دونالد ترامب.. دعم ثابت للاحتلال الإسرائيلي منذ توليه الرئاسة

كتب: أ ف ب

دونالد ترامب.. دعم ثابت للاحتلال الإسرائيلي منذ توليه الرئاسة

دونالد ترامب.. دعم ثابت للاحتلال الإسرائيلي منذ توليه الرئاسة

منذ توليه الرئاسة الأمريكية قبل عام، تبنى دونالد ترامب سياسة تقوم على تقديم دعم ثابت لإسرائيل مبتعدا عن نهج حل الدولتين كحل للصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي"، واعترف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، تعهد ترامب بالتوصل إلى "صفقة" لحل الصراع بـ"صفعة العصر".

- "صدمة"-

في 24 من يناير 2017، رفض البيت الأبيض إدانة إعلان إسرائيل اعتزامها بناء 2500 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في أكبر مشروع من نوعه منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم ترامب في حينه شون سبايسر إن الرئيس "يريد التقرب بشكل أكبر من إسرائيل".

وبعدها بيوم، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه "صدم" امام صمت البيت الابيض.

-أول تمايز-

في 15 فبراير، سجل ترامب أول تمايز له خلال استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في قوله إن "حل الدولتين" ليس الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

ودعا ترامب نتانياهو إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب الفلسطينيين اأضا ب "التخلص من بعض الكراهية التي يتعلمونها من عمر صغير للغاية" ضد الاسرائيليين.

في 16 من مارس : في تمايز جديد : التقي المبعوث الخاص لترامب جيسون غرينبلات في القدس ممثلين عن المستوطنات الاسرائيلية.

في 27 من الشهر ذاته، تعهدت السفيرة الاميركية الجديدة في الامم المتحدة نيكي هالي في خطاب امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (ايباك)، اكبر لوبي داعم للدولة العبرية في الولايات المتحدة، إن زمن "تقريع" اسرائيل "ولّى".

- ترامب امام حائط المبكى-

استقبل ترامب في 3 من مايو الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض، وابدى تفاؤله بامكان التوصل الى اتفاق سلام.

وقال "نريد ارساء السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك" من دون ان يتطرق الى كيفية انجاز هذا الامر.

بعدها، زار ترامب اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة في 22 و23 من مايو، ويدعو الجانبين الى اتخاذ "قرارات صعبة" من اجل السلام.

اصبح ترامب اول رئيس امريكي في منصبه يزور حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

اعلن بنيامين نتانياهو عن حصول إسرائيل على دعم عسكري اضافي اميركي.

- "الاحتلال المزعوم"-

في 6 سبتمبر، هاجم الفلسطينيون تصريحات للسفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان وصف فيها الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ب"الاحتلال المزعوم"، مؤكدين انها "مرفوضة".

فريدمان وهو محام وابن حاخام، معروف بدعمه الشديد للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة .

وفي 29 من سبتمبر، في ثاني تصريح اشكالي له، اغضب فريدمان الفلسطينيين بعد قوله ان اسرائيل لا تحتل سوى 2% من الضفة الغربية المحتلة.

ورد صائب عريقات عليه قائلا "يعترف المجتمع الدولي بأن اسرائيل تحتل مئة في المئة من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها".

- القدس -قرر ترامب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ما أثار ادانات حازمة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي.

أعرب ترامب عن استعداده لدعم "حل الدولتين" في حال موافقة الطرفين، مشددا ان قراره لا يحكم مسبقا على المحادثات النهائية.

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان موقف ترامب يمثل "إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".

- "صفعة العصر"-

هدد ترامب في الثالث من يناير 2018 بقطع المساعدات المالية الاميركية التي تزيد على 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين، بسبب عدم اظهارهم "التقدير او الاحترام" مؤكدا انهم لا يرغبون بالتفاوض مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام.

في المقابل، اكد الفلسطينيون انهم لن يخضعوا "للابتزاز".

في 14 من يناير، وصف الرئيس الفلسطيني تعهدات ترامب بالتوصل الى "صفقة" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ب "صفعة العصر".

كرر عباس رفضه للوساطة الاميركية متهما اسرائيل ايضا بأنها "انهت" اتفاقات اوسلو للسلام للحكم الذاتي الفلسطيني التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.


مواضيع متعلقة