريا أساسيا لبريطانيا.
وتوجه وزير الدولة البريطاني للتجارة الدولية ليام فوكس إلى الصين أخيرا، مؤكدا أنه أجرى مناقشات مع المسؤولين الصينيين، عن وصول الصادرات البريطانية إلى السوق الصينية، خصوصا الخدمات المالية التي تعد قطاعا أساسيا.
كذلك زار وزير المال البريطاني فيليب هاموند بكين في منتصف ديسمبر، من أجل تسريع آخر الاستعدادات لتعزيز التعاون بين بورصتي لندن وشانجهاي.
واتفق البلدان أيضا على بحث إمكانية ربط سوقيهما على صعيد السندات.
وكانت الصين والمملكة المتحدة أعلنتا عن دخول علاقاتهما في "عصر ذهبي" جديد بعد زيارة الدولة الأولى للرئيس جينبينج إلى بريطانيا في 2015.
لكن العلاقات توترت في 2016 عندما طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإعادة النظر في اتفاق تبلغ قيمته 22 مليار دولار لبناء محطة نووية في بريطانيا، وقد دعمت الصين هذا المشروع ومولته جزئيا، وأعطت أخيرا موافقتها على المشروع، بعدما اتهمت بكين لندن بأنها تعاني من "رهاب ضد الصين".