في عيد الشرطة.. وزير الداخلية لـ"السيسي": عبرت بالوطن نحو الاستقرار

كتب: محمد بركات

في عيد الشرطة.. وزير الداخلية لـ"السيسي": عبرت بالوطن نحو الاستقرار

في عيد الشرطة.. وزير الداخلية لـ"السيسي": عبرت بالوطن نحو الاستقرار

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، احتفالية الشرطة بعيدها الـ66، بحضور كبار رجال الدولة، وبينهم المهندس مصطفى مدبولي وزير الإسكان والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.

وقال وزير الداخلية خلال كلمته في الاحتفالية: "الرئيس عبدالفتاح السيسي، يسعدني وأعضاء هيئة الشرطة أن أتقدم لسيادتكم والحضور الكريم، بأسمى معاني الترحيب والتقدير على تشريفكم الاحتفال بعيد الشرطة الـ66، الذي يواكب ذكرى معركة الإسماعيلية، التي جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال في مواجهة قوى الظلم والاستعمار، التي حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن".

وتابع اللواء مجدي عبدالغفار: "وقف رجال الشرطة الأبطال بالإسماعيلية في وجه الطغاة، رافضين التخلي عن جزء غالٍ من أرض الوطن، مقدمين الشهادة على الاستسلام، تلك الوقفة التي حملت كل معاني البطولة والصمود، وشكلت جزءا من وعي وطني ترسخ في أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن، الساهرين على أمنه، ليشهد التاريخ عقب مرور 6 عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم، دفاعا عن أرض سيناء الغالية، جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة، ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة، تم تدبيرها للنيل من استقرار الوطن".

وزاد وزير الداخلية: "تأتي ذكرى عيد الشرطة لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية، في سبيل رفعة الأمة وأمن شعبها، كل التحية والتقدير لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسيذكر لهم التاريخ كيف امتزجت دماءهم الطاهرة بتراب هذا الوطن على امتداد ربوعه ومختلف أرجائه، وكيف تسابقوا لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادي الغدر أينما كانت، والتصدي للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن".

وأضاف عبدالغفار، أنّ "ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا في التضحية، ستظل دافعا لنا لاستكمال مسيرتنا في الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين، وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه، أبيا عصيا متماسكا في مواجهة قوى الشر والظلام، التي تسعى لهدم مؤسسات الدولة واستهداف وحدتها الوطنية، بدعم وتمويل من قوى خارجية، اتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها".

وأوضح وزير الداخلية: "كانت مصر من أولى الدول التي حذرت العالم من خطورة توطن وانتشار الإرهاب، نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة، كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة، لإنهاء النزاعات الإقليمية التي تسببت في انتشار الفكر المتطرف وتنامي التنظيمات الإرهابية".

واستطرد عبدالغفار: "أؤكد لسيادتكم أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة، لسعي مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات، وإيجاد موضع قدم في مناطق ودول أخرى، ورسالتي لهؤلاء من أعداء الإنسانية، أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء الأشداء، عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، ومؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وانحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء".

واستكمل وزير الداخلية: "الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، تخوض معركة فاصلة في مواجهة الإرهاب والتطرف، لاقتلاعه من جذوره وفق رؤية أمنية واضحة، تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين، سيذكرها التاريخ بأحرف من نور، بأنهـا كانت ملحمة وطنية رائدة، أسست لها وساندتها القيادة السياسية، وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع، من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعي كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب، وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية في مصر منذ عشرات السنين، والمطالبة دوما بالشفافية وعدم ازدواجية المعايير في مواجهتها إقليميا ودوليا".

وأكد عبدالغفار: "ليس بالحلم البعيد، بل هو أحد طموحات استراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة، في وطن خال من الإرهاب والتطرف، حفاظا على مكتسبات الأجيال القادمة، نعم إنه ليس بالأمر اليسير، لكنه غير بعيد المنال، إذا ساندته إرادة شعب وعزيمة أمة، أصرت على التخلص من أوبئة الأفكار الظلامية التي هددت أمنها وأعاقت مسيرتها، وكادت أن تفتت وحدة أبنائها، لتحيا مصر في أمن وسلام، تظلله طموحات المستقبل الواعد لهذا الوطن الغالي".

