«كفر الشيخ».. المياه المالحة تغرق زراعات «العاقولة» أثناء «السدة».. والأهالى: «عايزين مصدات لحماية بيوتنا من الأمواج

«كفر الشيخ».. المياه المالحة تغرق زراعات «العاقولة» أثناء «السدة».. والأهالى: «عايزين مصدات لحماية بيوتنا من الأمواج
- أحمد زكى عابدين
- أسلاك الكهرباء
- أعمدة الإنارة
- أهالى القرية
- أهالى المنطقة
- إعلان الطوارئ
- ارتفاع الأمواج
- الأحوال الجوية
- الأراضى الزراعية
- آداب
- أحمد زكى عابدين
- أسلاك الكهرباء
- أعمدة الإنارة
- أهالى القرية
- أهالى المنطقة
- إعلان الطوارئ
- ارتفاع الأمواج
- الأحوال الجوية
- الأراضى الزراعية
- آداب
أدى سوء الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر إلى غرق بعض الأراضى الزراعية بمنطقة العاقولة، غرب البرلس بكفر الشيخ، بمياه البحر المتوسط، بعد خروجها لمسافة تقارب 60 متراً بسبب ارتفاع الأمواج لأكثر من 3 أمتار.
وقال محفوظ حميد، أحد المتضررين، إن أرضه تقع فى حوض 14 حميد غرب البرلس وتعرضت للغرق وتلف الزراعات بالكامل بعد خروج مياه البحر إليها لعدم وجود سواتر رملية تعوق وصول المياه للأرض. وأوضح زارع البيطانى، رئيس جمعية الصيادين، أن المنطقة تتعرض للغرق التام بالمياه المالحة بعد حدوث نوّات متواصلة وخروج المياه للشاطئ والأراضى المجاورة التى يعيش عليها عدد كبير من أهالى منطقة «العاقولة» ببرج البرلس بكفر الشيخ. ومما يزيد من خطورة الأمر على الزراعات أن هذه النوات تحدث أثناء «السدة الشتوية» والنقص الحاد فى المياه العذبة بالترع والمساقى. وناشد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، التدخل حتى لا تحدث كارثة فى المنطقة، خاصة أن المنطقة بها عدد من المشروعات التنموية التى تفيد الاقتصاد المصرى.
{long_qoute_1}
وحذر أهالى المنطقة من أن تُغرق نوّة الشتاء المقبلة الأراضى الزراعية بالمياه المالحة وتدمر منازلهم بشكل كامل، مطالبين بوضع مصدات وكثبان رملية من قبَل متخصصين فى جهاز حماية الشواطئ وألا تكون حلولاً مسكّنة فقط، كما حذّر الدكتور عبدالله علام، عميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ وخبير حماية الشواطئ، فى دراسة له، من التعدى على الكثبان الرملية عن طريق تجريفها وبيع الرمال، خاصة فى منطقة شمال وغرب البرلس التى من الممكن أن تغرق تماماً لو تم العبث بطبيعة المكان، منوهاً إلى الدراسات الدولية التى أشارت إلى أن منطقة شمال الدلتا معرضة للغرق فى غضون 50 سنة بسبب عوامل كثيرة منها ظاهرة الاحتباس الحرارى وظاهرة التعدى على الكثبان الرملية.
وأدى سوء الأحوال لانقطاع الكهرباء فى عدد من القرى والمناطق عقب سقوط أسلاك الكهرباء وبعض أعمدة الإنارة فى مركز الحامول وبعض مراكز المحافظة، الأمر الذى دفع شركة الكهرباء لإعلان الطوارئ وفصل التيار عن بعض المناطق لعدم التسبب فى خسائر فى الأرواح، كما انفجر محول قرية عبدالباعث بمركز سيدى سالم، وقال رأفت الفقى، أحد أهالى القرية، إن المحول بقدرة 500 وات وبسبب العطل انقطعت الكهرباء عن توابع القرية مثل عزب أبويوسف ونصار وسعد مسعود ومحمد حسن، وباتت هذه العزب فى ظلام.
وتابع أهالى القرية أنهم أبلغوا شركة كهرباء كفر الشيخ التى أعلنت عودة التيار الكهربائى لقرية عبدالباعث التابعة لمركز سيدى سالم بكفر الشيخ وتوابعها بعد تركيب محول جديد عقب انفجار المحول القديم. وقالت شركة كهرباء كفر الشيخ إن سبب الانفجار راجع لزيادة الضغط وسوء الأحوال الجوية، ما تسبب فى ماس داخل المحول أدى لقطع التيار الكهربائى عن القرى والعزب المجاورة، وتبين أن الفحص المبدئى لمكونات المحول أظهر أن نسبة العطل به تصل إلى 35%.
وأعلن اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، فى وقت سابق، أنه تم الانتهاء من إقامة مصدات لحماية المنطقة المنخفضة من غرب ميناء البرلس إلى شرق الرؤوس الحجرية بشرق مدينة رشيد بمحافظة البحيرة بتكلفة 25 مليون جنيه، بهدف حماية المنطقة من هجمات البحر المتتالية، مما يهدد التجمعات السكنية والأراضى الزراعية، وحماية مشروعات التنمية وزيادة التوسع السكنى والزراعى، وحماية الصيادين والثروة السمكية من الغرق المتوقع بمنطقة الدلتا، مشيراً إلى أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل، الأولى هى إنشاء «جسور رملية»، والثانية إنشاء «مصدات الرمال»، تستخدم لتجميع الرمال وتثبيت المنطقة الشاطئية وتقلل فقدان الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف، أما المرحلة الثالثة فهى عبارة عن جسر من ناتج تكريك بحيرة البرلس تعلوه طبقة رملية من ناتج الحفر بمنطقة المشروع يتم حمايتها بعمل أحواض من حصائر الغاب.
وكان اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ الأسبق، أصدر قراراً عام 2009 بمنع تجريف الرمال وبيعها بأى شكل من الأشكال فى شمال وغرب البرلس، بعد أن حمت المنطقة والطريق الدولى الساحلى من الغرق التام أثناء هطول الأمطار الغزيرة فى هذا الوقت، إلا أن العبث بالطبيعة فى هذه المناطق سيؤدى لكوارث كبيرة لا تُحمد عقباها، ويجب أن تكون يد المسئولين، خاصة إدارة حماية الشواطئ والمحافظة قوية تجاه العابثين، خاصة من قبَل مافيا بيع وتجريف الرمال التى تُعتبر مصدات طبيعية تحمى المنطقة من هياج البحر وارتفاع أمواجه فى الوقت الذى تنخفض فيه مياه النيل العذبة بسبب السدة الشتوية التى من الممكن أن تتسبب فى كارثة تضيّع جهود التنمية فى هذه المنطقة بأكملها والتى يُنشأ فيها حالياً أكبر محطة كهرباء فى الشرق الأوسط.