"التهرب الضريبي" في إسبانيا يهدد عرش النجوم.. وشاكيرا أحدث الوجوه

"التهرب الضريبي" في إسبانيا يهدد عرش النجوم.. وشاكيرا أحدث الوجوه
طالت تهمة التهرب الضريبي في إسبانيا عددًا من نجوم الكرة العالميين، كان أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة، ومنافسه التقليدي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، في ظاهرة تعرض لها غالبية نجوم الدوري الإسباني من لاعبين ومدربين، إلا أن الأمر بدأ في الوصول إلى عالم الغناء من خلال النجمة الكولومبية شاكيرا.
وطلبت السلطات الإسبانية من النيابة العامة التحقيق في أموال النجمة اللبنانية الأصل بين عامي 2011 و2014، وذلك بعد اتهامها بالتهرب من دفع الضرائب، وستواجه تهمة الحبس إذ لم تقم بسداد الديون الموقعة عليها، وذلك حسب ما جاء في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
على الجانب الآخر، كان من المفترض أن تسدد شاكيرا ضريبة الأرباح التي تجنيها من خلال حفلاتها الغنائية التي تحييها في إسبانيا التي تقيم بها أغلب أوقاتها بسبب تواجدها مع زوجها لاعب نادي برشلونة الإسباني جيرارد بيكه، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأضاف المصدر ذاته، أنه "من المفترض أيضًا بدء السلطات الإسبانية في الإجراءات القانونية اللازمة لتسديد شاكيرا المديونات التي تقع عليها للضرائب وإلا سيتحذ ضدها إجراء بالحبس".
"مجرد لبس"، هذا ما قاله المتحدث الرسمي باسم شاكيرا، في تصريحاته للإعلام الإسباني، مشيرًا إلى أن "الأمر به لبس ومجرد اختلافات بسيطة في معايير التقويم وليس محاولة منها للتهرب الضريبي".
وترتبط شاكيرا بعلاقة عاطفية مع قائد دفاع برشلونة جيرارد بيكيه، منذ عام 2010، وأنجبا طفلين حتى الآن، وهي علاقة جعلت أضواء الإعلام مسلّطة باستمرار عليهما وخلقت كثير من المتاعب للاعب الفريق الكتالوني.
ودخلت أسماء رنانة جدًا في سماء الدوري الإسباني مخاضًا عسيرًا مع المحاكم الإسبانية بتهمة اللجوء إلى طرق ملتوية من أجل دفع نسب أقل من الضرائب على رواتبهم.
قامت المحاكم الإسبانية بمُتابعة مجموعة من اللاعبين في السنوات الأخيرة، وآخرها كانت قضية أفضل لاعب في العالم 5 مرات ليونيل ميسي والذي حُكم عليه بالسجن لـ21 شهرًا بتهمة التهرب من دفع ضرائب بقيمة 4.3 مليون يورو، وما إن انتهت قضية البرغوث الأرجنتيني حتى تم تفجير فضيحة أكبر بخصوص رونالدو الذي اتّهم رسميًا بالتهرب من دفع 14.7 مليون يورو.
القانون الإسباني واضح بخصوص الضرائب المتعلقة بحقوق الضرائب، فهي حقوق لا يجب أن تتعدى 15% من مجموع مداخيل اللاعب ويدفع عليها نسبة ضرائب تصل لـ28%، وما يفوق نسبة 15% تُدفع عليه نسبة ضرائب مماثلة للراتب، أي 47%.
وبحسب ما قاله موقع "جول" العالمي، النسخة الإسبانية، فإن "اللاعبون حاولوا استغلال قانون الضرائب الخاص بالشركات من أجل دفع نسبة ضرائب منخفضة على حقوق صورهم، وهو أمر يمنعه القانون الإسباني بوضوح والذي يؤكد أن استغلال الأفراد للشركات من أجل دفع ضرائب أقل يُعد جرمًا يعاقب عليه القانون وهي الحالة التي وقع فيها مجموعة من اللاعبين".
وحتى قبل صدور القانون أعلاه سنة 2015، فإن القضاء الإسباني تابع مجموعة من اللاعبين بتهمة التهرب الضريبي لوجود نية التهرب من دفع الضرائب أثناء إنشائهم لشركات وهمية سواءً داخل أو خارج إسبانيا أو في ملاذات ضريبية (بنما، موناكو، سويسرا).
حتى الوقت الحالي، جميع الحالات التي تعامل معها القضاء الإسباني انتهت بالتوصل لاتفاق يدفع خلاله اللاعب مقابلًا ماديًا أعلى من ذلك الذي تهرب من دفعه، مقابل الحكم عليه بمدة سجن أقل من 24 شهرًا، وهي المدة التي تعفيهم من ولوج السجن إن لم يكونوا يتوفرون على سوابق قانونية، كحالة ليونيل ميسي ووالده.