تقارب "كوري جنوبي- ياباني" على خليفة أولمبياد "بيونج تشانج"

تقارب "كوري جنوبي- ياباني" على خليفة أولمبياد "بيونج تشانج"
قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة اليابانية طلبت رسميا إجراء محادثات حول حضور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في مدينة "بيونغ تشانغ"، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.
يأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير أولية بأن "آبي" لن يحضر الألعاب احتجاجًا على موقف سيول حول قضية ما يسمى "نساء المتعة"، وهو تعبير مجازي كان يطلق على النساء اللواتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة في اليابان في زمن الحرب.
ونقلت وكالة "يونهاب" الرسمية عن المتحدث باسم الرئاسة بارك سو هيون قوله إن "حكومة بلاده ترحب بالابلاغ الرسمي لليابان عن رغبة آبي حضور أولمبياد بيونغ تشانغ".
وأوضح في مؤتمر صحفي أن "الحكومة اليابانية طلبت رسميًا من السفارة الكورية الجنوبية لدى اليابان إجراء المحادثات بخصوص زيارة آبي لكوريا الجنوبية".
ولفت المتحدث أن "بلاده ترغب في تعزيز التعاون الوثيق مع الحكومة اليابانية، وترى أن زيارة رئيس الوزراء آبي ستشكل حجر الأساس لتطوير العلاقات المستقبلية بين البلدين".
وبهذا الخصوص، ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية "NHK" اليوم أن آبي بدأ في التنسيق لحضوره حفل الافتتاح لأولمبياد بيونغ تشانغ.
و في وقت سابق من اليوم، أوضح آبي في مقابلة نشرتها جريدة سانكي شينمون اليابانية، أنه يرغب في المشاركة في حفل الافتتاح لأولمبياد بيونغ تشانغ وتشجيع الرياضيين اليابانيين حال توفر ظروف مواتية.
وعبر عن أمله في عقد محادثات قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن أثناء زيارته المحتملة إلى كوريا الجنوبية.
وأضاف أنه سينقل موقفه بنفسه إلى الرئيس مون حول عدم قبوله لمطالبة كوريا الجنوبية من جانب واحد باتخاذ إجراءات إضافية فيما يتعلق بالاتفاق بين سيول وطوكيو لحل قضية "نساء المتعة".
وفي 28 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قال الرئيس مون إن قضية نساء المتعة لا يمكن حلها عن طريق اتفاق 2015 المثير للجدل بين كوريا واليابان.
وأضاف أن الاتفاق يحتوي على ثغرة كبيرة من نواحي سير الإجراءات ومضمونه.
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2015، توصلت اليابان وكوريا الجنوبية إلى اتفاق تاريخي بشأن قضية "نساء المتعة"، ولكن لم يتم تطبيقه.
ونص الاتفاق، آنذاك، على أن يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي اعتذارًا، إضافة إلى تمويل طوكيو صندوق مساعدات بقيمة مليار ين (8.3 ملايين دولار)، يخصص لمن بقي على قيد الحياة من المتضررات (قرابة 50)، على أن تتولى كوريا الجنوبية مهمة تشكيله.
إلا أن الاتفاق لقي اعتراضاً شعبياً وبرلمانياً واسعاً في كوريا الجنوبية، مطالبين بتعويض عوائل من توفي منهن أيضا؛ الأمر الذي دفع الحكومة إلى طلب تعديل بنود الاتفاقية من طوكيو.
ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون عدد ضحايا "نساء المتعة" من الكوريات بحوالي 200 ألف ضحية.
ويشعر كوريون جنوبيون بالمرارة تجاه الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، ما جعلهم يحتجون في أكثر من مناسبة على كل مسعى لتحسين العلاقات مع اليابان.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الأولمبياد الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، بين 9 و25 فبراير/شباط المقبل. -