خبراء: مجلس الأمن لن يقدم جديدا لعفرين.. ومن مصلحة تركيا أن تتراجع

خبراء: مجلس الأمن لن يقدم جديدا لعفرين.. ومن مصلحة تركيا أن تتراجع
يعقد مجلس الأمن، اليوم، جلسة مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني في منطقة عفرين، إثر إطلاق تركيا عمليتها العسكرية في المنطقة المتاخمة لحدودها.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد العمليات التركية داخل عفرين، وسط تنديدات دولية على رأسها الولايات المتحدة وروسيا.
وتوقع كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي، أن تقتصر نتائج الجلسة على مطالبة تركيا بضبط النفس والحفاظ على المدنيين، وتحديد أهداف واضحة للعملية، وعدم تجاوزها.
وأضاف أن هناك حالة رفض دولي تقودها أمريكا ضد العملية العسكرية على عفرين، حيث طالبت تركيا بإنجاز العملية في أقصر وقت، وعدم التوغل داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أنها حريصة على تواجد قوات سوريا الديمقراطية كأحد العناصر الفاعلة على الأرض في محاربة داعش.
كما رفضت روسيا -وفقا لسعيد- طلب تركيا بتوفير غطاء جوي للعمليات، مشيرا إلى أنها مترددة بإعلان دعمها العلني للأخيرة، مشيرا إلى أنها ربما تريد استدراج روسيا للتورط في قتال الأكراد، وإضعافها، فضلا عن تأكيدها على ضرورة دعوة الأكراد للمشاركة في قمة سوتشي المقبلة، لتنفرد هي وإيران بالقرار في الأزمة السورية.
ووفقا لهذه الظروف يرى الباحث في الشأن التركي إن إطالة أمد هذه العملية العسكرية سوف يعود بالضرر على تركيا، مضيفا أنها بدأت تخفف من حدة العمليات والحشد الإعلامي لها، مدللا على ذلك بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان أمس بأن العملية تستهدف إيجاد منطقة آمنة 30 كيلومتر، لترحيل ملايين اللاجئين، في خطوة لاستعطاف المجتمع الدولي، وذلك بعدما كانت تصريحات المسؤولين أكثر حدة، وتؤكد استهداف منبج في الفترة المقبلة لاستئصال كامل لجذور الأكراد في المنطقة.
وفي السياق ذاته قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير في الشأن التركي، إن الجلسة سوف تفضي إلى إصدار توصية بضرورة إنهاء العمليات، مؤكدا أنها لن تأخذ قرارات تصعيدية جدية مقل العقوبات الاقتصادية والسياسية.
وأشار عبد الفتاح أن تركيا لن تسمح بأن تصل القرارات لأكثر من ذلك، موضحة أنه ليس من مصلحتها تعميق العداءات مع الدول الكبرى في ظل مجتمع دولي جاهز للقز عليها في أي لحظة.
وتوقع أن تكتفي تركيا بما حققته من إنجازات حتى الآن على حدود عفرين والعمل على إبقاء قوات الجيش الحر في المواقع التي سيطرت عليها حتى الآن مع توفير حماية لها عن بعد، وتكتفي بإيصال رسالتها إلى أمريكا بأنها مستعدة لشن عمليات ضد الأكراد في أي وقت، في محاولة لإثناء الولايات المتحدة عن دعمها الكامل للأكراد.