أكراد ردا على النفير العام بعفرين: مستعدون للحرب.. وأصغرنا يحمل السلاح

أكراد ردا على النفير العام بعفرين: مستعدون للحرب.. وأصغرنا يحمل السلاح
- قوات الحماية الكردية
- الجيش التركي
- السلاح
- سوريا
- عفرين
- قوات الحماية الكردية
- الجيش التركي
- السلاح
- سوريا
- عفرين
تصاعدت حدة الأوضاع نتيجة الهجوم التركي على مدينة عفرين على الحدود السورية المتاخمة لتركيا، ذات الأغلبية الكردية، وفي رد فعل، أعلنت قوات الحماية الكردية حالة النفير العام، مطالبة الأكراد بالانضمام للقتال، للفاع عن عفرين وكرامتها.
عبدو فواز، شاب متزوج في الثلاثينيات، ينقل الوضع على الأرض في عفرين، يؤكد أن الوضع هناك مأساوي فالمستشفى مكتظ بالجرحى والمصابين، والمواطنين يحاولون المساعدة بأي شكل لتخفيف وطأة الهجوم.
ويؤكد فواز أنه لا يمنعه من المشاركة في قتال الجيش التركي، إلا صغر أعمار أولاده الثلاثة، حيث يبلغ أكبرهم 6 سنوات، فأولاد عمومته وأبوه جميعهم على جبهة القتال، قائلا "كل جيش الكردي هم مِن أهل المنطقة، ولا يوجد خدمة إجبارية لمحاربة الأتراك والدواعش".
كل جندي في مكانه، هكذا يصف الشاب الثلاثيني، الوضع في عفرين، فالقوات موجودة في المغارات تتجهز للرد على القصف الجوي والمدفعي التركي، والنساء عاكفون في منازلهم لتجهيز الطعام للوحدات التركية.
ويقول عبدو إن الأكراد لجأ إليهم العالم لمحاربة داعش وإنقاذ سوريا من بطشهم ومنع امتداده للدول المجاورة، حيث نزح إليهم نصف مليون سوري هربا من ويلات الحرب، وبحثا عن الأمان، وهم كذلك قادرون على محاربة تركيا أيضا.
عمر ألوكو من أهالي عفرين كذلك، يجد نفسه وأهله مضطرين لحمل السلاح لمحاربة قوات الجيش السوري الحر وتركيا للدفاع عن أراضيهم ومصالحهم وشرفهم، وليس لنشر الإرهاب كما تدعي تركيا على حد قوله.
ويرجع "ألوكو" ذلك إلى طبيعة الحياة وكثرة الأزمات والمعارك العسكرية التي يشهدها الشعب الكردي جعلتهم يدربون الجميع منذ الصغر على حمل السلاح واستخدامه حتى النساء والشيوخ قادرين على ذلك.
زاد من تأزم الوضع، وفقا للمواطن العفريني، الحصار الذي ضربته تركيا والقوات الموالية لها على كامل المدينة، ما ينذر بنقص كبير في مخزون الطعام والأدوية، إذا استمر الأمر أكثر من ذلك، فضلا عن احتمالية توقف المستشفيات عن إمكانية استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والقتلى، مع كل قصف جوي.
حالة استدعاء عامة يعيشها الأكراد الآن كما يصف "عمر"، فالدعوات لا تقتصر على أهالي عفرين فقط، بل لكل أفراد الشعب في سوريا، للقدوم إلى المدينة، موضحا أن ابنه المقيم حاليا في لبنان سوف يعود برفقة 200 شاب آخر للمشاركة في المعركة، حاله حال الكثيرين الذين ينتظرون الفرصة للعودة إلى سوريا لأداء الواجب.