من الدكتور لـ«التافهين».. التسويق الذاتى بداية الطريق لـ«الزبون»

07:42 م | الجمعة 19 يناير 2018

«تقدروا تعرفوا المواعيد والأخبار وتشوفونى لايف من خلال صفحة الفيس بوك»، جملة تتردد أخيراً فى عدد غير قليل من العيادات، حيث يعمد الكثير من الأطباء إلى تصميم صفحة خاصة وممولة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عادة ما تحمل رسوماً كارتونية، وتصميمات خاصة، و«سلوجان» خاصاً بالطبيب كـ«دكتور عيال» و«خال العيال».

صفحة فيس بوكية أصبح لها ميزانيتها الخاصة، من تصميمها لإطلاقها، أسعار تبدأ من 475 جنيهاً للتفاعل العادى الذى يستمر لسبعة أيام ويصل لسبعة آلاف مشاهدة، 6500 جنيه طوال 30 يوماً من أجل الوصول لـ120 ألف مشاهدة، وصولاً للرقم الأكبر، حتى أربعين ألف جنيه مقابل الوصول لمليون مشاهدة فى شهر كامل.

بعض الشركات تضع 500 جنيه لإنشاء الصفحة عبر «فيس بوك» وتصميم «الكوفر والبروفايل والبوست»، أما تصميم صور المنشورات وكتابة المحتوى فتتكلف الواحدة منها 100 جنيه.

{long_qoute_1}

قصة يشرحها المصمم الشاب مصطفى على: «زمان كنا بنشغل لصالح العلامات التجارية اللى بتسوق لمنتجاتها، لكن دلوقتى دخلنا من دايرة أصحاب الخدمات، دكاترة وصيادلة، لايف كوتش، وحتى شخصيات بيقولوا عليها عامة مابتعملش حاجة فى حياتها».

مميزات للوسيلة الجديدة فى التسويق، وعيوب أيضاً يعيشها المصمم الشاب: «الإعلان والتسويق الذاتى على مواقع التواصل مفيد وأرخص كتير رغم تكلفته بالمقارنة مع الإعلانات الورقية المطبوعة، لكن من العيوب مساهمتها فى ظهور شخصيات «تافهة» معندهاش خدمة أو سلعة، مجرد ظهور وخلاص»، يتذكر خريج السياحة والفنادق، الذى بدأ عمله فى مجال التسويق والتصميم الإلكترونى عام 2010، تلك المرة التى عمل فيها لأحدهم: «شخص معملش أى حاجة فى حياته وعاوز يبين إنه اشتغل وبيعمل خير، للأسف هو واللى زيه مع الوقت بيكون لهم متابعين ومهتمين بالآلاف».