هل تهدد الروبوتات القارئة وظائف البشر؟

كتب: رحاب عبدالراضي

هل تهدد الروبوتات القارئة وظائف البشر؟

هل تهدد الروبوتات القارئة وظائف البشر؟

طورت شركتي مايكروسوفت وعلي بابا، روبوتات تمتلك مهارة القراءة بحيث تفوق استيعاب البشر القارئين، فهل يشكل هذا النوع من الروبوتات تهديدًا للوظائف البشرية؟.

وحسب "سبوتنك"، نقلا عن خبراء الذكاء الصناعي لمجلة نيوز وييك الأمريكية، أن دقة استيعاب القراءة لدى الروبوتات التي أنتجتها الشركتين العملاقتين يفوق القدرات الاستيعابية للبشر، وهو ما أثبتته الاختبارات التي تنافست فيها الروبوتات بمجموعة من البشر، حيث حققت الروبوتات درجات أعلى من درجات الآدميين. 

وعلى الرغم من أن نوعية الروبوتات التي صنعتها مايكروسوفت وعلي بابا ليست فريدة من نوعها، إلا أن درجة تفوقها عن البشر هو ما يلفت الأنظار إليها، حيث تفوقت روبوتات علي بابا على البشر بفارق 82.4 نقطة، فيما تفوقت روبوتات مايكروسوفت بما يصل إلى 82.6 نقطة، ما قد يجعل البعض يظن أن العديد من الوظائف البشرية أصبحت على المحك.

كما طمأن موقع TNW، المعني بأخبار التكنولوجيا، من يقلقون بشأن وظائفهم، حيث أفاد الموقع بأنه على الرغم من مستوى الاستيعاب العالي لتلك الروبوتات فإنه لا يمكن الاعتماد عليها في الوظائف البشرية، إذ ينقصها عنصر الحكمة الموجود لدى البشر.

وأوضح الموقع أن الروبوتات، حتى وإن كانت قارئة، فهي لا تعدو كونها كالأطفال التي تحفظ نماذج مكررة من المعلومات تستخدمها عند الحاجة، كطفل لا يعرف من الألوان سوى اللون الأحمر، وعند عرض عليه بطاقات بعدة ألوان لا يخترا سوى اللون الذي يعرفه، ما يعني أن تلك الروبوتات ما تزال تفتقر إلى الحكمة البشرية اللازمة لوظائف مثل المعلم أو الطبيب أو غيرها.


مواضيع متعلقة