القضية الفلسطينية والتطرف.. محاور القصص الفائزة في جوائز البوكر

كتب: رضوى هاشم

القضية الفلسطينية والتطرف.. محاور القصص الفائزة في جوائز البوكر

القضية الفلسطينية والتطرف.. محاور القصص الفائزة في جوائز البوكر

بأربعة أدباء فلسطينيين ومصريان وعراقية وسودانيان، خالفت القائمة الطويلة لجوائز البوكر، والتي أعلنت أمس، كل التوقعات، وسيطرت الأوضاع السياسية والحروب والصراعات على أجواء الروايات بشكل كبير، وكان للقضية الفلسطينية وشتات الفلسطينيين نصيب الأسد في أحداث الروايات المرشحة.

فمن بين الترشيحات الـ16، جاء 4 مرشحين من أصول فلسيطنية هم عاطف أبو سيف كاتب، إبراهيم نصرالله، وليد الشرفا، وحسين ياسين.

وتدور أحداث رواية "الحاجة كلايستينا" لعاطف أبوسيف، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، حيث تختفي الحاجة كريستينا بعد أن تأتي سيارة دولية تأخذها وتبتعد خارج المخيم، ويثير اختفاءها الكثير من الأسئلة تحاول الرواية أن تجيب عنها.

وتتناول رواية "علي" قصة رجل مستقيم للروائي الفلسطيني حسين ياسين، وتسرد قصة المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الإسبانية ما بين عامي 1936 و1939، وأبطال الرواية هم رجال مستقيمون غيّبهم التاريخ فضاعوا في متاهات الإهمال وعلى شواطئ النسيان.

وتدور أحداث رواية ساعة بغداد للكاتبة العراقية شهد الراوي في حي من مدينة بغداد، وتسرد على لسان طفلة، تلتقي صديقتها في عام 1991، في ملجأ محصن ضد الغارات أثناء الحملة الجوية لدول التحالف على العاصمة بغداد.

تتشارك الطفلتان الآمال والأحلام وتتداخل الأحلام مع الخيالات والأوهام، ثم يأتي شخص غريب يحمل تنبؤات من المستقبل الغامض للمدينة، لتبدأ موجة هجرات عائلية تفرغ المكان من أهله.

أما "السر" فهي للروائي السوداني أمير تاج، وتحكي عن زهور تأكلها النار فتدور أحداثها في مدينة السور، حيث أعلنت جماعة "الذكرى والتاريخ" التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلا وذبحا وسبيا، واقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهورا ملونة تأكلها النيران.

ومن زنزانته في سجن على جبل الكرمل، تدور أحداث رواية وليد الشرفا للكاتب الفلسطيني من مواليد نابلس، فلسطين، عام 1973، حيث يعود الفلسطيني "الوحيد" إلى الوراء، حينما كان طفلا في أثناء حرب يونيو1967، ويتذكر الوحيد أن جده وأباه هاجرا قسرًا من قريتهما "عين حوض"، التي حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وصار اسمها "عين هود".

أما الكاتب المصري أحمد عبداللطيف، فتتناول روايته "حصن التراب" التي تدور أحداثها في قرية إسبانية قريبة من غرناطة، مرحلة سقوط الحضارة الإسلامية في الأندلس، وما تبعها من نصب محاكم التفتيش وتعذيب المسلمين.

وأخيرا تأتي رواية الكاتب السوداني، حامد الناظر، "الطاووس الأسود" لتعكس حالة تأثر كبير بالعنف الذي تعيشه الدول العربية، حيث تعكس تفاصيل مرحلة طويلة من عمر السودان الحديث، تمتد من فترة السبعينيات من القرن الماضي، من سنوات حكم النميري وتمتد إلى بدايات القرن الجديد، حيث ينتبه التنظيم إلى  البطل "عنف"، فيتم إعداده للسنوات التي سيحكم فيها الإسلاميون البلاد.


مواضيع متعلقة