جامعو القمامة فى «الحسين»: التعب يهون علشان «آل البيت»

كتب: عبدالله عويس

جامعو القمامة فى «الحسين»: التعب يهون علشان «آل البيت»

جامعو القمامة فى «الحسين»: التعب يهون علشان «آل البيت»

لكنات مختلفة عند الحديث، ووجوه مختلفة وقلوب متعلقة بآل البيت أتت من كل حدب وصوب، إلى ساحة ومحيط مسجد الحسين، الذى تقام ليلته الكبيرة اليوم (الثلاثاء) بين هذه الوجوه فئة بسيطة عملها الأساسى الحفاظ على نظافة المكان يمسكون المقشات بيد ويسحب صندوق القمامة بالأخرى، يبذلون مجهوداً جباراً ليكون المكان مهيأً لزوار الحسين، يعيشون فى مشقة لحين انتهاء الليلة الختامية، إلا أنهم يعتبرون هذه الفترة أفضل أيامهم.

يقوم سعد محمد بالدندنة وهو يلتقط القمامة من على الأرض، مُردداً أغنية تصل إلى مسامعه، فتُلفت هيئته زوار الحسين أثناء عمله، ولا يقطع دندنته سوى صياحه فى البعض، بعدم إلقاء القمامة على الأرض، لتسهيل عمله: «إحنا بتطلع عينينا الأسبوع ده والله، بس اللى بيهون علينا الوقت إننا فى خدمة حبايب ربنا»، هكذا قال الرجل صاحب الـ58 عاماً، ويعمل فى جمع القمامة منذ 5 سنوات، مضيفاً: «فى الأيام العادية بالم 5 صناديق أو 7 صناديق زبالة، لكن طول فترة المولد باشيل فى المتوسط 25 صندوق».

{long_qoute_1}

12 ساعة، تبدأ منذ الـ7 مساءً وتنتهى فى الـ7 صباحاً، يعمل فيها محمد علام دون توقف، ورغم استيائه من مشهد القمامة المنتشرة إلا أنه يعامل الجميع بلطف، لأنهم أتوا إلى المكان محبة فى الرسول وآل بيته وبادرنا بالقول: «هما تاعبينا، ضهرنا فعلاً بيتقطم من الشغل، بس هنعمل إيه، دول حبايب ربنا، وكلها كام يوم ويرجعوا تانى لحياتهم الطبيعية»، مضيفاً «اللى يدينى 5 جنيه، اللى يدينى 3، ولو ماخدتش خالص برضه مش زعلان».


مواضيع متعلقة