تطورات "عفرين".. ألمانيا متهمة بالفساد وقطر تساند تركيا "كالعادة"

01:29 م | الخميس 25 يناير 2018

مرت 6 أيام على العملية العسكرية التركية بمنطقة عفرين السورية، ولا زال عدد القتلى يرتفع، وتلقى العملية ردود فعل متباينة، فهناك دول تؤيد وتساند تركيا وهناك دول تريد وقف هذه العملية.

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم، إن القوات التركية قتلت ما يزيد عن 300 مسلح كردي منذ بداية عملية عفرين العسكرية بسوريا، وتابع أن "على العالم قبول هذه العملية" واصفا إياها بالمشروعة التي ستمنع دخول الإرهابيين إلى أوروبا من خلال البحر المتوسط، حسب شبكة "سكاي نيوز الإخبارية".

وأضاف يلدريم: "الولايات المتحدة، التي عملنا معها عبر الناتو وعدد من المنصات الدولية، تدعم الإرهابيين، وهذا غير مقبول"، مشيرا للمساعدات الأمريكية لوحدات حماية الشعب الكردية، وأكد أن ما تقوم به تركيا يضع حد لمهزلة التنظيمات الإرهابية.

وفي السياق ذاته، اشتبكت القوات التركية مع المسلحين الأكراد قرب عفرين، صباح اليوم، في اليوم السادس من العملية العسكرية التركية ضد قوات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين، وما زال قصف القوات التركية المدفعي العنيف مستمر على مواقع المسلحين الأكراد على الحدود مع سوريا

وعن القوات الأخرى التي لها وجود عسكري في عفرين، تقدمت قوات الجيش السوري الحر داخل المنطقة بشكل محدود على عدة محاور، ويتحدث مسؤولون أكراد عن استعادة عدد من المناطق والبلدات.

وأسقط الجانب السوري، مساء أمس، قذيفتان صاروخيتان على الأقل على مسجد في مدينة "كيليس" التركية الحدودية، فنتج عنهما مقتل شخص وإصابة 13 آخرين، كما ذكر والي المدينة.

وعلى صعيد أصداء العملية عالميا، واجهت ألمانيا اتهاما بالفساد الأخلاقي عقب جدل حول الهجوم التركي في شمال سوريا الذي تستخدم فيه تركيا حليفة ألمانيا في حلف الأطلسي دبابات ألمانية الصنع من طراز "ليوبارد2"، وهو ما دفع برلين للدافع عن سياستها.

وتعتبر ألمانيا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم لكن مبيعات السلاح لا تزال قضية حساسة داخليا بالنظر إلى ماضي البلاد في الحرب العالمية الثانية.

وقال ديتمار بارتش، رئيس البرلمانية الألمانية لليسار المتطرف، في تصريح لمحطة (إيه.آر.دي) التلفزيونية إنه يجب أن يتوقف ذلك. سياسة الحكومة في تصدير الأسلحة تدل على فساد أخلاقي.

ووعد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الاشتراكي المشارك في الائتلاف الحاكم، بفرض المزيد من القيود على تراخيص التصدير خاصة ذات العلاقة بالأسلحة الخفيفة. وأجرى جابرييل اتصالا هاتفيا بنظيره التركي، الإثنين الماضي، وأعرب عن القلق بشأن احتمالات تأثير الهجوم التركي على المدنيين في شمال سوريا.