"الحشد الشعبي" يعلن استعداده للتحالف مع العبادي بعد انتخابات البرلمان

كتب: وكالات

"الحشد الشعبي" يعلن استعداده للتحالف مع العبادي بعد انتخابات البرلمان

"الحشد الشعبي" يعلن استعداده للتحالف مع العبادي بعد انتخابات البرلمان

أعلن القيادي البارز في فصائل "الحشد الشعبي"، زعيم منظمة منظمة "بدر" هادي العامري، اليوم الثلاثاء، عن استعداد ائتلاف فصائل الحشد للتحالف مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعد الانتخابات، لتشكيل الحكومة المقبلة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.

ويتزعم العامري ائتلاف "الفتح"، المكون من أجنحة سياسية لفصائل "الحشد" وأعلن، أمس، انسحابه من تحالف العبادي، بعد يوم واحد من إعلان انضمامه إليه، مما أثار جدلا واسعا في العراق.

وقال العامري، في بيان، إن "انسحاب تحالف الفتح من تحالف النصر (ائتلاف العبادي) جاء لأسباب فنية (لم يحددها)".

ونفى صحة "ما يشاع في الإعلام أنه (الانسحاب) جاء لخلافات مع رئيس الوزراء حول شروط الترشيح لرئاسة الوزراء المقبلة".

وأضاف العامري أن "رئيس الوزراء لم يتطرق إلى هذا الموضوع مطلقاً أثناء المفاوضات لا من قريب ولا من بعيد".

وشدد على أن "علاقتنا مع الأخ رئيس الوزراء ستبقى أخوية صادقة، ونحن مستعدون للتحالف معه بعد الانتخابات".

ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية، يوم 12 مايو المقبل، في ظل استمرار أزمة نزوح قرابة 2.6 مليون شخص عن منازلهم في شمال وغربي العراق.

وتابع العامري: "ما يشاع أن تحالف الفتح اشترط على رئيس الوزراء عدم مشاركة تحالف (مقتدى) الصدر و(عمار) الحكيم في هذا التحالف ما هي إلا أكاذيب ليس لها أساس من الصحة".

ويضم تحالف الفتح 18 كيانا من أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي، أبرزها منظمة "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، بزعامة قيس الخزعلي.

وساهمت فصائل الحشد الشعبي، التي تتلقى غالبيتها دعما من إيران، في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، لكنها تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق السُنة والأكراد في شمالي وغربي البلاد، فيما ينفي قادة الحشد ارتكاب أي انتهاكات ممنهجة.

وجاء إعلان العبادي التحالف مع فصائل الحشد، أول أمس الأحد، على نحو مخالف لتوقعات كانت تشير إلى أنه سيسعى مستقبلا إلى كبح جماح نفوذها المتعاظم.

وتعد فصائل الحشد أكثر قربا إلى خصم العبادي، وهو رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي (2006-2014)، المرتبط بصلات وثيقة مع طهران.

ويخوض العبادي والمالكي الانتخابات بقائمتين منفصلتين، رغم أنهما ينتميان للحزب نفسه، وهو "الدعوة الإسلامية"، في مؤشر على خلافات بينهما فشل الحزب في طيها.


مواضيع متعلقة