إسبانيا مصممة على منع بوتشيمون من العودة "خلسة" إلى كاتالونيا

كتب: أ ف ب

إسبانيا مصممة على منع بوتشيمون من العودة "خلسة" إلى كاتالونيا

إسبانيا مصممة على منع بوتشيمون من العودة "خلسة" إلى كاتالونيا

أكد وزير الداخلية الأسباني "خوان إغناسيو زويدو" اليوم، أن قوى الأمن متأهبة "في جميع أنحاء" البلاد لمنع السياسي الكاتالوني المنادي بالاستقلال كارليس بوتشيمون من دخول البلاد خلسة "بمروحية أو طائرة خفيفة أو مركب"، أو حتى "في صندوق سيارة".

وأعلن برلمان كاتالونيا الاثنين ترشيح بوتشيمون، الذي يقيم في المنفى ببلجيكا منذ أواخر أكتوبر، لرئاسة كاتالونيا لولاية ثانية، لكنه مهدد بالتوقيف الاحترازي لملاحقته بتهم التمرد والفتنة والاختلاس في حال عودته إلى أسبانيا.

ردا على سؤال حول احتمال تخفي بوتشيمون وعبوره الحدود لتنصيبه رئيسا في البرلمان الكاتالوني، قال زويدو لقناة تي في أي الإسبانية: "إننا نعمل لمنع ذلك في كل مكان، على الحدود وداخلها".

وتابع: "سنعمل على منع دخوله إلى البرلمان الكاتالوني حتى ولو حاول داخل صندوق سيارة"، مقرا بشعوره بقلق شديد، لجهل ما يمكن توقعه مع شخص بهذا السلوك، متهما المسؤول الكاتالوني بتنظيم "سيرك" من الخارج، وتوعد بمحاسبته قضائيا.

وتابع أن بوتشيمون في حالة تمرد، وفار من القضاء الإسباني، لذلك لا يجوز أن يكون من يقرر كيف ستجري الأحداث، فيما يترقب البلد بكامله لمعرفة إن كان المسؤول الكاتالوني يريد فعلا تولي الرئاسة وكيف.

وبعد أقل من ثلاثة أشهر على محاولة انفصال كاتالونيا عن أسبانيا في 27 أكتوبر التي قادها الرئيس المُقال، صادق رئيس برلمان كاتالونيا الانفصالي روجر تورنت على ترشيح بوتشيمون الاثنين، معتبرا في مؤتمر صحافي مقتضب أنه أمر "مشروع تماما"، رغم وضع بوتشيمون الشخصي والقضائي.

أخيرا، قد تعلق المحكمة العليا تصويت البرلمان الإقليمي، أي القرار البرلماني الذي يسميه رئيسا.

ولو امتنع تورنت عن ترشيح بوتشيمون، لكان أدى ذلك إلى أزمة في المعسكر الانفصالي، بين كتلة بوتشيمون النيابية "معا من أجل كاتالونيا"، والحزب الانفصالي الكبير الآخر "حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا".

لكن إذا ألغت المحكمة الدستورية خيار بوتشيمون، فلا شيء يمنع عندها رئيس البرلمان الكاتالوني من اقتراح بديل.

 


مواضيع متعلقة