«المنوفية».. ضعف مياه الشرب والرى.. و«الموارد المائية»: فترة صيانة

07:24 م | الاثنين 22 يناير 2018

معاناة تظهر سنوياً مع دخول فصل الشتاء وانخفاض منسوب المياه فى فرعى دمياط ورشيد، حيث تقع أراضى محافظة المنوفية بينهما، وانخفض منسوب المياه أمام محطات الشرب البحارى، مما أثّر بشكل كبير على إنتاجية تلك المحطات وضخ الكميات المطلوبة منها من مياه الشرب للمنازل وانقطاعات فى بعض المناطق وضعف ضخها فى أغلب المراكز، خصوصاً فى مركزى بركة السبع والشهداء، حيث يعانى مواطنوها من عدم وصول مياه الشرب إلى الأدوار العلوية، بالإضافة إلى أزمة أخرى فى مياه الرى وعدم وصول المياه إلى نهايات الترع وكذلك الترع الصغيرة والفرعية، مما دفع المزارعين إلى الاعتماد بشكل كبير على المياه الجوفية عالية الملوحة.

الفلاحون بمركزى الشهداء وبركة السبع اشتكوا من نقص المياه التى يتم ضخها فى الترع الفرعية بسبب السدة الشتوية وعدم وصولها أغلب أوقات الشهر، خصوصاً فى نهايات الترع، مما اضطرهم إلى اللجوء لرى أراضيهم من خلال الآبار الارتوازية والمياه الجوفية التى تُهدّد أراضيهم بالبوار بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بها وكذلك ارتفاع تكلفة الرى بسبب أسعار السولار. أحمد بسيونى، فلاح، من قرية ميت شهالة التابعة لمركز الشهداء أكد أن «المنطقة تعانى طوال السنة وخلال فترة السدة الشتوية بشكل خاص، حيث لا توجد رقابة على تحويلة منوف». وأضاف أن وزارة الرى «تفتح المياه من التحويلة يومين فقط شهرياً على ترعة السمسمية دون متابعة هل وصلت أراضينا أم لا». وأشار إلى أن الفلاحين تقدّموا بمئات الشكاوى لهندسة رى الشهداء وللمديرية بشبين الكوم دون جدوى. وأدت أزمة السدة الشتوية إلى انخفاض المياه فى المجارى المائية المغذّية لمحطات مياه الشرب، خصوصاً المحطات الواقعة على ترعة الباجورية، حيث اجتمعت هناء عقيلة، رئيس مركز ومدينة الشهداء بالمهندس مبروك سعفان، رئيس فرع شركة المياه بالشهداء، حيث تناول الاجتماع أسباب ضعف المياه وعدم وصولها إلى الأدوار العليا، وأكدا أن الأمر يرجع إلى السدة الشتوية، التى ترتبط بانخفاض منسوب المياه فى ترعة الباجورية.

وأكد المهندس حسن خطاب، مدير عام رى المنوفية، فى تصريحات صحفية، أن فترة السدة الشتوية تعتبر فترة راحة يتم استغلالها فى تطهير المجارى المائية ودهانات بوابات المآخذ وصيانة المجرى.