بالصور| عمليات التجميل تنتقل لـ"الإبل".. "بوتوكس ونفخ وشد"

بالصور| عمليات التجميل تنتقل لـ"الإبل".. "بوتوكس ونفخ وشد"
شاع مصطلح عمليات التجميل خلال السنوات الأخيرة، فكثرت عيادات التجميل وخضع العديد لعمليات بسيطة وأخرى معقدة، لكن يبدو أن تلك العدوى ستنتقل إلى الحيوانات أيضًا، بعدما انتشرت تلك العمليات بين الإبل في السعودية.
زاد الإقبال على عمليات التجميل للإبل في المملكة العربية السعودية بعد ظهور ما يعرف بجميلات الإبل ومسابقات المزايين، التي تعتمد مقاييس ومقادير للناقة في الجمال والمنافسة فيها، وتتوج فيها الإبل بجوائز يبلغ مجموعها نحو 31.7 مليون دولار.
ويقام حاليًا مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، قرب العاصمة السعودية الرياض، ويدخل مراحله الحاسمة الأسبوع المقبل، مع احتدام المنافسة للفوز بأكثر من 55 مليون دولار أهمها في فئتي الجمال والسرعة، في وقت تحاول فيه السعودية تنشيط قطاعها السياحي.
وتحتضن بلدة رماح الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة "أكبر مهرجان للإبل على مستوى العالم" في نسخته الثانية على مساحة 30 مليون متر مربع وسط الصحراء، بحسب ما يقول منظموه.
ووفقا للمنظمين، دفعت حدة التنافس بين ملاك الإبل بعضهم إلى محاولة إجراء عمليات تجميل للإبل لإضفاء المزيد من نقاط الجمال والفوز بمراكز متقدمة. وضبطت إدارة المهرجان أكثر من 20 حالة "عبث وغش" حتى الآن.
وتعليقًا على عمليات التجميل، قال الدكتور ذيب المري، رئيس اللجنة الطبية للكشف عن الغش والعبث بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، في تصريحات نقلها موقع قناة "العربية.نت": "إن أول واقعة في جراحات التجميل للإبل، كانت من أحد الملاك عندما ذهب لعيادة تجميل بشرية، وطلب إجراء بعض الجراحات لناقته الجميلة لتصبح، أكثر جمالاً.."، مشيرًا إلى استخدام حقن البوتوكس، لإخفاء التجاعيد الطبيعية، وعمليات شد لبعض الأجزاء، أو ترميم بعض المناطق في جسد الناقة، بملئها، إلا أن هذا الملء لا يكون طبيعيا، ويسهل اكتشافه من قبل المختصين.
كما أشار المري إلى وجود أساليب عديدة للتجميل، وهي ممنوعة وتعد غشا، فقد تكون مواصفات الناقة جيدة في بعض النقاط، وسيئة في نقاط أخرى، لكن لا يجوز التعديل أو التجميل لاستكمال المواصفات القياسية.
وأوضح أنه تم اكتشاف حالات عديدة لجراحات تجميل لإبل مشاركة بالمهرجان، واتخذت عقوبات تتراوح بين الاستبعاد من المشاركة لمدة خمس سنوات، وغرامات مالية.. فيما تحال قضايا جراحات الشد أو الضغط إلى الزراعة (أقسام الرفق بالحيوان)، لأنها تنطوي على تعذيب للإبل.
إلى ذلك، بين "المري" أن 50%، من جمال الناقة، يكمن في الرأس، بداية من الأذنين، وحتى الرقبة، والعيون، والأنف، وشكل الشفاه، وتدليها، وتفاصيل كثيرة في الرأس، فيما تتوزع مقاييس الجمال المتبقية على جسم الناقة ولونها وارتفاعها والخف وغيرها من الأجزاء في الناقة.
كما كشف أنه يتم التلاعب باللون أيضاً، ويتم تغيير درجات الألوان المتقاربة، مثل اللون الأسود المتدرج ما بين الجسد والسنام والرقبة، لافتاً إلى أن كل العمليات التجميلية مجرّمة، وتعتبر غشا يعاقب عليه، وإذا بيعت الإبل، فيعتبر هذا البيع "غير سليم" لأنه يحمل غشاً.