هل تؤثر المسلسلات في ارتكاب جرائم ضد المسلمين؟
هل تؤثر المسلسلات في ارتكاب جرائم ضد المسلمين؟
السينما والتلفزيون من أكثر العناصر تأثيرا في عقول وتصرفات البشر، وربما تصل درجة التأثير إلى ارتكاب جرائم قتل، وهذا ما حدث مع أون أوزبورن، المتهم بالشروع في قتل مصلين عند خروجهم من مسجد في "فينسبري بارك" بشمال العاصمة البريطانية لندن، بعد صلاة التراويح في رمضان الماضي.
وقال المدعي جوناثان ريز لهيئة المحلفين: "الأدلة تؤكد أن المتهم كان يحاول قتل أكبر عدد ممكن من المجموعة، ويقول الادعاء إن المذكرة والتعليقات التي أدلى بها بعد اعتقاله تؤكد أن عمله العنيف للغاية إنما هو في حقيقة الأمر من أعمال الإرهاب واستهدف التأثير على الحكومة وترويع الجالية المسلمة"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وعلمت المحكمة أن "أوزبورن"، الذي لم يعبر علانية من قبل عن آراء عنصرية، صار قلقًا من المسلمين قبل الهجوم بأسابيع، وهذا بعد مشاهدته لمسلسل تلفزيوني يحمل اسم "3 Girls".
فكرة تأثر المتهم بأحداث المسلسل، وكونه كان دافعًا قويًا لتنفيذ الواقعة المتهم فيها، تتعارض مع رأي الخبراء النفسيين، فقال الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "مشاهدة المسلسل ليس سبب كافي لارتكابه هذه الجريمة إلا إذا كان يعاني من اضطراب نفسي".
وأضاف "عبد المحسن" أنه "لابد أنه لديه استعداد مسبق لمثل هذا الفعل والمسلسل أظهره".
ويسرد المسلسل قصص لثلاث فتيات صغيرات تعرضن للإيذاء والاعتداء الجنسي والاتجار بهن من قبل رجال باكستانيين بريطانيين، وفشلت السلطات في فعل أي شيء حيال هذا.
ليس هذا المسلسل فقط الذي يعتبر تشويهًا لصورة المسلمين والعرب في الغرب، بل يوجد أكثر من فيلم يدور في هذا السياق.
فيلم الحصار (The Siege 1998)
يحكي الفيلم قصة اعتقال أمريكا لأحد الشخصيات العربية بتهمة تفجير ثكنة عسكرية، فيفجر عدد من أتباع الرجل العربي عددًا من الأماكن العامة في أمريكا ويموت الكثير من الأبرياء، كما تقوم المباحث الفيدرالية باعتقال الكثير من العرب المقيمين في أمريكا بداعي أنهم يلحقون الضرر بالمجتمع الأمريكي.
يرصد الفيلم مدى جرم المواطن العربي الذي اعتاد قتل الأبرياء، كما أنه مصدر الإرهاب العالمي الذي تقاتل أمريكا من أجل القضاء عليه.
فيلم قواعد الاشتباك (Rules of Engagement 2000)
يقص الفيلم قصة مظاهرة لليمنيين أمام السفارة الأمريكية للاحتجاج على الوجود الأمريكي في المنطقة، فيقتل المارينز الأمريكي 83 شخصًا من المتظاهرين، وتبدأ المباحث الفيدرالية بالتحقيق في الأمر، ويتضح في النهاية أن سبب قتل هؤلاء أنهم أطلقوا النار على جنود المارينز فكان من واجب الجنود الدفاع عن أنفسهم أمام وحشية وهمجية اليمنيين.
يركز فيلم قواعد الاشتباك على الإثبات بالأدلة همجية العرب الرافض للسلام، ومشاركة الأطفال في عمليات القتل والإرهاب للمسالمين الأمريكان في اليمن.
