وكيل "أوقاف الإسكندرية": من العدل إعلان القدس عربية لمنع العنف

كتب: فاطمة محمود

وكيل "أوقاف الإسكندرية": من العدل إعلان القدس عربية لمنع العنف

وكيل "أوقاف الإسكندرية": من العدل إعلان القدس عربية لمنع العنف

قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أنه في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف وتصحيح المفاهيم الخاطئة، قامت مديرية أوقاف الإسكندرية بتوجيه قافلة دعوية كبيرة بمساجد إدارة أوقاف شرق الإسكندرية لأداء خطبة الجمعة اليوم، والتي تحدث فيها الأئمة والدعاة حول موضوع "العدل وأثره في استقرار المجتمع"، لافتًا إلى أنه من العدل إعلان أن القدس عاصمة فلسطين وعربية وستظل عربية، على حد قوله.

وقال العجمي ان الله وصف نفسه بأنه الحق، ووصف نفسه بأنه العدل، وللحق والعدل شرطان يتوقف عليها صلاح الأمة، وبدونها ترد الى أسفل السافلين، فالذي يأكل حق الناس، أو ينكر عليهم حقهم مسيء إلى العباد، مستوجب لغضب الحق سبحانه، وهو خارج عن شريعة العدل الذي قدسه الله حين وصف نفسه بأنه الحكم العدل.

وأكد العجمي على أن كل من حكم بين اثنين فهو قاضي حتى الزوج الذي يعيش بين زوجين يعد قاضيا فعليه بالعدل، وبالاقتراب من حدود العدل، وأن يبتعد عن الهوى والميل والظلم، فالإسلام ركز على العدل لاستقرار المجتمع، وكذلك يجب الخوف من الظلم لأن المظلوم يدعو على من ظلمه فيستجاب له: "دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب".

وأوضح العجمي أنه من صور العدل العظيمة: أن يقوم المسلمُ بتبنِّي قيم العدل مع الأعداء، فلا يجورَ عليهم، ولا يبخسَهم حقوقَهم، فهذا الأمر من أسس التقوى في دين الإسلام العظيم؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ المائدة:8.

واختتم العجمي حديثه بقوله "إننا في هذه الأيام ومن باب العدل لابد أن نعلن جميعا أن مدينة القدس عربية، وستبقى عربية إلى الأبد، مهما حاولوا فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن الله ناصرها، وقضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين؛ لأنها الأرض المقدسة، أرض الأنبياء، وفيها المسجد الأقصى، أول القبلتين، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

وأكد أن قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل يخالف كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، ويزيدنا إصرارًا وتمسكًا بحقوقنا المشروعة بالقدس عاصمة لدولة فلسطين العربية، والحقوق الثابتة لا تسقط بالقرارات الأحادية الجائرة، غير أن الظلم والطغيان يفتح أبواب العنف والكراهية، ويغذي التطرُّف والإرهاب، ولا يخدم السلام العالمي الذي نسعى إليه".

وتابع "يجب أن تذهب الدول العربية والإسلامية مجتمعة، إلى عدم الاعتراف بقرار "القدس عاصمة إسرائيل"، واعتباره كأن لم يكن، ولا قيمة له ولا أثر، مع تكثيف اتصالاتها واستغلال علاقاتها الدولية؛ لإبطال القرار الظالم الجائر، والتأكيد أن حقوق الأمم والدول والشعوب لا تسقط بالتقادم، ولن تسقط إن شاء الله، وستظل أمتنا حية، قد تمرض ولكنها لا تموت".


مواضيع متعلقة