طبيب يشعر بظروف المرضى فيُقرر «تقسيط التطعيمات»

كتب: عبدالله عويس

طبيب يشعر بظروف المرضى فيُقرر «تقسيط التطعيمات»

طبيب يشعر بظروف المرضى فيُقرر «تقسيط التطعيمات»

كانت الأم تصرخ وهى تحمل ولدها الذى توفى منذ لحظات، والأب يحاول السيطرة على دموعه، والطبيب يتابع الموقف الذى لم يكن يخصه هو، بقدر ما يخص طبيباً آخر، فجهل الأسرة بأحد التطعيمات، وعدم امتلاكهم ثمنه فى نفس التوقيت، دفعاه لاتخاذ قرار بتقسيط التطعيمات فى عيادته، تسهيلاً على الأسر التى ترغب فى تطعيم أبنائها.

{long_qoute_1}

يملك الدكتور أحمد خشبة عيادة فى بنها منذ سنوات، وقرر إخصائى الأطفال وحديثى الولادة، تقسيط التطعيمات، سواء على مرتين أو 3، كلٌّ حسب استطاعته، مبرراً الأمر بسوء الأحوال المادية لدى بعض الأسر، ليُعلن عبر صفحته على موقع التواصل الأمر، قبل أن يضع أوراقاً دعائية داخل عيادته: «أنا لما شفت مشهد الطفل اللى توفى علشان جهل أهله بالمرض، والدكتور قال لهم إن التطعيم ممكن يعمل فرق بس هما اتأخروا، فالراجل رد وكنا هنجيب الفلوس منين قلبى اتقطع» يحكى الطبيب، الذى يشتكى هو الآخر من زيادة أسعار التطعيمات، التى يشتريها من بعض الشركات: «إحنا بقى عندنا وعى بالتطعيمات وضرورة تحصين الأطفال، وده خلى أسر كتير تدور عليها، بس الأسعار غالية».

الروتا، الجديرى المائى، الالتهاب الكبدى، حمى التيفود، المكورات.. بعض التطعيمات التى يقدّمها الطبيب، وفى المتوسط فإن التطعيم قد يصل إلى 300 جنيه، ويقوم بتقسيطها إما على شهرين أو على 3 أشهر: «التوعية بالتطعيمات مهمة، بس زى ما فيه كده، لازم نحس بالناس اللى مش هتقدر تدفع المبلغ مرة واحدة، وعلى حسب كل شخص ممكن نقسط له أكتر من مرتين و3 كمان». يعتبر الطبيب أن الأدوية المستخدمة لعلاج مرض واحد تفوق سعر التطعيم مرات، لكنه لا يملك أمام الأدوية حيلة، ويتمنّى أن يكون هناك مراعاة من جانب الأطباء والصيادلة للمرضى: «لو كل واحد حاول بس يقدم حاجة للمرضى، سواء بالتقسيط أو الخصم، هيبقى خير ليه وثواب، لأن الظروف صعبة».

 


مواضيع متعلقة