كيف تساهم سجلات "الجندي" في القضاء على فساد المحليات؟

كتب: عبد الحميد جمعة

كيف تساهم سجلات "الجندي" في القضاء على فساد المحليات؟

كيف تساهم سجلات "الجندي" في القضاء على فساد المحليات؟

على مدار السنوات الماضية، شهدت محافظات مصر كوارث كثيرة نتيجة الفساد والمباني المخالفة، أدت إلى وقوع وفيات وإصابات، ليؤكد اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، أنه سوف يقدم مجلدا عبارة عن 120 جدولا لكل محافظ يتضمن بيانات دقيقة عن جميع المباني للاستفادة منها.

تقديم بيانات دقيقة للمحافظين يساهم بشكل كبير في إمدادهم بالمعلومات الكافية التي قد يستغرقون وقتا كبيرا في الحصول عليها، وفقًا للدكتور قدري أبو حسين، خبير التنمية المحلية، موضحًا أن هذه البيانات تساعد المحافظين في حصر المباني الآيلة للسقوط والمخالفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

المحافظ يمكنه متابعة المخالفات من مكتبه بالتنسيق مع رؤساء الأحياء المختلفة لملاحقة المخالفين، وإزالة المباني المتهالكة حسب حديث "أبو حسين"، مضيفًا أن المحافظين سيشددون على رقابة المسؤولين ويقومون بالمتابعة المستمرة معهم، حيث لا توجد أعذار لأي مسؤول بعد حصولهم على جميع البيانات التي يحتاجون إليها.

البيانات تساهم في الحد من فساد المحليات وبالتالي، الحد من وقوع ضحايا جراء انهيار العقارات بسبب المخالفات والفساد الذي نعاني منه، حسبما أوضح خبير التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحرك المحافظين والمسؤولين للقضاء على ظاهرة البناء المخالف، وعدم تكرار البناء على الأراضي الزراعية.

حصر كل العقارات المخالفة والآيلة للسقوط، يساهم بشكل كبير في الحد من الكوارث التي يعاني منها المجتمع المصري، وفقًا للنائب علي عبد الواحد، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، مضيفًا أن هذه البيانات ستجعل المحافظين ينزلون إلى الشوارع لحث رؤساء المحليات على متابعة المخالفات بأنفسهم.

استمرار متابعة إزالة حالات التعدي على الأراضي والمخالفات وترميم المباني المتهالكة تعتبر وسيلة ضغط على المواطنين لعدم ارتكاب المخالفات، حسب حديث "عبد الواحد"، إضافة إلى أنه لا يوجد حالة من التراخي من قبل المحافظين، مشيرًا إلى أن تطبيق القانون هو الحل الوحيد للحد الكوارث التي تنتج نتيجة المخالفات.


مواضيع متعلقة