وقال وزير الداخلية: "السيد الرئيس، منذ تولي سيادتكم المسؤولية، وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة في مسيرة البناء والتنمية، نحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا، يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه، ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصري على مستقبل الأجيال القادمة".

وتابع عبدالغفار: "كنا دوما على عهدنا بالوفاء، عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد، بعقيدة أمنية ترتكز على الانتماء والعطاء والإخلاص في المشاركة بدور فاعل في بناء هذا الوطن، معتمدين في ذلك على رجال يمتلكون عزيمة لا تلين، في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعاظمت، في ظل المتغيرات الإقليمية التي تحيط بالوطن".

وزاد وزير الداخلية: "تنفيذا لتوجيهات الرئيس، وحرصا على مواكبة مسيرة التنمية، سعت أجهزة الوزارة لتطوير أدائها في مواجهة التعديات على المال العام، وحماية الاستثمارات العامة والخاصة، بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، وتأمين خطط واستراتيجيات الدولة في التنمية المستدامة، وتطوير الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة، بما يتلاءم مع المستجدات الأمنية الراهنة".

وأوضح عبدالغفار: "السادة الحضور، إنّ الأمن والأمان ليسا منة من أحد، بل هو حق أصيل لكل مواطن أرسته الشرائع السماوية وكفلته المواثيق الدولية، وأكدته القيادة السياسية بالمطالبة بأن تكون مكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان".

واستطرد وزير الداخلية: "نجدد عهدنا بأننا ماضون في مسيرة دعم أمن واستقرار الوطن، وفق التزام راسخ يرتكز على احترام سيادة القانون وصون كرامة المواطن، مؤكدين تمسكنا بقيم العدالة رغم محاولات التشكيك المغرضة، للنيل من جهاز الشرطة، وبهدف غل يده عن تنفيذ القانون على الجميع دون تمييز".

وأكد عبدالغفار: "غاب عن مروجي تلك الادعاءات، أنّ أبعاد مؤامراتهم تكشفت، وأنّ الشعب المصري الواعي قادر على التمييز، بين من يهدف إلى البناء والتنمية ومن يحاول الهدم والتدمير".

وأضاف وزير الداخلية: "الإخوة والأبناء، أعضاء هيئة الشرطة، تحية تقدير وإعزاز لكم ولأسركم في يوم عيدكم، أكدتم دائما بجهودكم المضنية وتضحياتكم المخلصة، أنكم خير خلف لمن سبقكم من رجال الشرطة، كانت مواقفكم الوطنية الراسخة في مواجهة التنظيمات الإرهابية والإجرامية، وحرصكم على إحلال الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، امتداد لعقيدة أمنية مستقرة، تتخذ من مبادئ الوطنية وقيم التفاني وإنكار الذات، منهجا وطريقا للأجيال المتلاحقة من رجال الشرطة الأوفياء".

وتابع عبدالغفار: "نثق في إيمانكم بقيم التضحية والفداء، وعزمكم على بذل المزيد من الجهد والعطاء، واضعين نصب أعينكم إعلاء قيم الوطنية والإنسانية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، متمسكين بسيادة القانون وقدسية تراب الوطن".

واستطرد وزير الداخلية: "سيادة الرئيس، واجهتم والشعب المصري من حولكم، التحديات الجسام بكل عزم وإصرار، وعبرتم بالوطن إلى مرحلة الاستقرار، وانطلقتم لتحقيق الإنجازات وتنفيذ المشروعات بحكمة وشجاعة، متمسكين بأن تظل مصر منارة لقيم الاعتدال والسلام".

وقال عبدالغفار: "نعاهدك يا سيادة الرئيس في ذكرى يوم التضحية والفداء، بأن نظل داعمين لمسيرتكم، مخلصين لرسالتنا في صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته، حفظ الله مصر آمنة مطمئنة، وحفظكم قائدا راعيا للسلام والنماء، وجعلنا شعبا وجيشا وشرطة في رباط إلى يوم الدين، إنه نعم المولى ونعم النصير".


مواضيع متعلقة