المؤسسات الفدرالية الأمريكية تستأنف العمل بعد إقرار موازنة مؤقتة
صورة أرشيفية
يستعد مئات آلاف الموظفين الفدراليين، اليوم، لاستئناف أعمالهم غداة التوصل إلى اتفاق في مجلس الشيوخ بتمديد العمل بموازنة، مؤقتة إشاد به الرئيس دونالد ترامب ووضع حدًا لثلاثة أيام من الشلل الحكومي.
وبعد محادثات شاقة وافق المسؤولون الديموقراطيون في مجلس الشيوخ على موازنة مؤقتة على أمل التوصل إلى اتفاق حول مصير مئات آلاف الشباب الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالاً، وأعلن ترامب القانون بعد إقراره مساء الإثنين.
وقال ترامب في بيان مقتضب قرأته المتحدثة باسمه سارة ساندرز "أنا مسرور لأن الديموقراطيين قرروا التصرف بعقلانية".
وعلق ترامب بعدها على تويتر "انتصار كبير للجمهوريين والديموقراطيون يتراجعون حول تعطيل الحكومة".
وأضاف متوجهًا إلى الديموقراطيين "نلتقي حول طاولة المفاوضات"، في إشارة إلى المحادثات التي ستتم من أجل التوصل إلى تسوية نهائية.
وعلق رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين "أنه شعور كبير بالارتياح لانتهاء هذا الفصل، لكن الوقت لم يحن لترسلوا إلينا باقات الزهور".
وبات بإمكان ترامب أن يشارك في نهاية الأسبوع في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، حيث من المرتقب أن يعقد لقاءات ثنائية، بما في ذلك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
ودام "الإغلاق" الأول في عهد ترامب ثلاثة أيام بينما استمر الشلل الأخير الذي حصل في العام 2013، إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما 16 يومًا.
وقالت ساندرز إن الديموقراطيين أدركوا أن موقفهم لا يمكن الدفاع عنه.
وبرر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قراره المضي نحو تسوية بضرورة إحراز تقدم بناء حول الهجرة، وسخر مطولاً من الفوضى المنتشرة على حد تعبيره في البيت الأبيض حيث ابتعد ترامب عن وسائل الإعلام طيلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال شومر إن الجمهوريين لم تكن لديهم أبدًا فكرة واضحة عما يريده الرئيس، "الرئيس الذي يتباهى بأنه مفاوض كبير لعب دور المتفرج".
لكن الجولة المقبلة تبدو صعبة للديموقراطيين الذي يأملون إلى التوصل إلى حماية برنامج "داكا"، الذي يجيز لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافًا للقانون عندما كانوا أطفال العمل والدراسة في الولايات المتحدة.
والاتفاق الذي تم التوصل إليه الإثنين مؤقت ولا يزال أمام الديموقراطيين فرصة ثانية في الثامن من فبراير المقبل، لمحاولة فرض وجهة نظرهم.
تقول الباحثة لدى معهد "بروكينغز انستيتيوشن" مولي رينولدز "لدى الديموقراطيين إمكانية التسبب بشلل جديد في حال عدم تحقيق أي تقدم حول الهجرة في الأسابيع المقبلة.
لكن هذه المحادثات الشاقة حول الموازنة أضعفت الديموقراطيين، فقد أعلن البيت الأبيض أنه من غير الوارد التباحث حول الهجرة ما لم يتم إقرار موازنة مؤقتة، وهو ما توصل إليه في نهاية المطاف.
وأغلق تمثال الحرية أمام السياح في نيويورك منذ صباح السبت قبل أن يفتح أبوابه مجددًا الإثنين، فقد قررت ولاية نيويورك أن تدفع بنفسها رواتب الموظفين الفدراليين لإعادة افتتاح هذا النصب الذي يرمز إلى ترحيب الولايات المتحدة بالمهاجرين.
وشدد حاكم نيويورك الديموقراطي أندرو كومو أن التمثال مهم للاقتصاد لكنه "يرمز إلى أكثر من ذلك"، فهو "رمز إلى نيويورك وقيمنا، ولم تكن رسالته بهذه الأهمية كما هي عليه اليوم".